آخر تحديث: 14 / 5 / 2025م - 1:26 ص

السرد في الرواية الشعرية.. حوار أدبي بمعرض الشرقية للكتاب

جهات الإخبارية فاطمة محمد المحسن - الخبر

في معرض الشرقية للكتاب، تتجلي مشاركة الشاعر أحمد بخيت، بندوة حوارية تحت عنوان «بين أروقة الرواية الشعرية»، والتي كشف فيها أن السرد الشعري متواجد منذ زمن طويل خاصة في العصر الجاهلي والإسلامي، ومن الممكن أن يتواجد في الرواية الشعرية.

وقال «بخيت» إن الشعر عمل يتحرك بين جنسين أدبيين، وهذه اللغة متواجدة حتى لدى الذين يكتبون بالنثر، وهناك نماذج شعرية، في ثوب نثري.

وأكد أن القارئ المعاصر لديه نهم لاستهلاك كل شيء، ويريد أن يعرف جميع التفاصيل، بل ولديه الفضول وشغف كبير لمعرفة أدق التفاصيل.

وعلق قائلا: «أعتقد أن الشعرية أياً كان تعريفها موجودة في الرواية، والسرد، والعلاقات الإنسانية، في إيقاع سردي سواءً أكان بطيئاً أم سريعاً، هذا الإيقاع موجود في كل الأعمال الأدبية".

وبشأن حركة الرواية والشعر، قال: ”في الشعر يستطيع الشاعر أن يتوقف عند نقطة معينة ويعمقها، ولا يمنع من وقت لآخر أن يهدأ ويتنفس بعمق في منطقة معينة، والقارئ المعاصر يريد أغلى حمولة في المعنى، وأعتقد أن الشعرية في الرواية ضرورة كما هي في الشعر“.

من جهتها، تساءلت الروائية والقاصة د. شهلا العجيلي، قائلة: ما اللغة الشعرية في الرواية؟ هناك ظواهر في الشعر العربي، والرواية في الأصل هي الحكاية، شعرية الرواية هي سرديتها بلغتها في السرد وليست اللغة الشعرية، شعرية اللغة تذهب إلى تطريب لغة الرواية، وشعرية التاريخ والتراث والعلاقة مع الآخر تختلف عن السردية، ولكن لكل شيء شعريته الخاصة".

وتابعت: ”السردية مختلفة، السردية هي كلام، وحينما تفكر تنشغل في تفكيك الصورة الشعرية إذا كانت معقدة، وكلما كانت الاستعارات بعيدة تسيء إلى النص السردي“.

وشدت على أن السرد ليس خطاباً مباشراً للعقل والمشاعر، مواصلةً حديثها بقولها: ”فالبناء الروائي مثل العمارة إذا كان فيه خطأ يظهر في الرواية كلها“.

ومن جانبه، ذكر الشاعر والروائي د. خليف الغالب أن تشابك المصطلحات موجود منذ القدم، وهو ليس شيئاً جديداً، فتقارب الأجناس لم يكن غريباً منذ الأزل، في القرون المتأخرة أصبح هناك تقارب في الأجناس الأدبية، ولا تستطيع أن تفرق بينها.

وأضاف أن اللغة الشعرية تدخل للوجود وتستنطق العالم، والاستعارة أحد أهم الخصائص الشعرية، فالنظرة الشعرية تؤلف بين الأشياء.

واختتم حديثه قائلا: ”الكاتب لا يهمه أن يقال عنه كاتب رواية أو قصيدة نثرية، والشباب اليوم لا يجنس أو يوثق ما يكتبه، هناك خصائص تغلب على الشعر والنثر وهذا ما يميزهم، وليس غريباً أن ترى“ شاعرية طافحة ”في الرواية“.