آخر تحديث: 14 / 5 / 2025م - 11:41 م

استشارية تحدد مسببات المشي أثناء النوم.. و7 عوامل لـ «الصحوة الجزئية»

جهات الإخبارية زهير الغزال - الأحساء

قالت استشارية طب النوم بمركز طب وبحوث النوم بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة، الدكتورة رنيا الشمراني: إن المشي أثناء النوم، هو اضطراب سلوكي ينشأ أثناء النوم العميق، ويؤدي إلى المشي أو أداء سلوكياتٍ معقدة أخرى، بينما لا يزال الشخص نائمًا.

وأوضحت أنه أكثر شيوعًا لدى الأطفال من البالغين، ومن المرجّح أن يحدث إذا كان الشخص لديه تاريخ عائلي للحالة، أو محروماً من النوم، أو عُرضة للاستيقاظ الليلي المتكرّر.

وبيّنت أنه يمكن أن تستمر نوبات المشي في أثناء النوم من بضع ثوانٍ إلى نصف ساعة، مع الانتهاء من معظمها في أقل من 10 دقائق، وقد يعود الشخص إلى الفراش وإلى النوم بمفرده، أو قد يستيقظ مرتبكا، بينما لا يزال خارج السرير.

وأضافت: وجدت دراسة طويلة الأجل أن 29 % من الأطفال بين نحو 2 إلى 13 سنة عانوا من المشي أثناء النوم مع ذروة في الإصابة بين سن 10 و13 في البالغين، ويقدر معدل الانتشار بنسبة تصل إلى 4 %.

وتابعت: في كثير من الحالات، لا يتطلب المشي أثناء النوم أي علاج نشط لأن تكرار حدوثه نادر ولا يشكل خطراً كبيراً على النائم أو المحيطين به، وغالباً ما يكون المشي أثناء النوم أقل تكراراً مع التقدم في العمر، لذلك بالنسبة لبعض الأشخاص، يتم حل المشي أثناء النوم من تلقاء نفسه دون أيّ علاج محدّد.

وأكملت أنه في بعض الحالات يمكن أن تكون هناك عواقب صحية خطيرة من المشي أثناء النوم، إذ يمكن أن تحدث الإصابة إذا سقط أو اصطدم الشخص مع شيء أثناء المشي أو الجري، إضافة إلى احتمال سوء التعامل مع الأشياء الحادة أو محاولة الخروج من المنزل.

وبينت أن الدراسات وجدت أن الناس الذين يسيرون أثناء النوم لديهم مستويات أعلى من النعاس المفرط أثناء النهار وأعراض الأرق.

وتابعت: ”هناك عوامل مختلفة تؤثر في مدى احتمال حدوث هذا النوع من الصحوة الجزئية، منها التاريخ العائلي، والحرمان من النوم، بعض المهدئات، ارتفاع درجة الحرارة، الضغوط النفسية، إضافة إلى بعض اضطرابات النوم كتوقف النفس الانسدادي أثناء النوم ومتلازمة تململ الساقين“.

وأشارت إلى أن العلاج يعتمد على عمر المريض، ومدى تكرار حدوثه، ومدى خطورة الآثار المترتبة على تكرار الحالة، وبالنسبة للأطفال والبالغين، من الأفضل التحدث بشأن المشي أثناء النوم مع طبيب النوم، ويمكنه العمل على العثور على السبب الأكثر احتمالاً ووضع خطة علاج مصممة خصيصاً للحالة.

وأوضحت أن هناك عددًا من النهج التي يمكن إدراجها في خطة العلاج، منها إبقاء الأشياء الحادة أو الأسلحة مغلقة بعيداً عن متناول اليد، إغلاق الأبواب والنوافذ، إزالة مخاطر التعثر من الأرض، تركيب أضواء مع أجهزة استشعار الحركة، إذا لزم الأمر، استخدام أجهزة إنذار الباب أو إنذار السرير الذي ينطلق عندما يغادر الشخص السرير.

وتابعت أن النهج تشمل علاج اضطرابات النوم إن وجدت، كتوقف النفس الانسدادي أثناء النوم ومتلازمة تململ الساقين، وإيقاظ الشخص ما قبل الوقت المعتاد للمشي، يمكن أن يمنع حدوث الصحوة الجزئية التي يمكن أن تثير المشي أثناء النوم.

وأشارت إلى أن تحسين عادات النوم يشجع على نوم أكثر استقراراً، ويحد من خطر الحرمان من النوم الذي يمكن أن يؤدي إلى المشي أثناء النوم، إضافةً إلى العلاج السلوكي المعرفي في حالات التوتر والقلق الشديدين.

واستطردت: في بعض الحالات النادرة والمتكررة، التي لم ينجح معها العلاجات السابقة، يمكن استخدام المهدئات بجرعات صغيرة وتحت إشراف طبيب النوم المختص.