آخر تحديث: 14 / 5 / 2025م - 4:53 م

«أبحاث الثروة السمكية»: المنجروف مصدر طبيعي لعزل واحتجاز ثاني أكسيد الكربون

جهات الإخبارية عبدالله السليمان - القطيف

كشف مدير عام مركز أبحاث الثروة السمكية بالمنطقة الشرقية، المهندس وليد الشويرد، عن أهمية شجرة المنجروف وقيمتها الحيوية في المنطقة الشرقية.

وقال، خلال مداخلة ببرنامج ”ويك إند“ المذاع على إذاعة جدة: إن قيمة المنجروف لها تأثير حيوي على الطبيعة ويعتبر مصدر طبيعي لعزل واحتجاز غاز ثاني أكسيد الكربون.

وأوضح أن أشجار المنجروف لها القدرة العالية على دفن ثاني أكسيد الكربون داخل الجدور الهوائية التي تتميز عليها للتواجد فوق سطح الماء، وتتميز بأنها تعيش في منطقة المد والجزر وأيضاً تتحمل ملوحة عالية وهي تختلف عن الأشجار الأخرى لأنها تعيش في المناطق الساحلية.

وفيما يتعلق بالاستفادة الاقتصادية، قال: أنشأت وزارة الزراعة مناحل بالقرب من أشجار المنجروف، وجاءت الفكرة في عام 2021، ووجه مدير عام فرع الوزارة في المنطقة الشرقية م. عامر المطيري بالاستفادة واستغلال موارد طبيعية التي تمتاز بها مناطق أشجار المنجروف خاصة في خليج تاروت.

وأشار إلى أن العام 2022 شهد التوسع في المناطق، خاصةً في تاروت وصفوى وسيهات بمشاركة نحالين ونحالات، أسهموا في إيجاد إنتاج جيد من العسل.

وتابع: هناك عدة أنواع لأشجار المنجروف، فعلى مستوى العالم يوجد تقريباً 110 أنواع، وعلى مستوى المملكة يوجد نوعين، هما ”المارينا“، وهو متواجد على طول ساحل الخليج العربي والبحر الأحمر، والنوع الثاني يسمى ب ”القندل“، ويتواجد فقط على سواحل البحر الأحمر.

وكشف أن وزارة البيئة والمياه والزراعة تمتلك مشاتل خاصة لإنتاج أشجار المنجروف، فهناك مشتل قائم في رأس أبو علي ينتج شتلات بعد أخذ البذور من الأمهات المتواجدة في خليج تاروت، ويتم إطلاقها في المشتل لمدة ثلاثة شهور.

وذكر أن شجرة المنجروف هي شتلة ساحلية وملحية وتعطي فائدتها على المناطق الساحلية، ولم يكن هناك إمكانية لزراعتها في الأماكن غير الساحلية.

واختتم: من فوائدها أنها تعتبر كحضانة للأسماك الصغيرة والقشريات والطيور المهاجرة على السواحل ويمكن زراعتها على البحيرات.