آخر تحديث: 14 / 5 / 2025م - 7:07 م

أمير الشرقية: دراسة واقع المسؤولية الاجتماعية يسهم في تحقيق أهدافها

جهات الإخبارية

ثمّن الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية الرئيس الفخري لمجلس المنطقة الشرقية للمسؤولية الاجتماعية «ابصر»، ما يقدم من دراسات وأبحاث علمية، تسهم في تحقيق أهداف المسؤولية الاجتماعية، والخروج بتوصيات تسهم في تجويد هذه الأعمال، وحوكمتها وفق الاحتياجات الضرورية لتحقق الهدف المنشود، وتسهم بفعالية في تطوير مفهوم المسؤولية الاجتماعية والتكاتف والتكافل بين مكونات المجتمع الواحد.

جاء ذلك، خلال رعايته، اليوم، حفل تدشين الإصدار الثاني من دراسة واقع المسؤولية الاجتماعية بالمنطقة الشرقية، التي نفذها مجلس المنطقة الشرقية للمسؤولية الاجتماعية «ابصر»، أحد مُبادرات إمارة المنطقة الشرقية التنموية، بالشراكة مع غرفة الشرقية، وبالتعاون مع جامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل.

وتستهدف الدراسة إلقاء الضوء على مفهوم المسؤولية الاجتماعية المستدامة من المنظور المتكامل، من حيث المفهوم والأبعاد والمداخل النظرية.

وقالت أمين عام مجلس المنطقة الشرقية للمسؤولية الاجتماعية «ابصر» لولوة الشمري: إن إطلاق الإصدار الثاني من الدراسة، جاء تماشيًا مع تطلعات القيادة الرشيدة، لتمكين المسؤولية الاجتماعية، فكرًا ونهجًا وممارسات، وارتباطها الوثيق في دفع عجلة التنمية، والتقاء أهداف مجلس «ابصر» مع الأهداف الإستراتيجية لغرفة الشرقية، التي تعمل على تحقيق أهداف الرؤية الوطنية الطموح في تفصيل دور المسؤولية الاجتماعية التكاملية.

وأضافت: في هذا المنظور تأتي الدراسة الحالية؛ نتيجة لتكاملية الأدوار والمسؤوليات بين الجهات المعنية، لاستقراء ما طرأ على الواقع من مستجدات واحتياجات تنموية في المنطقة، وبناء جسور معرفية لإحداث التكامل المتوازن بين قطاعات المجتمع المختلفة في إطار المسؤولية الاجتماعية مُنذ الإصدار الأول للدراسة عام 2017م، والذي تم دعمه بالتشارك بين - ابصر - وأرامكو السعودية ومدى استيفاء الاحتياجات الوطنية، ومدى تلبية تطلعات المُجتمع في سبيل دفع عجلة التنمية، وفي سياق رؤية السعودية 2030، على أن الوطن الذي ننشده لا يكتمل إلا بتكامل الأدوار فالجميع لديه أدوار لا بد أن يؤديها باحترافية، سواء كان عاملاً في القطاع الحكومي أو الخاص أو غير الربحي.

وذكرت أن الدراسة بإصداريها متاحة لجميع القطاعات والأفراد بنسخة إلكترونية على الموقع الإلكتروني الخاص بالمجلس «www.epcsr.org».

وأشار رئيس مجلس إدارة غرفة الشرقية بدر الرزيزاء إلى دور غرفة الشرقية نحو تحفيز قطاع الأعمال، على أن تكون المسؤولية الاجتماعية ضمن هياكله الرئيسية، وأحد برامجه الدائمة، بتنفيذها العديد من الفعاليات والأنشطة وإطلاق حزم متنوعة من البرامج والمبادرات التي تُسهم في إدراك قطاع الأعمال لأهمية المسؤولية الاجتماعية وترسخ مبادئها في منشآته.

وبين أن ما قدمته الغرفة من دعم لدراسة واقع المسؤولية الاجتماعية في المنطقة الشرقية والتسويق لها بين قطاع الأعمال، يتماشى مع أهدافها الإستراتيجية وأحد أهم قيمها الراسخة بأن تكون جزءًا مؤثرًا في تعزيز ثقافة وممارسة العمل الاجتماعي لدى قطاع الأعمال في المنطقة.

وتابع أن مجلس المنطقة الشرقية للمسؤولية الاجتماعية، يقدم دورًا رائدًا في بناء الشراكات وتبني المبادرات المعززة لثقافة المسؤولية الاجتماعية بالمنطقة.

ولفت إلى أن المسؤولية الاجتماعية ركن أساسي في حياة المجتمعات، فبجانب أنها تدعم البيئة الاجتماعية وتُعزّز من روابطها وتماسكها، فهي من خلال تأثيرها المباشر على استدامة وتعزيز الأعمال تمثل رافدًا رئيسيًا للاقتصاد الوطني، قائلاً: إنها إضافة مهمة للأعمال وواجب ديني وطني، ولها دورها في استدامة ونمو الشركات على المدى الطويل.

من جهته، عبّر رئيس جامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل د. عبدالله الربيش عن امتنانه للأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز، ورئيسة أمناء مجلس المنطقة الشرقية للمسؤولية الاجتماعية الأميرة عبير بنت فيصل بن تركي آل سعود، لثقتهما باختيار الجامعة لإعداد الدراسة العلمية في إصدارها الثاني، من خلال معهد الدراسات الاستشارية والخدمات وبالتعاون مع كلية الآداب.

وأوضح أن هذه الدراسة تنطلق من رسالة الجامعة في تقديم خدمات معرفية وبحثية ومهنية إبداعية بشراكة مجتمعية فاعلة، عبّر عدد من الباحثين المتخصصين في الدراسات الاجتماعية والاقتصادية والبيئية، وأن محاورها الأساسية بنيت وفق أهداف الرؤية السعودية 2030 بتعزيز المسؤولية الاجتماعية وصولًا إلى تحقيق التنمية المستدامة.

يذكر أن الدراسة استقرأت ما طرأ على الواقع من مستجدات ومبادرات ومشاريع تنموية بمنهجية علمية كمًّا وكيفًا، لترسم خارطة الطريق في ركاب التنمية والتغيير من أجل تحقيق التطلعات في إحداث التكامل المتوازن بين القطاعات المختلفة في إطار المسؤولية الاجتماعية، وأن تكون المسؤولية الاجتماعية سلوكًا ممارسًا يجسد مفهوم المواطنة المسؤولة.

وتتمثل أهداف الدراسة في رصد المبادرات والبرامج والمشاريع التي تحقق المسؤولية الاجتماعية من كافة القطاعات الربحية وغير الربحية، والتعرف على المعوقات المؤثرة في تنفيذ مبادرات وبرامج المسؤولية الاجتماعية، وتحديد أوليات الاحتياجات الاجتماعية من المبادرات والبرامج والمشاريع لمجتمع المنطقة الشرقية عامة وكل محافظة من محافظاتها خاصة، بالإضافة إلى استشراف مستقبل المسؤولية الاجتماعية في المنطقة الشرقية.

وتميزت الدراسة باعتبارات عديدة لعل أبرزها حجم المجتمع الإحصائي، وطرق قياس العينة واختيارها وخصائصها وتوزيعها الجغرافي الشامل للمنطقة الشرقية، فضلاً عن المنهجية العلمية والمهنية في بنائها النظري والمنهجي.

وشهد حفل التدشين تكريم أرامكو السعودية كشريك داعم في الإصدار الأول من الدراسة، وغرفة الشرقية كشريك داعم في الإصدار الثاني، وجامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل وفرع وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية بالمنطقة الشرقية كشركاء نجاح.

وتضمن حفل التدشين جلسة حوارية بعنوان «المسؤولية الاجتماعية المستدامة وفق رؤية 2030»، بإدارة عضو مجلس أُمناء «ابصر» أفنان البابطين ومُشاركة أمين عام مجلس المنطقة الشرقية للمسؤولية الاجتماعية «ابصر» لولوة الشمري، وأمين عام غرفة الشرقية عبدالرحمن الوابل، ومديرة الشراكة المجتمعية بجامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل نجاح المحيميد، ومدير إدارة المسؤولية الاجتماعية بفرع وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية بالمنطقة الشرقية خالد العبيد.

وتضمنت محاور الجلسة دور مجلس المنطقة الشرقية للمسؤولية الاجتماعية «ابصر» في تمكين المسؤولية الاجتماعية، ودور الجامعات السعودية في تمكين المسؤولية الاجتماعية، ودور الغرف التجارية في دعم وتبني الاحتياجات التنموية، وأثر التكامل بين القطاعات في تبني برامج المسؤولية الاجتماعية، وتطوير كفاءة القدرات البشرية العاملة في مجال المسؤولية الاجتماعية، ودور الدراسات البحثية في رفع كفاءة أداء القطاعات.