أستاذ اقتصاد: الذهب «ملاذ آمن» خلال الأزمات.. و3 طرق للشراء

دعا أستاذ الاقتصاد ماهر السيف إلى التحوط بالذهب خلال الفترة المقبلة؛ كونه ”ملاذ آمن“ وقت الأزمات.
وبين في دردشاته الاقتصادية في قناته على ”انستغرام“، أن الاقتصاد الأسري لا يختلف عن اقتصاد المجتمع والدول، التي باتت تشتري الذهب بكثرة في الآونة الاخيرة، ما يدل على أزمات قريبة.
ولفت إلى أن الذهب يتأثر بالتقلبات السياسية، إلا قوته الشرائية لا تضعف، ولا ضير من تقليد الدول في مسلك الشراء؛ لامتلاكها متخصصين في الاستشارة والمعرفة بالعلوم السياسية والأزمات الاقتصادية والمالية.
وأشار إلى أن الذهب، خاصة هذه الأيام، يعتبر أفضل من الاستثمارات الأخرى، كالودائع والأسهم والعقارات في عدة جوانب.
وعلّل بأنه سلعة يتضخم سعره كبقية السلع، فيحتفظ بالقوة الشرائية للعملة، ويحفظ رأس المال، أما الودائع فهي جيدة خاصة هذه الفترة وحتى أكثر من سنة ستظل أرباحها جيدة إلا أنها تعتمد على العملة في النهاية، وفي وقت الأزمات ستنقص قيمتها.
وذكر أن جميع الاستثمارات تعتمد على الشخص وقدرته على التحليل الفني، فمن لا يحسن الاستثمار ولديه ادخار فالأفضل توزيعه بين الوديعه إذا أراد، وبين شراء الذهب.
ولفت إلى أن الأسهم والعقار أول ما ينخفض وقت الأزمات، كما أن الذهب بالإمكان استبداله وبيعه بالخارج مع وجود الفاتورة، ما الأسهم فبيعها والتحويل تتطلب إجراءات معينة قد تطول.
وتابع: بالنسبة لسعر الشراء يعتمد على الشخص إذا كان مستثمر أو مضارب أو متحوط، فالأول يحتاج مبلغ كبير ليحصل على أرباح جيدة ويتابع السوق وتقلباته ويعرف في التحليل الفني أو يشترك مع مراكز تحليل أساسي سياسي للذهب ويتأكد من كونها آمنة ليضع رأس ماله بشكل قوي.
وبين أن المضارب يحتاج رأس مال متوسط إلى كبير ليحصل على أرباح جيدة ويتطلب معرفة وقت الدخول والخروج، وقدرة على التحليل الفني الصحيح وإلا فالابتعاد أفضل لأن خسائره ستكون كبيرة.
وذكر طريقة التحوط بالذهب في تخصيص تاريخ شهري بعد نزول الراتب وشراء حصص لابأس أن تكون صغيرة لكنها ستتراكم مع الأيام، مشجعا على الادخار للأطفال بالذهب بدل المال الذي ستضعف قدرته الشرائية مع تقادم الزمن.
وأشار إلى ثلاث طرق لشراء الذهب، أحدها من محل الذهب العادي ويفضل ”السبائك“ لأن مصنعينها خفيفة، أما الملبوس مصنعيته كبيرة وسيقل سعره كثيراً وقت البيع، والثانية من صناديق الذهب في البنك ولا يوجد عليها مصنعية ولا أرباح فقط عمولة سنوية مقتطعة، والأخيرة عبر الشراء من البنوك في النت أو برامج فوركس أو المضاربات.
وحذر من ”العملات المشفرة“ التي يصفها البعض بالذهب المستقبلي، موضحاً بأنها لعبة لسحب الأموال، خاصة المجهولة المصدر.
وبين طريقة احتساب الشراء والبيع للذهب عن طريق معرفة سعره العالمي من النت، ثم تقسيمه على 3,1، ثم ضربه في عدد الجرامات المرغوب بشرائها، ثم ضربه في 4 بالمئة ثم تقسيمه على هذا العدد أيضاً وهو نسبة ربح البائع، ثم اختيار يومي السبت أو الأحد للشراء لإقفال السوق عندها وثبات السعر فلا يستطيع البائع رفعه بحجة أنه قد تغير.
وذكر أنه في البيع يتطلب أيضا نفس الحسبة السابقة، ويتم عبر البيع لمحل الذهب العادي والذي سيشتري أقل من السعر العالمي، وفي هذه الحال بإمكان الشخص البيع للأقارب مع إخبارهم بعدم أخذ نسبة الربح 4 بالمئة التي سيأخذها البائع، ولا بد من أخذ الفاتورة بسبب بعض حالات الغش التي نسمع بحدوثها في بعض البلاد المجاورة.
واختتم: ”لدي قناعة كما لدى الكثيرين أن الذهب هو حلي أهل الجنة، فمستحيل يكون رخيص لا في الدنيا ولا الآخرة“.