الأخوان السلطان يستغلان «المانجروف» في إنتاج العسل

شهد ركن الحرفيين بفعالية ”موسم شتاء الشرقية“ غابات المانجروف بسيهات، مشاركة الأخوين السلطان.
وقال ”علي السلطان“ لـ ”جهات الاخبارية“: إن مشروعه في إنتاج عسل المانجروف، بدأ منذ ثلاثة أعوام، بتجربة وضع خلايا نحل في بيت طور البناء، وتكللت التجربة بالنجاح، فاستصدر تصريح من وزارة الزراعة بتوزيع خيام لخلاياه في ثلاث مناطق نهاية خط تلك الأشجار، بسيهات وتاروت وصفوى.
وأشار إلى بداية مشروعه جاء بالاستفادة من كثرة تواجد تلك الشجرة في مزرعة والدهما، وبالتعاقد مع مزارع أخرى تتواجد فيها الشجرة وتوزيع الخلايا فيها.
وعن سبب اختيارهما لشجرة المانجروف، قال: إنها تتميز بفوائد عديدة، وبمثابة كنز ومعجزة بلا مبالغة، هي بيئة غنية للأسماك والروبيان، وموطن لأعشاش الطيور، ومصدات هوائية. وأشار إلى فوائد عامة للعسل، في رفع المناعة وتنشيط الجسم، وعلاج الحروق، بالإضافة إلى فوائد خاصة بكل نوع.
وأشار إلى فوائد عسل السدر والذي يبدأ انتاجه شهر 11، قبل اشتداد البرد فهو مناسب لنزلات البرد، وفوائد عسل المانجروف الذي يبدأ انتاجه شهر 6 للباطنية والقولون والارتجاع المريئي، وهو أخف على المعدة من السدر.
ولفت إلى اختلافات أخرى بينهما غير توقيت التزهير والإنتاج، تتمثل في اللون والرائحة والطعم.
وتطرق إلى فوائد ”شمع النحل“ في تقوية وعلاج اللثة والجيوب الأنفية التي تتطلب مضغ مستمر، وتقرحات المعدة التي تقتصر على مضغ بسيط أو تناوله مع الخبز منعاً لصعوبة البلع إذا زال العسل.
وذكر أنه وأخيه يتجهان في الإنتاج إلى العسل العضوي، والذي يعتمد على استخدام العلاج الطبيعي في علاج النحل، كرش الخلية بخل التفاح بعد استخلاص العسل، وتركها بضعة أيام حتى تزول الرائحة منها قبل الاستخدام التالي.
وبين أن العلاج الكيميائي يؤثر في جودة العسل ورائحته ويؤثر في الجسم إذا تراكم على المدى البعيد.
وأشار إلى خطأ شائع في الحكم على العسل أنه غير طبيعي عند رؤية طبقة بأسفله تشبه السكر، وأن ذلك دلالة أنه طبيعي وفي طريقه للتبلور.
ونوه بأن قرابة 80% من العسل الذي يتم إنتاجه عالميًا يظل بحالته السائلة، ولكن مع مرور الوقت وتعرضه للبرودة يبدأ في التبلور.
وبين أهمية الخبرة والهدوء في التعامل مع خلايا النحل لعدم استفزازها وارتداء ملابس خاصة، نافياً أن النحل يعرف صاحبه.
وأشار إلى أن النحال لايتاثر بلسعات النحل إذا كانت بكمية معقولة لتعود جسمه عليها، موضحًا طريقة الكشف على الخلية عن طريق إثارة الدخان، ولا ينصح بذلك إذا كان الجو غير صحو من رياح أو غبار أو مطر.
وذكر المشرف على الفعالية سلطان خبراني أن الفعالية من تنظيم المركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر، ضمن حملة لنجعلها خضراء، بالتعاون مع هيئة تطوير المنطقة الشرقية، بوصفها شريكًا استراتيجيًّا، ومشاركة عدد من الجهات في القطاعات ”الحكومي والخاص وغير الربحي“.
وأشار إلى هدف المركز الوطني من مثل هذه الفعاليات ”التوعية بأهمية غابات المانجروف، والحفاظ عليها وتنميتها، لكونها أحد أجود أنواع الغابات في تخزين الكربون، والحفاظ على التنوع البيولوجي“.