«المحترفون».. فريق يتحدى الصعاب لإنقاذ الأرواح

أرجع قائد فريق ”المحترفون للبحث والإنقاد التطوعي“ خالد العيسى، اتجاهه للتطوع، إلى والده، الذي كان إمام مسجد، ويهتم بتقديم كسوة الشتاء للرعاة في البر.
وقال العيسى، المتقاعد من وظيفته بالخطوط السعودية لصحيفة ”جهات الإخبارية“: وجدتني أسلك مسلكه، فأطلب من الأهل وبعض أفراد العائلة، إعطائي كل شتاء المال والمؤونة والملابس الجديدة والزائدة عن الحاجة لأخذه إليهم.
وأضاف: أتواصل مع أئمة المساجد بالدمام والخبر؛ لإيصال فطرة العيد لهم، من باب أنهم أشد احتياج.
وبين أن فريق ”المحترفون“ والمتخصص في إنقاذ الأرواح والمركبات، نشأ حديثًا، قبل تفشي جائحة ”كورونا“، من أعضاء لا يتجاوزون 12 شابًا من الشرقية، ثم توسعت الفكرة وانضم لهم أفراد وفِرق أخرى، من جميع مناطق المملكة.
وأشار إلى انضمام أعضاء مميزين للفريق، فمنهم الغواصين، والطيارين الشراعيين، ومتخصصين في الميكانيكا، وأطباء، ومسعفون، وغيرهم، ومنهم متقاعدين، وبعض الحالات الخاصة أيضًا.
وأشار إلى تعاون الفريق مع الدفاع المدني وحرس الحدود وأمن الطرق، وتحركه تحت مظلتهم، ففي أيام الجو العكر وإمكانية حدوث السيول تكون هناك خطط مشتركة لعمليات الوقاية والإنقاذ، وفي حالات غرز إحدى المركبات بالرمال يتولى الدفاع المدني إنقاذ الأرواح، ويكون تركيزهم على سحب المركبة.
وتطرق إلى بعض أدوارهم في حال كانت المنطقة مغمورة بالمياه، فيحذّرون المركبات من المرور، مع تقديم طرق أخرى بديلة لهم إذا توفر، إضافةً إلى إنقاذ الغرقى، والبحث عن المفقودين في البر والبحر.
ولفت إلى تقديم الفريق دورات إرشادية لطلاب مدارس الثانوية، عن أهمية السلامة في الطرق وخاصة في البر وللوقاية من ضربات الشمس وأهمية التواجد في مناطق الاتصال ووجود الشبكات.
وأضاف: يهتم الفريق بتقديم دورات تدريبية وافتراضية لأعضائه خاصة الجدد، في حال غمر الماء الوادي أو طريقة تمشيط منطقة للبحث عن المفقود.
ولفت إلى اهتمامهم بالحالة النفسية للأسر حين يكونون في مواقف الخوف، ببعث الطمأنينة في نفوسهم، ومطالبتهم بمواصلة رحلتهم.
وأكد أهمية الاحتفاظ بشعور الراحة والتوازن في مثل هذه الحالات، لأن الخوف لا يساعد على التفكير.
وتطرق إلى انضمام حالة خاصة ع ”بدالله القحطاني“، الذي فقد ساقيه في حادث عمل، وفي لقاء تعريفي عن الفريق، أعرب عن رغبته الانضمام لهم، وأثبت أن العجز ليس بفقد الأعضاء ولكن بقول كلمة ”لا أستطيع“.
وأشار إلى أكبر عضو معهم، بعمر 65 سنة، ويتواجد دائماً بالميدان في استعداد للإنقاذ، في حين أن أصغرهم بمرحلة الثانوية.
وسلط الضوء على فقد أحد الأعضاء في مهمة إنقاذ لعائلة غرزت سيارتها بالبر، وتوفي بالطريق في حادث، ثم أكمل أخيه مشواره التطوعي بانضمامه لهم، بعد يوم من الفقد.