آخر تحديث: 14 / 5 / 2025م - 1:26 ص

مختصون: أدب الطفل يواجه استسهالا والهوية الوطنية أهم ركائزه

جهات الإخبارية فاطمة محمد المحسن - الخبر

قال مختصون في أدب الطفل إن الكتابة للنشء تواجه استسهالا، في الوقت الذي تستوجب فيه الدقة، مع ضرورة ربط محتواها بالبيئة المحلية، وتوظيف التاريخ الوطني بعناية، لما له من أثر بالغ على مؤشر الهوية.

جاء ذلك في ندوة حوارية تحت عنوان «أدب الطفل وتعزيز الهوية الوطنية»، نظمها مركز عبدالعزيز الثقافي «إثراء» بمعرض الشرقية للكتاب 2023، بحضور المتخصص في مناهج الأطفال د. علي الحمادي، والمُنتج سليمان النزهة، وأدارتها سارة الملحم.

وكشف «د. الحمادي» أن الأسبقية لأدب الطفل تعود إلى العرب، داعيًا إلى أن يكون هذا الأدب ضمن رعاية واهتمام عمل مؤسسي، ومستند على دراسات.

وأضاف أن أدب الطفل ينبغي أن يرتكز على رؤية، ومع ذلك لا نبخس ظهور ما يسمى أدب الطفل من خلال هذه الفعاليات الثقافية من تميز في الاختيار وارتقاء للذائقة، وأملي أن يُحول اسمه من أدب الأطفال إلى كتابات الأطفال.

وأوصى «د. الحمادي» باستثمار كل ما يخدم الطفل ويركز على الهوية الوطنية، قائلاً: "الهوية الوطنية منطلق ومرتكز، ووجوب أن ترتكز كتابات الطفل على رؤية ولغة حيث اللغة أهم ركائز الهوية التي يجب تغذيتها للطفل.

من جهته، بيّن المُنتج سليمان النزهة أن إنتاج الطفل التفاعلي يُقاس تأثيره مباشرة، ويتطلب الشدة في الأداء، ولابد من اكتساب مهارة القصصي بينما المحتوى المرئي يستند لعدد المشاهدات، واتخاذها كمقياس لوصول المحتوى للمتلقي.

وبين أن كتابات الطفل تستوجب أن يكون تركيزها بنسبة كبيرة على الطفل، وبنسبة أقل لما يُحيط به، مُشيداً بدعم الصندوق الثقافي لمحتوى الطفل المعزز والمرسخ للهوية الوطنية وحماية الأطفال من العولمة وما يصادفونه من مؤثرات.

يشار إلى أن معرض الشرقية للكتاب سيشهد الأربعاء 8 مارس تنظيم مؤتمراً متخصصاً في أدب الطفل، والذي سيسلط المشاركون فيه الضوء على جوانب مختلفة من هذا الأدب، متناولين كل ما يتعلق بأدب الطفل وما الذي ينبغي اتجاهه، إضافةً إلى تعزيز ثقافة القراءة الجيدة لدى الطفل، وإبراز أهمية الأدب في تنشئة الجيل الجديد وتنمية وعيه، علاوة على ترسيخ مفهوم ”الطفل المثقف“ والارتقاء به إلى فضاءات المعرفة الرحبة.