الشيخ الصفار يحذّر: تجنبوا العداوات والخصومات

قال الشيخ حسن الصفار: إنه على الإنسان العاقل أن يتجنب العداوات والخصومات، فلا يبادر أحداً بخصومة، ولا يصدر منه ما يسبب نزاعًا أو عداءً من قول أو فعل.
وتابع: إذا ما حاول أحد أن يستدرجه لعداوة أو صراع، فليتحل بالذكاء وضبط النفس كي لا يقع في الفخ، فإن الخصومة نفق لا يعرف الإنسان إذا دخله كيف يخرج منه.
جاء ذلك خلال خطبة الجمعة بمسجد الرسالة بمدينة القطيف بعنوان: ”مزالق الخصومات“.
وبين أنه على الإنسان الذي يحرص على اجتناب ما يسبب لجسمه الألم والأذى، أن يحرص على اجتناب ما يسبب الأذى والألم النفسي، فهي أشد وجعًا وخطرًا على كيانه ووجوده.
وتابع: غالبًا ما تكون النزاعات والخصومات البينية أهم مصدر للأذى والألم النفسي، وإذا تورط الإنسان في نزاع وخصومة مع أحد في محيطه الاجتماعي، فإن ذلك يهدد استقراره النفسي، ويستفز أحاسيسه ومشاعره، وقد ينمي لديه نزعات عدائية بمبرر الدفاع عن الذات.
ومضى يقول: كلما كانت دائرة الخصومة أقرب اجتماعيًا، كانت أشد إيلامًا وخطرًا على نفس الإنسان، كالنزاعات العائلية، وبين الأقارب والأرحام، والزملاء، والأصدقاء.
وتابع: لذلك على الإنسان أن يحرص على تجنب الخصومات والنزاعات، ما استطاع إلى ذلك سبيلًا.
وأضاف: حتى لو كان ذلك بالتنازل عن بعض حقوقه ومصالحه، فإنه بالخسارة المادية يحمي ذاته من الآلام النفسية والخسارة الأخلاقية المعنوية.
وبيّن أن بعض الخصومات قد تفرض نفسها على الإنسان من قبل الآخرين، فبعض الناس قد يكون هوايته اختلاق صراعات مع الآخرين.
ولعلاج ذلك قال: على الإنسان ألا ينزلق إلى الأساليب القذرة، وألا ينحط إلى المستوى الهابط، فإن السبّ والشتم لغة الجهل والانحطاط.
وحث على الحذر من الفجور في الخصومة، وهو تجاوز الحدود واستخدام الوسائل غير المشروعة، كالافتراء، والغيبة، والبغي.
وقال: حينما يكون هناك خلاف عائلي، أو بين أقرباء وأصدقاء، فهو لا يبرر الغيبة وكشف الأسرار، إلا ما تقتضيه مواجهة الخصومة قانونيًا، أو عبر جهود المعالجة والصلح، وفي إطار مورد النزاع.
وأضاف: ومن مزالق الخصومات سوء التعامل مع اختلافات الأفكار والآراء، بتحويل الاختلاف إلى خصومة.