آخر تحديث: 14 / 5 / 2025م - 7:07 م

أمير الشرقية: كل يتيم في المملكة له والد اسمه «سلمان بن عبدالعزيز»

جهات الإخبارية

أكد الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية أن كل يتيم وكل يتيمة لهما والد اسمه «سلمان بن عبدالعزيز»، كان ولا يزال وسيظل راعيًا للأيتام واليتيمات، وكافلهم، وراعيًا كذلك للأرامل، وحريصًا عليهم.

وأضاف خلال استضافته في «مجلس الإثنينية» الأسبوعي، أعيان ووجهاء ومسؤولي الدوائر الحكومية بالمنطقة الشرقية والمشاركين في مبادرة بناء القدرات وتبادل الخبرات بين جمعيات الأيتام بالمملكة في نسختها السادسة، التي تنظمها جمعية بناء لرعاية الأيتام في المنطقة الشرقية: «الحمد لله الذي جعل ولي أمرنا أبًا للجميع دون استثناء ويسانده ولي عهده في هذا الدور المبارك».

وتابع: يسعدنا في هذه الليلة المباركة أن يكون ضيوف هذا المكان جهات عزيزة على القلب تقدم العناية والرعاية إلى فئات عزيزة أيضًا على القلب، وتستحق منا كل الدعم والمؤازرة والمساندة، والحمد لله الذي أوجد في هذه البلاد ولاة أمر يعملون على تحقيق كل ما فيه صالح للإنسان.

وقال: نتقدم بالشكر لداعمي جمعيات الأيتام على ما يقدمونه من دعم ومساندة بأي شكل من الأشكال، وهذا الدعم محل تقدير، ومؤكد أن تلك الإسهامات ستكون في مكانها، وستذهب لمستحقيها بالشكل الذي يحقق الغاية التي بُذلت من أجلها.

وأشار إلى ثقته في استمرار عطاء الجميع لدعم هذه الجمعيات للقيام بدورها، وأن أعداد المستفيدين من خدمات تلك الجمعيات كبيرة، وبالتكاتف والتكامل بين هذه الجمعيات والداعمين سيتحقق التكافل الاجتماعي الحقيقي.

وبيَّن أن رؤساء الجمعيات يؤدون دورًا مهمًا لخدمة الأيتام فلهم الشكر فردًا فردًا على ما يقومون به، متابعًا: علينا أن نتذكر أن رسول الهداية ”صلى الله عليه وسلم“ كان يتيمًا، فأي شرف أكبر من أن يكون هادي البشرية يتيمًا.

وأكد أن هناك جهات قادرة، تستطيع أن تقدم كل العناية والرعاية للأيتام بتميّز، مختتمًا كلمته بالترحيب بكافة القائمين على جمعيات الأيتام في هذه المنطقة الغالية من وطننا العزيز.

من ناحيته، أعرب مدير عام جمعية بناء لرعاية الأيتام المشرف العام على المبادرة عبدالله الخالدي، في كلمته التي ألقاها، عن شكره وتقديره للأمير سعود بن نايف، على الدعم الذي شهدته مبادرة بناء قدرات وتبادل خبرات العاملين في جمعيات الأيتام من سموه الكريم، موضحًا أن أهداف هذه المبادرة النوعية تصب في مصلحة اليتيم، وتمكّن العاملين في هذا القطاع من تقديم خدمات متميّزة ونوعية وفق خطط علمية ومنهجية واضحة.

وأشار إلى أن هذه المبادرة في نسختها السادسة، تقام في المنطقة الشرقية بمشاركة 39 جمعية ومؤسسة رعاية أيتام من جميع المناطق، بالإضافة إلى العديد من الوزارات والجهات الحكومية والخاصة المعنية بالقطاع غير الربحي والاستثمار الاجتماعي والتمويل.

وأوضح أن المبادرة تستهدف تحسين كفاءة وفعالية القائمين على جمعيات الأيتام والعاملين فيها ضمن مسارات مهنية مختارة وفق أفضل المواصفات التخصصية، من أجل تعميق أثر جمعيات الأيتام وتميّزها في كافة المجالات عبر 7 مجالات مهنية نوعية، تم تصميمها بعناية لتتلاءم مع السياق المحلي، ومعتمدة من المؤسسة العامة للتدريب المهني، ومن مكتب اعتماد عالمي متخصص، لتحقيق الإثراء المعرفي لقطاع الأيتام في عددٍ من المجالات التي تتواءم مع رؤية المملكة 2030، وتسهم في نمو هذا القطاع بشكلٍ عام وقطاع الأيتام بشكلٍ خاص وصولًا للتنمية المجتمعية.

وبيَّن أن هذه النسخة من المبادرة تستهدف تأهيل 145 من رؤساء وأعضاء مجالس الإدارات والقيادات والعاملين في جمعيات الأيتام بالمملكة يمثلون 8% من العاملين في قطاع الأيتام، وتتميز هذه النسخة بحصولهم على شهادات مهنية احترافية في 7 مجالات رئيسية في عمل الجمعيات، لافتًا إلى أن هذه الشهادات عالمية المصدر أو محلية تم تصميمها بعناية حتى تتواكب مع السياق المحلي.

واختتم الخالدي: أكرر شكري لكم يا صاحب السمو على دعمكم ورعايتكم الكريمة واستضافة المشاركين في هذا التجمع الكبير في مجلسكم العامر، والشكر موصول للشركاء والداعمين لهذه المبادرة التي تستهدف تحسين الخدمات والبرامج التي تقدمها هذه الجمعيات لأيتام المملكة وأسرهم، وتحسين حياتهم، وتحقيق تطلعاتهم، وتلبية احتياجاتهم، إضافة إلى بناء قدرات العاملين في القطاع غير الربحي ورفع كفاءة الجمعيات، وتحقيق أثر أعمق للقطاع غير الربحي في الجوانب التنموية والمشاريع ذات الأثر الاجتماعي في مجال الأيتام، كما أشكر زملائي المشاركين من جمعيات الأيتام وفرق العمل التي ساهمت في إنجاح هذا التجمّع، سائلاً الله أن يجزي كل من عمل وساهم وبذل جهدًا خير الجزاء.

وقدَّم رئيس المجلس الفرعي التخصصي لجمعيات الأيتام بالمملكة د. عبدالرحمن السويلم، في بداية كلمته، الشكر والتقدير باسم المجلس الفرعي التخصصي لجمعيات الأيتام، وباسم كل جمعيات أيتام المملكة، لسمو أمير الشرقية، على اهتمامه ورعايته بجمعيات الأيتام عامة في أنحاء المملكة وجمعيات الأيتام بالمنطقة الشرقية بصفة خاصة واهتمامه.

وأعرب السويلم عن شكره لمدير عام جمعية بناء عبدالله الخالدي على جهوده المتميزة واهتمامه بتمكين قيادات جمعيات الأيتام حتى تواكب التطور والطموح الذي يسعى إليه خادم الحرمين الشريفين، وولي عهده، في ترسيخ العمل المؤسسي لكل القطاعات.

وأشار إلى أن مجلس جمعيات الأيتام، والذي يضم 56 جمعية في جميع أنحاء المملكة، يتابع ويرعى متطلبات واحتياجات 134 ألف يتيم ويتيمة، و43 ألف أرملة، مضيفًا إن أهم إنجازات المجلس تنسيق العمل بين جمعيات الأيتام وتبادل المعلومات والوقوف مع الجمعيات الناشئة.

وتابع: لدينا حاضنة ومسرعة أعمال مكنت 17 جمعية، وتم تدريب 70 متخصصًا في مسار التعامل مع اليتيم عبر 21 برنامجًا متخصصًا، إلى جانب تدريب 60 متخصصًا في صناعة البرامج التنموية باحتراف، وتدريب 75 قياديًّا من الصفَين الأول والثاني على 8 مهارات أساسية في مجال القيادة والإدارة، وتم استخلاص أكثر من 100 دراسة حول الأيتام، وإعداد 3 دراسات متخصصة، موضحًا أن متوسط درجات الحوكمة ارتفع لدى قطاع الأيتام بمتوسط 8 نقاط عن القطاع غير الربحي.

حضر اللقاء الأمير محمد بن سعود بن نايف بن عبدالعزيز، ووكيل الإمارة د. خالد البتال، وعدد من أصحاب الفضيلة والمعالي والمسؤولين وأعيان وأهالي المنطقة.