الدكتور السيف: التسويق «أسلوب حياة».. والقراءة والثقافة طريق التحسن

وصف دكتور الاستثمار والاقتصاد ماهر السيف، التسويق، ب ”أسلوب الحياة“، مؤكدًا أنه لا يقتصر على الوظائف فقط.
وبين في دردشاته الاقتصادية، بعنوان ”التسويق أسلوب حياة“ أن المنتج، وكذلك الأفكار، مهما بلغت قوتها وأهميتها، لتكون مؤثرة، فهي بحاجة إلى ”تسويق“.
وعرّف التسويق بأنه ”فن التأثير والإقناع“، ولذلك يحتاج إلى تحضير مسبق ”مقدمة وصلب الموضوع ويختتم بالطلب المسوّق له“، ويأخذ بالاعتبار ملاحظات الآخر.
وقال: إن الجميع يستطيعون التسويق، ولكن النجاح فيه على درجات، ولكي تكون ”جوكر“ وتضمن الفوز، لا بدّ من استمرارية التحسين، بالقراءة والثقافة.
وتابع لابد أن يستشعر المتلقي أهمية السلعة أو الفكرة التي يتم التسويق لها من خلال حاجته لها، وهذا ما يفطن له المسوّق الناجح.
وتطرق إلى أهمية ”التقييم“ للمعروض والذي يتأثر بالفكر والقناعات ومدى الثقافة والعلم فكلما اذادت حصيلته فيها صار تقييمه أفضل.
وبين أهمية الحوار والنقد حين لا نقتنع بالفكرة أو السلعة بأسلوب يعكس ثقافة المتلقي لتطوير الفكرة أو المنتج الذي يتم تسويقه، وهو ما يؤدي تباعاً إلى تطوير المجتمع وتغيره إلى الأفضل.
وضرب أمثلة في ذلك بالموظف الذي قد لايتقبل فكرة رئيسه، فلا ضير أن يسوق هو الآخر لفكرة أفضل ويعطي أسبابًا لعدم تقبله، وكذلك في الأسر وبين الأصدقاء.
وأكد أن التسويق عملية نمارسها باستمرار، فكلا الزوجين يسوقان أنفسهما وفكرهما للآخر، والآباء في تربية أبنائهم، والأصدقاء مع بعضهم.
وأضاف: لدواعي العمل بين الموظف والرئيس، وبين التاجر والمشتري، يكن التسويق للفكرة ومحاولة إثباتها بالأدلة والنقاش لكي يتبناها الآخر، ويتفاعل معها.
ولفت إلى أهمية التسويق في دور الأم مرفودا بالعلم والثقافة لتؤدي دورها التربوي على أكمل وجه فإذا صلح البيت صلح المجتمع ”وإذا ذبل عقل الأم ذبل عقل الأمة“.
وبين الدور الكبير ”للتسويق“ في عملية ”الإصلاح“ والتي تحتاج إلى فن التاثير والإقناع، وبه يتطور المجتمع والبلاد وتتضاءل المشاكل.
وتطرق إلى أهمية غرس القدرة على التسويق في نفوس الأطفال، بطرق بسيطة وفعالة من الحياة اليومية، مثل أن يعطى مبلغًا من المال لشراء سلعة أو اثنتين ثم سؤاله عن سبب اختياره ليتعلم فن العرض.