آخر تحديث: 14 / 5 / 2025م - 2:05 م

أبرز زبائنها الحوامل.. «السمك المجفف» حرفة تراثية تحييها «أم مجيب»

جهات الإخبارية انتصار آل تريك - القطيف

«صناعة السمك المجفف».. حرفة تراثية عريقة في القطيف، تحييها الحاجة معصومة فتيل «أم مجيب مغيزل»، إلا أنها تواجه عدة صعوبات أبرزها قلة الحصول على السمك «إلا بشق الأنفس»، مشيرة إلى أن أكثر زبائنها من السيدات الحوامل في فترة «الوحم» والعاملين في «الرقوق».

ومن خلال تجفيف السمك والربيان، تشير إلى أنها بدأت حرفتها منذ عشر سنوات ولم تنشهر إلا خلال الثلاث سنوات الأخيرة بعد مشاركتها في المهرجانات التراثية.

تروي«أم مجيب مغيزل»، قصتها مع السمك المجفف في حديثها لـ «جهات الإخبارية» قائلة: كان الناس في الماضي يلجأون إلى تجفيف الأسماك لحفظها لوقت طويل بسبب وفرة المأكولات البحرية وقتئذ ولم يكن لديهم أجهزة حديثة مثل «الثلاجات أو الفريزر».

وتابعت: ”كان عمي والد زوجي بحارًا، وكان يعمل في هذه الحرفة، لكنه انقطع عنها، لذلك أسعى لإحيائها مرة أخرى لأنها تراث عريق“.

وأوضحت أنها تجفف السمك بجميع أنواعه الصافي والشعري والعندق والربيان بأحجامه المختلفة، لافتة إلى أن هناك أحجامًا مختلفة للربيان وبعضه يتم طهوه على البخار حيث يتم غسله وتمليحه وسلقه ثم يجفف في الشمس.

وأشارت إلى أن قلة الحصول على السمك «إلا بشق الأنفس" بحد تعبيرها أبرز المشاكل التي تواجهها لا سيما صعوبة التنظيف ولا يوجد من يساعدها في الإعداد والتجهيز حرصًا على نظافة المنتج المقدم للسوق.

ولفتت إلى أن أكثر زبائنها من السيدات الحوامل في فترة «الوحم» حيث يرغبن في تناول السمك والربيان المجفف والمملح، وكذلك العاملين في «الرقوق» مدة طويلة يحتاجون فيها إلى غذاء يبقى مدة طويلة محافظا على جودته ويمتاز بكونه صحيًا.

وقالت إن السمك المجفف يمكن تناوله مثل رقائق الشيبسي أو يقدم مع جميع أنواع الكبسة والبرياني والمموش.

وطالبت «الحاجة معصومة» بدعم الحرفيين، بسبب الكلفة العالية للمواد المستخدمة وقلة الإنتاج، معربة عن أملها في المشاركة في بيت الحرفيين الذي سيتم تدشينه في الرامس بوسط العوامية.