عيادات في المناطق النائية لعلاج أمراض الإبل

أكدت دراسة حديثة، أهمية دور وزارة البيئة والمياه والزراعة في توفير عيادات في المناطق الصحراوية النائية، وتجهيزها بالأطباء البيطريين المدربين على تشخيص وعلاج أمراض الإبل.
جاء ذلك خلال المؤتمر ال 6 للجمعية الدولية لأبحاث وتنمية الإبل ISOCARD، تحت عنوان ”دور الإبل في الأمن الغذائي والنمو الاقتصادي“، بتنظيم من جامعة الملك فيصل.
وقال أستاذ التوليد بجامعة الملك فيصل بالأحساء د. مرزوق العكنة: إن الهدف من هذه الدراسة، هو تزويد الطبيب البيطري والخريجين بالثقة لتشخيص وحل المشاكل المألوفة وغير المألوفة التي تسبب العقم في الإبل واهمية فحص الحالة المرضية لتقييم الحالة الانجابية للإبل والتأكيد على أن عدم عودة اناث الإبل لدورة الشبق لا يعنى بالضرورة نجاح الحمل.
وأضاف: أكدت الدراسة أهمية الاستماع بعناية لشكوى مربي الإبل ودراسة ظروف المرعى وكذلك التاريخ المرضى للإبل للوصول إلى تشخيص دقيق للحالة.
وكشف متخصص أن الجمع بين العديد من عوامل الإجهاد قبل الذبح تؤدى إلى تغير في تكوين لحوم الإبل باستثناء فيتامين د.
وأشار د. محمد القاسمي من المغرب في بحث بعنوان: ”تأثير إجهاد ما قبل الذبح الناتج عن كثافة التحميل العالية، والرطوبة والحرارة وفترة الانتظار على مؤشرات الإجهاد التأكسدي وفيتامين د في الكبد والكلى في الجمل العربي“، إلى أن هناك العديد من عوامل الإجهاد قبل عملية ذبح الإبل، قد تؤدى إلى اختلال التوازن بين تجديد أنواع الأكسجين التفاعلية، وأنشطة إنزيمات مضادات الأكسدة الرئيسية، وبالتالي تسبب تغيرات في الدم وأنسجة الحيوان عن طريق أكسدة الدهون والبروتينات.
وذكر أنه استخدم 12 من الإبل العربية لهذه الدراسة تم تقسيمها إلى مجموعتين للدراسة، وتم دراسة بعض القياسات في بلازما الدم.
وأكدت جلسات المؤتمر أهمية تثقيف العمال وجميع الاشخاص الذين يتعاملون مع الإبل، ويديرونها حول سلوك الإبل ورفاهيتها، وأوضحت د. باربرا بادالينو من جامعة بولونيا بإيطاليا، في ورقة عمل بعنوان: ”المعرفة والتصور بشأن الرفق بالحيوان في سوق الإبل بمصر“، أن الدراسة، هدفت إلى الحصول على معلومات عن خلفيات القائمين على رعاية الجمال، وتصوراتهم عن الرفاهية والرفق بالحيوان، وارتباط ذلك بسلوك الإبل والمشاكل الصحية.
من جهته، بين الباحث بقسم العلوم الإكلينيكية بكلية الطب البيطري بجامعة الملك فيصل في الأحساء د. مجدي وحيد، في ورقة بحثية بعنوان: تأثير الحويصلات المتضخمة على السلوك ومستوى تركيز الهرمونات والخصوبة في الإبل"، أن الهدف من الدراسة هو التحقق من تأثير الحويصلات المتضخمة على سلوك الأنثى والتركيزات الهرمونية والخصوبة في الجمال.
وقال: إنه تم تسجيل نمط الشبق ل26 من الإناث ذات حويصلات كبيرة الحجم خلال موسم التكاثر، كما تم دراسة المبيض في الإبل المذبوحة. وأكدت النتائج أن الحويصلات المتضخمة تؤدى إلى مشاكل تكرار الشبق أو غياب الشبق وغيره من مشاكل الخصوبة وخلصت هذه الدراسة، إلى أن الحويصلات المتضخمة تؤدى إلى مشاكل عقم في الإبل مصحوبة بتغيرات في مصل الدم والسائل الجريبي التناسلي.