آخر تحديث: 14 / 5 / 2025م - 9:59 م

أمير الشرقية: نجاحات «السلامة المرورية» حفظت الأرواح والممتلكات

جهات الإخبارية

قال الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية، رئيس لجنة السلامة المرورية بالمنطقة: إن لجنة السلامة المرورية حققت نجاحات كبيرة.

وأضاف: أسهمت اللجنة في حفظ الأرواح والممتلكات، ما جعلها تعمم على جميع مناطق المملكة، وهذا ما تحقق بتوفيق الله، ثم تكامل الجهات، وتعاون الجميع لخدمة الوطن والمواطن، وكل مَن يقيم على ثرى بلادنا الغالية.

وتابع: دور اللجنة مهم جدًا، ومن أهم أدوارها التوعية التي يجب التركيز عليها عبر جميع الوسائل المتاحة لغرس مفاهيم السلامة المرورية في النشء بالتعاون مع الجهات التعليمية.

وثمَّن دور اللجنة والخطط الإستراتيجية الفعَّالة التي نفذتها خلال الأعوام الماضية للحفاظ على الأرواح، وأدت إلى انخفاض نِسَب الحوادث الجسيمة والوفيات، وجعلت المنطقة الشرقية الأقل في معدلات وفيات الحوادث المرورية بالمملكة لعام 2022م.

جاء ذلك خلال ترؤسه اجتماع اللجنة الدوري بديوان الإمارة، أمس، بحضور أعضاء اللجنة من الجهات الحكومية ذات العلاقة بالسلامة المرورية، وأرامكو السعودية، وسابك، وغرفة الشرقية، وعدد من أصحاب الخبرة

ورحَّب بأعضاء لجنة السلامة المرورية بالمنطقة، وشكر أعضاء اللجنة على ما قدّموه من جهود في تنفيذ مشاريع الإستراتيجية الأولى للسلامة المرورية بالمنطقة الشرقية خلال العشرة الأعوام الماضية، التي انتهت في عام 2022م.

وكانت المنطقة الشرقية قد حافظت في السنوات الأخيرة على ريادتها لمناطق المملكة بمعدلات وفيات الحوادث المرورية لكل 100 ألف نسمة.

وقدّم أمين عام اللجنة عبدالله الراجحي، عرضًا يتضمن الإنجازات التي حققتها اللجنة خلال العشرة الأعوام الماضية، فبنهاية الإستراتيجية تم خفض الحوادث الجسيمة بنسبة 60%.

وأشار إلى انخفاض عدد المتوفين والمصابين جراء هذه الحوادث بنسبة 60% و63% على التوالي، وذلك مقارنة ببداية أعمال اللجنة عام 2012م، وبذلك تكون المنطقة حققت معدل انخفاض سنوي بنسبة 6%، وهو من أعلى النتائج التي حققتها منظومة سلامة مرورية مقارنة بأفضل الممارسات العالمية، حيث حققت دولة السويد على سبيل المثال معدل انخفاض سنوي نسبته 3,8% وهي من الدول التي يُحتذى بها في مجال السلامة المرورية.

وشمل العرض استعراض مؤشرات أداء السلامة المرورية لعام 2022م، ضمن رؤية المملكة 2030، ومقارنتها بالأرقام الفعلية التي حققتها المنطقة الشرقية خلال نفس العام، والتي شهدت تجاوز المنطقة للمستهدف الوطني لمعدل الوفيات والإصابات البالغة لعام 2022م بنسبة 34% و42% على التوالي لكل 100 ألف نسمة مقتربة من أهداف رؤية 2030 في هذا المجال، وبهذا تكون المنطقة الأقل في معدل وفيات الحوادث المرورية على مستوى المملكة، وقد كانت المنطقة الشرقية ثاني أكثر منطقة في وفيات الحوادث المرورية، ولم يكن ليتحقق هذا الانجاز إلا بفضل من الله، ثم بناء منظومة سلامة مرورية متكاملة تحت مظلة إمارة المنطقة.

وخلال العرض، أظهرت إحصائيات الحوادث الجسيمة لعام 2022م عند مقارنتها بعام 2019م، والذي تم اختياره كخط أساس للمستهدفات الوطنية، انخفاضًا بنسبة 19%، نتج عنه انخفاض في عدد المتوفين بنسبة 33% والإصابات البالغة بنسبة 17%.

ومن ثم، تم التطرق إلى جهود اللجنة في المحافظات المرتفعة خلال عام 2022م، وعقدت الأمانة العامة للجنة عدة اجتماعات مع اللجان الفرعية بالمحافظات لمناقشة الأسباب والحلول للحد من الارتفاعات في الحوادث الجسيمة، وإعداد تقارير تفصيلية وتزويدها للجهات المختصة ليتم متابعتها ضمن جدول أعمال اللجان الفرعية.

وكانت الحوادث الجسيمة في عام 2022م قد ارتفعت بنسبة 14% مقارنة بعام 2021م، وارتفع عدد المتوفين والمصابين بنسبة 1% و20% على التوالي، وكان أحد الأسباب الرئيسية لهذا الارتفاع عودة الحركة المرورية لمعدلاتها الطبيعية بسبب العودة الحضورية الكاملة للمدارس والأعمال مع بداية عام 2022م.

واستعرض الاجتماع أعلى الطرق الخارجية بالمنطقة التي شهدت زيادة في الحوادث الجسيمة خلال عام 2022م، وكان من أهم أسبابها الانشغال عن القيادة، وعدم ترك مسافة كافية، والنوم، وخلل في الإطارات، وكثفت القوات الخاصة لأمن الطرق الضبط على طول طريق الرياض من خلال تركيب وتشغيل كاميرات تليفزيونية لرصد الحركة المرورية بشكل كامل.

وشكّلت حوادث الدهس نسبة 20% من إجمالي أعداد الوفيات بالمنطقة، وللحد منها تم تشكيل لجنة فنية برئاسة أمين المنطقة الشرقية، وعقدت اللجنة المشكّلة عدة اجتماعات لدراسة ومتابعة تنفيذ الحلول الفعّالة في المجالات الضبطية والهندسية والتوعوية في مدن ومحافظات المنطقة.

وأقرّت اللجنة عددًا من التوصيات والحلول المقترحة للحد من حوادث الدهس، وأثمرت هذه الجهود انخفاض حوادث الدهس في النصف الثاني من عام 2022م في مدينة الدمام بنسبة 44%، وفي محافظة الخبر بنسبة 36%، مقارنة بالنصف الأول من نفس العام.

وتطرّق الاجتماع إلى مستجدات المشروع النموذجي «الطريق الآمن»، واستكملت القوات الخاصة لأمن الطرق جميع المتطلبات الضبطية على الطريق، واستوفت وزارة النقل والخدمات اللوجستية معظم المتطلبات الهندسية، وقد بدأت اللجنة في قياس أثر تنفيذ هذه المتطلبات حيث أظهرت الإحصائيات على الطريق انخفاض أعداد الحوادث الجسيمة بنسبة 15% وعدد المتوفين بنسبة 75%.

وبعد ذلك، تم استعراض مستجدات مشروع إستراتيجية السلامة المرورية بالمنطقة الشرقية، التي يتم تحديثها حاليًا، ومواءمتها مع مستهدفات رؤية المملكة 2030، وذلك بتمويل من أرامكو السعودية عضو اللجنة.

وانتهى العرض بإقرار عدد من التوصيات المرفوعة إلى المجلس الكريم في المجالات الضبطية والهندسية والإسعافية.

وشكر الأمين العام دعم سمو أمير المنطقة ودعم سمو نائبه وتوجيهاتهم للارتقاء بالسلامة المرورية في المنطقة، وتقدم بالشكر لأعضاء اللجنة على تعاونهم والعمل التكاملي بين جميع الجهات المعنية بالسلامة المرورية بالمنطقة، للوصول لمستهدفات اللجنة والحفاظ على الأرواح والممتلكات وسلامة مستخدمي الطريق واستمرار المنطقة الشرقية في ريادة السلامة المرورية بالمملكة.