آخر تحديث: 14 / 5 / 2025م - 7:07 م

بعد وصول السكري لـ 47% والسمنة 28,5%.. 5 أهداف لـ «غذائي صحتي»

جهات الإخبارية إيمان الشايب - القطيف

تسبب نقص الغذاء الصحي وإهماله في ازدياد معدل انتشار الأمراض المزمنة في المنطقة الشرقية، وبلغت نسبة انتشار السمنة حوالي 28,5 %، ووصل معدل انتشار السكري إلى 47%، ما دفع التجمع الصحي بالشرقية لإطلاق برنامج ”غذائي صحتي“.

ويستهدف البرنامج، الذي تم تفعيله في عدد من المراكز الصحية بشبكة القطيف وهي ”مركز صحي القديح1، الناصرة، وسيهات“، مرضى الأمراض المزمنة ومن يعتني بشخص مصاب بمرض مزمن.

ويستند البرنامج إلى الأدلة العلمية، حيث تم تطويره من قبل فريق المحافظة على الصحة بتجمع الشرقية الصحي بالاستناد إلى برامج مشابهة من قبل جمعية القلب الأمريكية.

ويسعى لتحقيق عدة أهداف، تتمثل في اكتساب مهارات جديدة لإعداد وتجربة الطعام الصحي، وتعلم وصفات صحية ملائمة لثقافة مجتمع المملكة، وتعلم الطريقة الصحيحة للتسوق الصحي، وزيادة مستوى تقبل الأطعمة الصحية، فضلًا عن زيادة استهلاك الفاكهة والخضروات والحبوب الكاملة.

وذكرت القائمة على التوعية المجتمعية علياء الأصيل أن البرنامج يركز على تمكين الناس من اتخاذ خيارات غذائية صحية تمكنهم من عيش نمط حياة صحي واكتساب مهارات جديدة في التسوق الصحي والطبخ الصحي والزراعة المنزلية.

وأشارت إلى انتشار السمنة والسكري في المنطقة الشرقية، إلى جانب تدني نسبة استهلاك الخضار والفواكه بين السعوديين إذ تقدر بِ 1,4، مؤكدة بأنها لا تتناسب مع الحصة الموصى بها يوميًا والتي تتطلب تناول 3-5.

وأوضحت أن برامج الصحة المجتمعية تتيح إحساسًا بالتمكين مما يساعد على تحسين الصحة العامة عن طريق تمكين أفراد المجتمع، واكتساب المعرفة الغذائية، واكتساب مهارات الطبخ والتسوق الصحي.

ويتضمن البرنامج سلسة من الورش تتمثل في ”ورشة تحديد الأهداف الصحية، والتسوق الصحي، ورشة الزراعة المنزلية، وورشة الطبخ الصحي“.

وأقيمت الورشة الأولى لمستفيدي مركز صحي القديح 1 في لجنة التنمية الاجتماعية الأهلية بالتوبي يوم الخميس التاسع من فبراير، تبعتها إعادة للورشة يوم الأحد 12 من فبراير في مركز صحي القديح بناءً على رغبة أهالي المنطقة.

وبينت أن الورشة تشتمل محاورها على معرفة مؤشر كتلة الجسم للمسجلين، ومعرفة ما إذا كان الشخص في خطر، وكيفية احتساب السعرات الحرارية والتعريف بالطبق الصحي، وآلية كتابة الهدف الصحي لكل شخص على حده.

وذكرت أن الورشة أقيمت أيضًا في لجنة التنمية الأهلية بالقطيف لمستفيدي مركز صحي الناصرة بتنظيم القائمة على التوعية المجتمعية ”بيان العليوات“ مع فريق العمل يوم السبت الحادي عشر من فبراير، وتبعتها ورشة الطبخ الصحي بالتعاون مع سلطة بلس.

وشهد يوم الإثنين الثالث عشر من فبراير، انطلاق مسؤول التوعية المجتمعية بالقديح1 مع المشتركين إلى أسواق المنتزه، حيث أقاموا جولة للتسوق الصحي تحت رعاية مجموعة من اخصائيات التغذية بمستشفى القطيف المركزي.

وأوضحت أن الجولة شملت تدريب المشتركين على طريقة قراءة البطاقة الغذائية للمنتج وكيفية المقارنة بين المنتجات واختيار المنتج الصحي والتسوق بطريقة ذكية.

وأقيمت مساء أمس ورشة الطبخ الصحي بالتعاون مع مطعم خفيف وصحي، حيث ستستمر لمدة يومين متتالين وذلك بتنظيم من القائمة على التوعية علياء الأصيل وبدعم من جمعية مضر الخيرية لمستفيدي مركز صحي القديح1.

واشتملت الورشة على التعرف على كل ما يتعلق بسلامة الغذاء مع تطبيق عملي من داخل المطبخ لبعض الوصفات مع أخصائية التغذية هاشمية الموسوي والشيف يوسف الحريري القائمان على مطعم خفيف وصحي.

وتحدثت الأصيل عن سعيهم لتنظيم جولة زراعية في مزارع ثمرات اليوم، وذلك من أجل التعرف على طريقة الزراعة المنزلية وكيفية الاعتناء بالنباتات والتعرف على الأعشاب والتوابل وتسليط الضوء على فوائد تناول الأطعمة المحلية.

وأضافت: سيشارك في هذه الورش عدد من المشاتل كمشتل ”بيتي بستاني“ لمستفيدي مركز صحي الناصرة ومشتل ”جنات“ لمستفيدي مركز صحي سيهات2.

ولفتت إلى أنه يتم تقييم كل ورشة تدريبية بعد الانتهاء منها مباشرة بجانب تقييم أولي قبل البدء بالبرنامج ليمكنهم من قياس مدى الاستفادة من المعلومات المقدمة للمشتركين.

وأكدت أن التقييم سيكون بعد مرور شهر لقياس الأثر الذي تركه هذا البرنامج على الأشخاص المشتركين علمًا بأنه سيتم تصميم برامج توعوية أخرى بآليات مختلفة بمعدل برنامجًا خلال كل 3 أشهر.

وأبدت سعادتها بالصدى الواسع الذي تركه هذا البرنامج بين أفراد المنطقة الذين أبدوا إعجابهم واستفادتهم من المعلومات القيمة والمهارات التدريبية المتضمنة.