آخر تحديث: 14 / 5 / 2025م - 7:07 م

الليلة.. رصد اقتران كوكبي «الزهرة» و«نبتون»

جهات الإخبارية ‎زهير الغزال - الأحساء

قال رئيس الجمعية الفلكية بجد المهندس ماجد أبو زاهرة: يرصد بسماء الوطن العربي بعد غروب الشمس اليوم الأربعاء، اقتران الزهرة أكثر الكواكب لمعانًا ”-3,8“، مع كوكب نبتون ”+8,0“ الأكثر خفوتًا في نظامنا الشمسي، وسيفصل بينهما 0,3 درجة فقط باتجاه الأفق الغربي.

وأوضح أن كوكب نبتون لن يكون مرئيًا للراصد بالعين المجردة، ولكن عند توجيه المنظار نحو كوكب الزهرة سيظهر كنقطة ضوئية أسفل الزهرة، وهي فرصة إذا لم تكن قد شاهدت هذا الكوكب من قبل، ويمكن كذلك رؤية الكوكبين سويًا في مجال رؤية التلسكوب بسبب المسافة الظاهرية الصغيرة بينهما.

وبين أنه عند مراجعة الاقترانات الكوكبية سيكون من النادر جدًا العثور على اقتران بين كوكبين مختلفين مثل الزهرة ونبتون، حيث يتمثل الاختلاف الرئيسي بين هذين الكوكبين في الظروف القاسية من حيث الحرارة الشديدة ودرجات الحرارة الباردة لدى الآخر.

وذكر أن كوكب الزهرة يبعد حوالي 108 ملايين كيلو متر من الشمس وهو يشبه الأرض من حيث الحجم والكثافة والتركيب الصخري ولكن مختلف بدرجة كبيرة في درجة حرارة سطحه البالغة 475 درجة مئوية وهي ساخنة بدرجة كافية لإذابة الرصاص.

وأضاف: يعتقد أن سطحه مغطى بالبراكين حيث تساعد هذه البراكين في تأثير الدفيئة الذي يحدث في الغلاف الجوي السام، هذا يجعل كوكب الزهرة أكثر الكواكب سخونة في النظام الشمسي على الرغم من أن عطارد أقرب إلى الشمس.

وتابع: أما نبتون هو الكوكب الثامن من الشمس ويبعد حوالي 4,5 مليار كيلومتر عن الشمس وهذه المسافة تعادل 30 ضعف المسافة بين الأرض والشمس وهذا يعني أن نبتون يستغرق 165 سنة أرضية لإكمال مداره.

وأكد أن كوكب نبتون لا يمتلك سطحًا صلبًا، ودرجة الحرارة عليه شديدة البرودة تبلغ حوالي -214 درجة مئوية، ومع ذلك فهو الثاني بعد العملاق الجليدي أورانوس الذي يعتبر أكثر برودة على الرغم من كونه الكوكب السابع من الشمس فهو قريب من الشمس بحوالي مليار ميل من نبتون.

ويختلف الزهرة ونبتون أيضًا اختلافًا كبيرًا من حيث الحجم فإذا تم تقليص كوكب الزهرة إلى حجم عملة معدنية فإن العملاق الجليدي نبتون سيكون بحجم كرة البيسبول.

وأكمل: هناك شيء واحد مشترك بين الزهرة ونبتون وهو عدم قدرتهما على استضافة الكائنات الحية، فالغلاف الجوي يصنع درجات حرارة عالية جدًا على كوكب الزهرة ويتكون في الغالب من ثاني أكسيد الكربون كما أنه يصنع ضغط جوي عالي جدا على سطح الكوكب يزيد 90 مرة عن تلك الموجودة على الأرض عند مستوى سطح البحر.

واستطرد: بالإضافة إلى درجات الحرارة شديدة البرودة يخضع نبتون لسرعات رياح عالية جدًا حيث تبلغ سرعة الرياح عند خط الاستواء للكوكب حوالي 1000 كيلومتر في الساعة، لكن سرعة الرياح ترتفع عند العاصفة العملاقة للكوكب الجليدي العملاق، البقعة المظلمة العظيمة، لتصل إلى أقصى درجات حوالي 1900 كيلومتر في الساعة