آخر تحديث: 14 / 5 / 2025م - 11:34 ص

أستاذ في الأدب: تاريخ مكة يغلّب الحقائق على الأساطير

جهات الإخبارية تصوير: حسن ال سويد - القطيف

قالت أستاذة الأدب والنقد بجامعة الملك عبد العزيز د. صلوح السريحي: إن تاريخ مكة المكرمة يمتاز بتغليب الحقائق، مقابل شياع الحكايات والأساطير في تاريخ المدن والمناطق المجاورة كجدة والطائف وما حولهما من المواقع الأثرية والتراثية.

وأضافت ضمن محاضرتها التي ألقتها مساء أمس، في منتدى الثلاثاء الثقافي، تحت عنوان ”المكان في لأدب العربي: مكة المكرمة أنموذجا“، أن هناك تداخلًا كبيرًا بين الأدب والمكان، وأن الأدب يلعب دورًا مهمًا في أنسنة الأماكن، وإضفاء حالة من الحركية والحيوية لها من خلال ما يكتبه الأدباء والشعراء من وصف للمكان وتاريخه وتعلقهم له، وما يدور حوله من حكايات وأساطير.

وبينت أن الأماكن في مكة المكرمة تمتاز بالعمق التاريخي، فكل موقع من مواقعها له تاريخ وقصص وروايات حوله وخاصة المواقع الدينية والتراثية.

وذكرت أن المبادرة التي تقودها لتوثيق الأدب العربي للأماكن الدينية والتراثية في منطقة مكة المكرمة، تَسْعَى إِلَى الرَّبْطِ بَيْنَ اللُّغَةِ الْعَرَبِيَّةِ وَالْمَكَانِ رَقْميًّا ووَرُقِيًّا؛ بغيَّةَ خِدْمَةِ لُغَةِ الْقُرْآنِ الكريمِ مِنْ جَانِبٍ، وَخِدْمَةِ الْأدَبِ الْعَرَبِيِّ كونه حَامِلًا لِتُرَاثِ الْأُمَّةِ وَمُوَثّقًا لِتَارِيخِهَا مِنْ جَانِبٍ آخَر، وتوصلت المُبادرة إلى ثَلاثة وستين مَوضِعًا، مُوثّقَة بثَمانٍ وأربَعِين صورة وثَلاثة فيديوهات.

وأكملت أن الْمُبَادَرَةُ ستواصل سَعيهَا فِي تَكْمِلَةِ بَقِيَّةِ مُدُنِ مُحَافَظَةِ مَكَّة الْمُكَرَّمَة وَالَّتِي تقع حول الْمُدُن الرَّئِيسةَ: «مَكَّة، جِدَّة، الطَّائِف»؛ لِمَا تَزْخَرُ بِهِ مَنْ إرِثٍ حَضارِيٍّ وثَقَافيٍّ عريقٍ، ثُمَّ تَنْطَلِقُ الْمُبَادَرَةُ لِرَصْدِ بَقِيَّةِ الْأَمَاكِنِ فِي جَمِيعِ مُحَافَظَاتِ الْمَمْلَكَةِ. كَمَا سَيَتِمُّ تَصْمِيمُ خَارِطَةٍ إلكترونيةٍ لِلْمَمْلكَةِ الْعَرَبِيَّةِ السُّعُودِيَّةِ لتَوْزِيعِ الْأَمَاكِنِ الدِّينِيَّةِ وَالتُّرَاثِيَّةِ عَلَيْهَا، وَعِنْدَ الْإشَارَة عَلَى الْمَكَانِ تُفْتَحُ مُنْسَدِلَة تَحْوِي جَمِيع الْمَعْلُومَاتِ وَالنُّصُوصِ الْأدَبِيَّةِ الْمَذْكُورَةِ عَنِ الْمَكَانِ الْمُشَارِ إِلَيْهِ.

وشملت فقرات الندوة مجموعة من الفعاليات الثقافية والفنية المصاحبة كعرض فيلم قصير بمناسبة اليوم العالمي لانعدام التمييز، وتنظيم معرض فني لمصممة الجرافيك تماضر العلي حيث تحدثت عن تجربتها في تصميم صوري عن سورة يوسف.