آخر تحديث: 14 / 5 / 2025م - 7:07 م

أمير الشرقية: «منتدى الأحساء 2023» نجح قبل أن يبدأ

جهات الإخبارية

أكد الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية، أن منتدى الأحساء 2023 نجح قبل أن يبدأ؛ لما تضمنه من مبادرات وفرص ومشاريع نوعيّة، مبينًا أن وقت المبادرة والمشاركة قد آتى، وأن الفرصة متاحة والطريق مُمهدة والجهات العامة كافة هي مُيسّرة ومُسهلة للعمل والاستثمار.

وقال في كلمة خلال رعايته منتدى ”الأحساء 2023“ الذي تُنظّمه غرفة الأحساء بالتعاون مع الشريك الإستراتيجي أرامكو في دورته السادسة، بعنوان ”الأحساء.. اقتصاد المستقبل“، بحضور الأمير سعود بن طلال بن بدر محافظ الأحساء: إن الجهود التي يبذلها أصحاب المعالي الوزراء لخدمة محافظة الأحساء، والمبادرات التي أعلنوا عنها خلال المنتدى كلها تأتي بدعم من مقام خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين ”أيّدهما الله“، وتوجيهاتهما الحكيمة والسديدة لأصحاب المعالي الوزراء.

ودعا المستثمرين وقطاعات الأعمال من جميع مناطق المملكة، خاصة أهل الأحساء للاستثمار فيها، بقوله: هذه المحافظة العزيزة على القلب والغنية بمقوماتها وميزها النسبية وثرواتها ومواردها، وقبل كل ذلك إنسان الأحساء، المبدع والمنتج والذي يعمل بجد وإخلاص، مشيدًا بالمشاركة الواسعة لأصحاب المعالي الوزراء في المنتدى، ومثمنًا دور شركة أرامكو التنموي والمجتمعي الكبير.

وأضاف: أشعر بسعادة كبيرة لوجودي ومشاركتي في المنتدى، وما سمعته وشاهدته من كلمات وعروض وتوقيعات لاتفاقيات ومذكرات تفاهم استثمارية وتنمويّة، ستعود بالنفع على هذه المحافظة الغالية على الجميع.

واختتم كلمته بالشكر لأصحاب المعالي على حضورهم ومشاركتهم في هذا المنتدى الذي يقام في محافظة الأحساء الغالية، وعلى كل ما عرضوه من مبادرات وحلول وتيسير لرجال الأعمال والمستفيدين، كما قدم الشكر أيضًا لشريك هذا المنتدى الإستراتيجي شركة أرامكو السعودية الرائدة على كل ما تقدمه للمحافظة وللمنطقة وللمملكة بشكل عام.

واستعرض وزير التجارة د. ماجد القصبي، في عرض مرئي، أهم التطورات في منظومة التجارة وأحدث التشريعات والأنظمة التجارية، وأن المملكة تعيش تحولًا غير مسبوق وليس تطورًا وحسب.

وبين أن عدد السجلات التجارية في المملكة يبلغ أكثر من مليون و300 ألف سجل في عام 2022، حصة المنطقة الشرقية منها 15%، ويشكّل نصيب محافظة الأحساء منها 17%.

وأشار إلى نمو عدد السجلات التجارية في الأحساء بنسبة 30%، وارتفاع معدل امتثال المنشآت التجارية في الأحساء وأن نسبة رضا المستهلك في المحافظة بلغت 87%، مثمنًا الشراكة الإستراتيجية المتميّزة بين الغرفة وشركة أرامكو، ودور وتاريخ أرامكو ومساهماتها التنمويّة والمجتمعيّة الكبيرة.

وأكد وزير السياحة أحمد الخطيب، أن السياحة تشهد انتعاشًا نوعيًّا كبيرًا في المملكة، وأن المشاركة المباشرة للقطاع في الناتج المحلي بلغت 3,2% من المستهدف الكلي 10% بحلول عام 2030، موضحًا أن منظومة السياحة في المملكة تسعى للاستفادة من مقومات السياحة الكبيرة في الأحساء، وأن عام 2022 كان استثنائيًا لمحافظة الأحساء، حيث تخطى عدد زوارها 2 مليون أنفقوا أكثر من مليار ريال سعودي.

وأوضح أن الأحساء أصبحت وجهة سياحية جاذبة بالفعل، وأن القطاع السياحي سيوفر نحو 72 ألف وظيفة جديدة في الأحساء بحلول عام 2030، معلنًا تقديم الوزارة عدد 10 آلاف دورة تدريبية لأبناء وبنات الأحساء وتقديم قروض من صندوق التنمية السياحي لتمويل 15 مشروعًا سياحيًا جديدًا للأحساء، تفوق قيمتها 2000 مليون ريال.

وقال وزير البيئة والمياه والزراعة م. عبدالرحمن الفضلي: إن الناتج المحلي الزراعي في المملكة حقق أعلى نمو في تاريخه، بقيمة بلغت 72,25 مليار ريال، خلال العام 2021، وهو ما يُعد إنجازًا كبيرًا ومهمًا، مبينًا أن معدل النمو في القطاع بلغ 7,8% وأن مساهمة القطاع في الناتج المحلي بلغت 2,3%، وأن مساهمة القطاع في الناتج المحلي غير النفطي بلغت 3,6%.

ونوّه بالاستثمارات في مشاريع إنتاج المياه ونقلها وتوزيعها المخصصة لمحافظة الأحساء والتي تقدر ب 500 ألف متر مكعب يوميًا، مبينًا أن نسبة الإنجاز فيها تجاوزت أكثر من 60% وينتظر إكمالها ودخولها الخدمة قبل نهاية العام الحالي.

وأكد وزير الاستثمار م. خالد الفالح، أن الأهمية الاقتصادية والاستثمارية للأحساء ليست وليدة الحاضر؛ لأنها في قلب صناعة الطاقة السعودية والعالمية، مبينًا أن شواهد عديدة تؤكد على الفرص الهائلة في الأحساء، وأن قطاعات النفط والغاز والنقل واللوجستيات والسياحة والثقافة والتراث بالإضافة إلى الزراعة تمثل أهم مجالات فرص الاستثمار في الأحساء.

وقال وزير الصناعة والثروة المعدنية بندر الخريّف: إن الإستراتيجية الوطنية للصناعة وضعت الأسس اللازمة لتحقيق الأهداف المنشودة والتي حددت 15 ممكنًا صناعيًا في المملكة تم إدراجها ضمن 4 محاور تمكينية وهي بناء وتعزيز سلاسل إمداد بمعايير عالمية، وتنمية بيئة الأعمال الصناعية، وتعزيز التجارة الدولية للمملكة، إضافة إلى تنمية وتعزيز ثقافة الابتكار والمعرفة.

وبيّن أن محافظة الأحساء تمتلك مزايا نسبية واضحة للإسهام في قطاعات رئيسة كالطاقة، والصناعة، والتعدين، والخدمات اللوجستية، وأنها تُمثل منطلقا مهما لتعزيز قاعدة الأنشطة القائمة تقليدياً مثل الزراعة والتجارة والخدمات، موضحًا أنها تحظى ب 224 رخصة تعدينية سارية المفعول، و12 مجمعًا تعدينيًا، وتشكّل أهمية كبيرة في قطاع التعدين بالمملكة، بالإضافة إلى المدينة الصناعية التابعة لهيئة مدن وواحة مدن التي تحتضن حوالي 300 مصنعًا بمساحة تصل إلى 1,5 مليون متر مربع.

وأعلن رئيس الهيئة العامة للطيران المدني عبدالعزيز الدعيلج، تدشين مشروع توسعة وتطوير مطار الأحساء الدولي، وزيادة طاقته الاستيعابية بنسبة 250% لتصل إلى مليون مسافر في السنة الواحدة، وذلك من خلال بناء صالتين دوليتين جديدتين بمواصفات عالمية وتطوير صالاته الداخلية ورفع طاقاته التشغيلية وترقية بنيته التحتية وزيادة وتحديث تجهيزاته التقنية واللوجستية فضلًا عن طرح فرص استثمارية متنوعة.

من جهته، كشف رئيس أرامكو وكبير الإداريين التنفيذيين - الشريك الإستراتيجي للمنتدى م. أمين الناصر، أن عام 2025 سيشهد بدء إنتاج حقل ”الجافورة“ جوهرة الغاز غير التقليدي في المملكة، وذلك بإجمالي استثمارات تبلغ أكثر من 100 مليار دولار خلال 20 سنة، وبما يحقق مستهدفات الحياد الكربوني ودعم الناتج المحلي الإجمالي.

وأعلن مشروعًا جديدًا للأحساء، وهو إنشاء أكبر مركز متخصص لذوي الإعاقة في المنطقة، يقدم خدمات متكاملة بمعايير ومواصفات عالمية، لبناء القدرات وتوفير فرص التدريب الفني والتقني، موضحًا أن المرحلة الأولى منه ستنتهي في العام 2025، وأن الأحساء اليوم في صدارة المشهد الاقتصادي وأنها تمضي نحو آفاق تنمويّة غير مسبوقة لأنها أرض الفرص الاستثمارية والكفاءات الوطنية والعقول الفذّة.

ورحّب رئيس مجلس إدارة غرفة الأحساء عبدالعزيز الموسى، برعاية وتشريف أمير المنطقة الشرقية، مبينًا أن المنتدى يستهدف إبراز المقومات والميز النسبية وفرص الاستثمار الواعدة في الأحساء، للإسهام في تحقيق مُستهدفات رؤية المملكة 2030، موضحًا أن هذه الدورة ستشهد 8 جلسات عمل في مجالات عدة، فضلًا عن عرض فرص استثمارية مُجمّعة متعددة بقيمة إجمالية تفوق 8 مليارات و365 مليون ريال سعودي، في قطاعات مختلفة، أبرزها: السياحة، التطوير العقاري، الخدمات اللوجستية، الصناعة والزراعة.

وأشار إلى أن الجميع في الأحساء يعوّل كثيرًا على هذه النسخة الاستثنائية من المنتدى خاصة مع صدور الأمر الملكي الكريم بإنشاء هيئة تطوير الأحساء معبرًا عن تطلعه للخروج بتوصيات واقعيّة مُفيدة ومخرجات مُثمرة.

وخلال برنامج الافتتاح، دشن أمير الشرقية المعرض المصاحب للمنتدى، وجرى خلال حفل الافتتاح تقديم عرض مرئي استعرض مسيرة وإنجازات المنتدى، ثم كرم امير الشرقية الشريك الإستراتيجي للمنتدى شركة أرامكو وبقية الشركاء والرعاة والداعمين واللجان العاملة في المنتدى.

وشهد توقيع 10 مذكرات تفاهم بين عدد من الجهات، بالإضافة إلى الإعلان عن اتفاقية ”مبادرات حسا - لينك“ بين محافظة الأحساء وبنك الرياض.

ويُعد منتدى الأحساء، الذي انطلقت نسخته الأولى عام 2003، أهم فعاليّة اقتصاديّة وأبرز حدث حواريّ لجمع المشاركين من الوزراء والمسؤولين والخبراء والمستثمرين لعرض التوجّهات التنموية والاستثمارية ودعم التشاركيّة، بالإضافة إلى تسليط الضوء على المقومات والميز النسبيّة والفرص الاستثمارية التي تتمتّع بها الأحساء من أجل تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة، وفقًا لمُستهدفات رؤية السعودية 2030.