آخر تحديث: 14 / 5 / 2025م - 9:11 ص

د. السيف يحذر من ”عاصفة اقتصادية قادمة“ وينصح بإدارة المال

الدكتور ماهر آل سيف
الدكتور ماهر آل سيف
جهات الإخبارية سوزان الرمضان - صفوى

حذر الدكتور ماهر السيف من ركود اقتصادي قوي مقبل بحسب تنبؤات الاقتصاديين، ووصفها مدير تنفيذي لأكبر بنك في أمريكا ”بعاصفة اقتصادية قادمة ولا يستطيع أحد إيقافها“، فلابد من مواجهتها ”بإدارة المال“.

وأشار في دردشاته الاقتصاديه عبر قناته ب ”انستغرام“، إلى أهمية ممارسة ”إدارة المال“ من جميع أفراد الأسرة بصفة شخصية وأساسية، حتى يتمكنوا من ممارستها بعد ذلك في الشركات والمؤسسات الأهلية، واصفاً إياها ”بعصب النجاح المالي، وعصب الاقتصاد في الدول“.

وبين أن إدارة المال علم، يتطلب دراسة الوضع والتخطيط، والالتزام بالتنفيذ، ثم التقييم، للتطوير أو التعديل والتوجيه.

وأضاف أنها تتطلب القراءة لزيادة الوعي المالي والثقافي، والقدرة على التقييم والتحكم في الرغبات والمصروفات بضبط النفس، مفرّقاً بين الحاجات، والرغبات.

وأشار إلى الفرق يكمن في أن الأولى تعني المصروفات الثابتة والضرورية، أما الرغبات فهي غير الضرورية ونستطيع حذفها أو التقليل منها.

وفرّق بين ”الاستقلال المالي“ ”والحرية المالية“، مشيراً إلى أن الأول يعني الاستقلال المادي عن المعيل والقدرة على فتح مشروع خاص، أما الحرية المالية فهي ما يعود لنا بعائد ”أرباح“ تفوق الموارد والمصروفات.

وأشار إلى ”بعض ما يوصي به المحللين“ للتعامل مع الأزمة القادمة والمتمثلة في قلة الموارد بالنسبة للمصروفات، ب ”تكثير الأصول“ في شراء أسهم صكوك عقار ذهب.

ونصح الشباب بالبدء بالاستثمار، داعيًا من لا يملك خبرة للاستفادة من ”صناديق البنوك“، أوالشركات المرخصة من هيئة سوق المال السعودي لإدارة المال بالطريقة المرغوبة ”بمخاطر عالية وعادية وآمنة وأقل من آمنة“ وتصل أرباحها بنسبة 16%.

وأكد أهمية وضع تقسيمات للميزانية، ومنها جعل 55% مصروفات ثابتة، 25 استثمار، 20 ادخار، ناصحًا بتحويل مبلغ الادخار إلى سبائك ذهب لأنه يحافظ على قوته الشرائية خلال الأزمات.

وبين أنه بالإمكان تحويل مبلغ الاستثمار والادخار في ”الذهب“ وهذا ما تفعله أغلب الدول الآن بناءا على خبرائها ومستشاريها.

وحذر من الاستجابة لمغريات السوق والدعايات والمسوقين والنصابين، الذي يوهمون الشخص بأرباح سريعة، داعيًا إلى التسلح بالثقافة المالية.

ودعا من لديه مهارة تدر عليه مال، باستغلالها في تكثير الأصول للوصول للحرية المالية، والشركات بالانتباه لمصاريفها، وأسلوب التسويق لمنتجاتها حتى لا يكون مصيرها الإفلاس.

وشدد على أهمية التطور المالي والاقتصادي والذي يجب أن يبنى على قاعدة اقتصادية قوية ”وفر ثم اصرف“ بعزل مبلغ التوفير والاستثمار، ثم ياتي الصرف.

وقسّم إدارة المال إلى قسمين ”أصول“ ولا بد من السعي لإكثارها، ”وخصوم“ حين لايتم الانتباه للمصروفات فسيضطر لاستخدام الفيزا والماستر كارد ”القروض“ وقد يتعرض للإفلاس.

وأكد الدكتور ماهر السيف أهمية ”إدارة المال“، وأنها من حسن التدبير، مستشهدًا بالقول ”وإذا اراد الله بعبد خيرا ألهمه حسن التدبير“.