الأخصائية الحبيب: خلل الهرمونات وراء الألم المزمن.. وعلاجه «غير ميؤوس منه»

ذكرت أخصائية العلاج الطبيعي هبة الحبيب، أن الهرمونات لها دور كبير في تحسن الألم أو تهيجه، وأن هناك ارتباطًا بين الألم المزمن وخلل مستوى الهرمونات لدى الجنسين.
وتطرقت، خلال ورشة عمل قدمتها مؤخرًا للممارسين الصحيين في مستشفى نزوى العام بسلطنة عمان، تحت عنوان "فلسفلة الآلآم المزمنة"، إلى "هرمونات السعادة" الموجودة بالجسم ومساعدتها في عملية الاستشفاء الذاتي وعملها كمضاد للالتهابات.
وأشارت إلى وجود هرمونات أخرى تعرف بـ"هرمونات إدارة الإجهاد"، والتي إذا أُفرزت بكميات كبيرة يبدأ الجسم بفقدان حساسيته لها وبالتالي تهيج الألم.
وقالت: "الرجال يعانون كذلك من خلل الهرمونات، لكن النساء أكثر عرضة للإصابة بالآلام المزمنة بسبب وجود التغيرات الهرمونية لديهم بصورة دورية، لاسيما خلال مراحل الحمل والرضاعة".
ولفتت إلى أن الألم يعتبر أداة تنبيهية لحماية جميع الكائنات الحية، ولكن يُعد مشكلة تحتاج لتدخل علاجي عند فقدان الجسم القدرة في السيطرة على إشارات الألم، فيتحول لحالة مرضية قد تؤثر بشدة على جودة الحياة.
وبينت أن الألم يكون مزمنًا عندما يستمر لمدة أطول من المسار المعتاد لشفاء الأنسجة الطبيعي، وقد يمتد لعدة سنوات، وقد يكون مختلف الشدة ومجهول السبب، وقد يعتمد في تكوينه على عوامل نفسية أو بيولوجية وغيرها.
وأكدّت أن الآلآم العضلية والهيكلية المزمنة "ليست حالات ميؤوس منها كما يظن البعض"، وأنه من الممكن علاجها باتباع نهج مختلف في التشخيص والعلاج.
وتطرقت إلى أبرز الخرافات المجتمعية حول الألم المزمن، ومنها تهيج الألم المزمن لأكثر من المعتاد هو إنذار لوجود مشكلة خطيرة تحتاج لتدخل سريع.
وصحّحت ذلك بقولها: "ليس في كل الأحوال يعتبر شدة الألم مقياس لوجود مشكلة خطيرة، فالألم المزمن يتميز بوجود نوبات من التهيج قد تكون مرتبطة بعوامل معينة حول المريض، وهذا التذبذب في الألم طبيعي ولا يستدعي الذعر".
وتابعت: "المهم هو تعليم المريض استراتيجيات الإدارة الذاتية للتعامل في مثل هذه الحالة".
ولفتت إلى أن الألم المزمن مشكلة مختلفة التركيب ومتعددة الأبعاد، ولها علاقة وطيدة بالعامل المجتمعي وطبيعة الحياة اليومية