آخر تحديث: 10 / 5 / 2025م - 11:09 م

المدربة «مريم الماء»: تهيئة المجتمع لـ «الإسعاف» ضرورة

جهات الإخبارية إيمان الشايب - القطيف

حملت على عاتقها مسؤولية تدريب الأشخاص ليكونوا مسعفين، حسب إمكانياتهم، وذلك منذ التحاقها بهيئة الهلال الأحمر السعودي.

المدربة ”مريم الماء“ أكدت ضرورة تهيئة البشرية لأن تكون مسعفة، ويكون كل شخص مسعفًا في ذاته، يخدم نفسه ومجتمعه.

وأشارت إلى إمكانية أن يكون الأشخاص ذوي الإعاقة أيضًا مسعفين حسب إمكانياتهم، لافتةً إلى أهمية أن يكون أصحاب المنزل جميعهم مسعفين، لكي يتم إسعاف حالات الإصابة في حال غياب المسعف الوحيد.

وذكرت أنه من المهم العمل على إنقاذ حياة المصاب والمساعدة في عدم موته، حتى وإن أصيب بمضاعفات.

وتحدثت عن إطلاق الهلال الأحمر أول نسخة توعوية للشريحة العمرية الصغيرة، حيث كان البرنامج الأول في الرياض، فيما كانت النسخة الثاني في المنطقة الشرقية حيث أقيمت للدفعة الأولى وتمت زيارات للأمير الأسبوع الفائت والذي بارك جهودهم.

وبينت أن الهدف العام من إقامة الدورات هو تصحيح المغلوطات الكثيرة الموجودة في المجتمع وتعديل المفاهيم التي كانت سائدة وتثبيت السلوكيات الصحيحة، وإكساب المجتمع المهارات الصحيحة والتركيز على إزالة عنصر الخوف وتقليل فوهة الجهل من خلال تقديم المعلومة من مصدرها الصحيح.

ولفتت إلى المعاهدة التي تتم مع المتدربين والمتدربات بأن يكون مسعفات وسفراء في المجتمع ويساهموا في نقل المعلومات للمجتمع بشكل صائب للحد من الإصابات.

جاء ذلك خلال دورة ”برنامج سفير الحياة للإسعافات الأولية“ التي قدمتها بمساعدة المدربة شريفة المبارك لمنسوبات مركز عالم الطفل السعيد لضيافة الأطفال التابعة لجمعية الأوجام الخيرية.

وتضمنت الدورة طرحًا متكاملًا للإنعاش القلبي والرئوي والغصة الجزئية والكلية، ومناورة هيمليك واجتياز الصرع بنوعيه الجزئي والكلي، والسكر ونوباته والانخفاض والارتفاع وكيفية الإسعاف، والقياسات الدقيقة، والحروق بدرجاتها الثلاث وأنواعها الأربعة وكيف إسعافها مع التطبيق، والنزيف البسيط والرعاف والعاصبة والكسور المغلق والمفتوح وكيفية إكساب المتدربات مهارة تثبيت العضو المكسور بالجبيرة، إلى جانب الطوارئ البيئية، الغرق والاجهاد الحراري، وضربة الشمس.

ودعت المدربة الماء جميع فئات المجتمع صغارًا وكبارًا الالتحاق بالدورات الاسعافية لما فيها من فائدة قصوى وأهمية بالغة في إنقاذ الروح البشرية والمساهمة في الإنقاذ والاستعداد الدائم لذلك.

وقالت: إن الدورات مستمرة في كل أسبوع من صفوى حتى الأحساء مرورًا بالدمام والخبر، مبديةً سعادتها بالاستجابة التي تحدث بعد تلك الدورات.

من جهتها، أشادت المشرفة الإدارية لمركز عالم الطفل السعيد زينب الناصر بالمعلومات الثرية والمفيدة التي تم تقديمها إلى جانب التدريب العملي والنظري الذي طبقته موظفات المركز.

وعبرت عن امتنانها للطرح الذي استفادت منه جميع منسوبات المركز وللمعلومات المهمة والجديدة التي اكتسبنها لإنقاذ حياة الآخرين، إلى جانب حصولهن على شهادة معتمدة من منصة متأهب.