تمارس المهنة بحب وإخلاص.. الاستشارية العمران: «الطب» منحني الثقة
- لم أعتد دخول غرف الولادة مع أقاربي إلا لإنقاذ أختي.
- الطب أخذ الكثير من صحتي ووقتي وحياتي الاجتماعية.
- تمنيت أن يدخل أبنائي مجال الطب ولكن.
ايماناً بمقولة لا تعرف الأنثى إلا الأنثى.. ولا تفهم احتياجاتها ومشاعرها إلا طبيبة من جنسها، وتحقيقا لحلم طفولتها، كرست الشابة هدى من مدينة سيهات حياتها حتى صارت استشارية نساء وولادة تمارس عملها منذ 30 عاماً.
تخرجت هدى العمران من جامعة الفيصل للعلوم الطبية وعملت بمستشفى القطيف المركزي لـ 28 عاما ولازالت تمارس مهنتها بكل حب وإخلاص في أحد المستشفيات الخاصة حاليا.
تسترجع العمران ذكرياتها ومشوار عملها أثناء حديثي معها في مقر عملها بأحد المراكز الصحية قائلة: كان حلم حياتي منذ الطفولة وأحببت هذا التخصص أكثر عندما عملت في أرامكو خلال فترة الصيف مع استشاري نساء وولادة كان شغوفا بعمله جدا لدرجة تحفز الإنسان لكي يحتذي به كمثال للطبيب الناجح".
تصمت العمران للحظات.. وتكمل بنشوة النجاح: أكملت طموحي واجتهادي ومقاومتي للوصول لحلم الطفولة، الذي كان أكبر دافع لي لتخطي الصعوبات التي واجهتني.
وتقول الاستشارية التي ترتدي ردائها الأبيض ونظارتها ذات الاطار الأسود، أخترت تخصص النساء لشعوري بحاجة المرأة لهذا التخصص ووجود طبيبة متمرسة في مجال النساء والولادة وتساعد المرأة كأخت وأم وصديقة بدلا من الطبيب الرجل الذي قد لا يفهم احتياجات المرأة.
العمران التي تشعر معها وكأنك تتحدث مع صديقك المقرب أو أحد أفراد عائلتك وتنسى أنك تتحدث مع استشارية، تقول: وظيفتي أعطتني الاعتزاز والثقة بالنفس وفي المقابل اخذت مني الكثير من صحتي ووقتي ووقت عائلتي وحياتي الاجتماعية.
وبالقرب من جهاز”السونار“ وهو تقنيات التصوير التي تستخدم موجات صوتية عالية التردد لتكوين صور عن الجنين داخل الرحم تقول العمران: كنت اتمنى أن يمتهن أحد أبنائي مهنة الطب ويصبح طبيباً، مستدركة: أحدهم يدرس تخصص الأشعة.
وكشفت العمران عن أبرز المواقف التي لا تنساها خلال مشوار عملها قائلة "ذات يوم كانت أختي في غرفة الولادة، واعتدت على عدم دخول غرفة الولادة مع أقاربي، وبينما كنت واقفة على باب غرفة العمليات القيصرية سمعت صراخ الطبيب على الطبيبة التي تساعده لأنها كانت مبتدئة فما كان مني إلا الدخول سريعا لإنقاذ أختي ومساعدة الطبيب.
ونصحت العمران الطبيبات ببذل أقصى جهدهم لمساعدة المرضى، مشددة على أن مهنة الطب مهنة شريفة ونبيلة وهي مهنة إنسانية أساسها الرحمة واللين مع المريض.
