آخر تحديث: 14 / 5 / 2025م - 11:41 م

أمير الشرقية خلال تكريم شركاء «الشرقية تبدع»: المنطقة تتميز بأبنائها وبناتها

جهات الإخبارية

أكد الأمير سعود بن نايف بن عبد العزيز أمير المنطقة الشرقية، أن المنطقة عندما تتميز فهي تتميز بأبنائها وبناتها.

واستقبل، بديوان الإمارة، اليوم، عددًا من قيادات شركة أرامكو السعودية، والشركاء الاستراتيجيين والمشاركين في مبادرة «الشرقية تبدع» التي ينظمها مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي «إثراء» سنويًا.

جاء ذلك بعد أن حققت المبادرة نجاحًا كبيرًا أسهم في تمكين عمل مؤسسات القطاع الخاص ومد جسور التواصل بين المؤسسات وأفراد المجتمع لتكون المنطقة الشرقية وجهة الإبداع الأولى في المملكة.

وقال: أتقدم بالشكر الجزيل لكل من أسهم دون استثناء في مبادرة «الشرقية تبدع»، والشكر على ما قدمتموه للمنطقة من مبادرات وأفكار وإسهامات تجعل الإنسان يشعر بالفخر والاعتزاز، فجهودهم جميعًا مقدرة وإبداعاتهم ومن معهم في كافة المؤسسات والشركات التي قامت بهذا العمل غير العادي والمتميز.

وأضاف: الكلمات تعجز عن التعبير عما في النفس من مشاعر الفخر والاعتزاز، لذلك أشد على أيدي كل من قام بهذا العمل من شباب وشابات هذا الوطن، والشكر للشركة الرائدة أرامكو السعودية، التي احتضنت في مركز الملك عبدالعزيز العديد من المبادرات التي تخدم المجتمع، ونشيد بهذا الدعم المقدر من الجميع، ونشكر كل من أسهم وسيسهم في المستقبل في أعمال نوعية ومبادرات إبداعية تساهم في تجويد حياة الإنسان.

من جهته، أكد النائب الأعلى لرئيس أرامكو السعودية لقطاع الموارد البشرية والخدمات المساندة نبيل الجامع، أن هذه المبادرة حققت نجاحًا كبيرًا بدعم وتوجيهات سمو أمير الشرقية.

وأوضح أن هذه الرعاية الكريم لمبادرة «الشرقية تبدع»، التي نحتفي بنجاحاتها اليوم هي استمرارٌ لهذا الدعم والتوجه الاستراتيجي لتحفيز ثقافة الابتكار وترسيخ الشراكات الاستراتيجية المستدامة في هذا المجال.

وأضاف: هذه المبادرة تشكل أكبر شراكة مجتمعية أطلقتها أرامكو السعودية، ممثلة بمركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي «إثراء»، لدعم المنطقة الشرقية في خطواتها الملهمة لتتوج عاصمةً للإبداع، وهي تسهم بفعالياتها المتجددة في إطلاق إبداعات وطاقات أبناء المنطقة الكامنة في حراك ثقافي لافت وحافل بالأفكار المبتكرة. وبلغ عدد الشراكات 300 شراكة، نتج عنها ما يزيد على 540 فعالية.

وتابع: في ظل هذا الدعم الكبير لمبادرة «الشرقية تبدع» وتضافر جهود شركاء النجاح كافة، تحقق المبادرة الأثر الكبير والمستدام الذي يمتد ليشمل مختلف محافظات المنطقة، لتعزيز الإرث الثقافي للمنطقة الشرقية وعلاقتها المتميزة مع الإبداع، مع التركيز بوجهٍ خاصٍ على تنمية وإطلاق طاقات شباب وشابات المنطقة كونهم الثروة الحقيقية والركيزة الرئيسة لبناء مجتمع حيوي قائم على المعرفة والإبداع.

من ناحيتها، قالت المشرفة على مبادرة «الشرقية تبدع» ورئيس قسم التواصل في مركز «إثراء» هديل العيسى: إن مسيرة الحلم بشكلها التجريبيّ بدأت في 2020 بخطوات متواضعة، فكانت النسخة الأولية تجربة أثبتت ان لها قابلية النمو والتأثير، ومن هناك انطلقنا، وها نحن اليوم بفضل رعايتكم الكريمة وجهود الشركاء بنسخة تضاعفت فيها المشاركات وزاد الأثر في هذا العام تم تطوير الفكرة وتطبيقها كنموذج فعلي بشكل أكثر تنظيما وتوسّعا لتكون مثالا لأكبر مبادرة شراكة مجتمعية في المملكة.

وأكملت: اليوم وبجهودنا الجماعيّة وصلنا إلى 10 مدن ومحافظات في المنطقة الشرقية، وقدّمنا أكثر من 540 برنامجًا وفعاليّة، بالتعاون مع أكثر من 300 جهة من القطاع الحكومي والخاص وغير الربحي، وتضمّنت نسخة هذا العام باقة مميزة من المعارض الفنيّة، الجلسات الحواريّة، ورش العمل، العروض المسرحيّة، وغيرها من الأنشطة الابداعية المتنوعة في مجالات ثقافيّة متنوّعة.

واستطردت: أسهمت المبادرة في توفير الفرص للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة والأفراد لتكون منصّة لعقد التعاونات الشراكات وفرص التطوير وتفعيلها لتصل لأكثر من 300 ألف مستفيد مباشر، ويصل صداها لأكثر من 45 مليون شخص عبر 100 مقال في الصحف المحلية والإقليمية، و10 آلاف مشاركة رقميّة.

وأضافت: أصبحت «الشرقية تبدع» نموذجًا فريدًا لحراك إبداعي وشراكة مجتمعيّة من المجتمع إلى المجتمع، لنتحدث معا بصوت واحد في واحدة من أكبر الشراكات المجتمعية تأثيراً ففي هذه المبادرة لا نركز فقط على التأثير الاقتصادي للإبداع فحسب، بل على تأثير الإبداع بمفهومه المادي والمعنوي كقوة ناعمة ودوره في الحفاظ على هويتنا، ونطمح في المستقبل لأن تصبح الشرقية تبدع الوجهة الأولى للمواهب من مختلف مناطق المملكة، وأن تكون منصّة سنويّة لانطلاق مبادرات مجتمعيّة إبداعيّة نوعيّة، ومساحة لشراكات كبرى بين الجهات والأفراد في خدمة الوطن.

ويأتي حفل التكريم تقديرًا لجهود المبادرة التي حظيت برعاية كريمة من سمو أمير المنطقة الشرقية، وجهود القائمين عليها بعد أن تضاعفت أعداد الجهات المشاركة بواقع 300 جهة من القطاعين العام والخاص والقطاع غير الربحي مع ارتفاع عد الشراكات والبرامج، وضمن طليعة الجهود للمبادرة إقامة أكثر من 540 فعالية داخل 10 مدن ومحافظات في المنطقة الشرقية ساهمت في خلق شراكات مجتمعية قادرة على استحداث صناعات إبداعية في الوقت الذي شكّلت روابط بين الفنّ والرياضة والتعليم والصحة، وصولًا لقطاعات أخرى كرّست جهودها؛ لبث بذور الإبداع داخل منابته ورسم خريطة طريق لمستقبل الاقتصاد الإبداعي، إضافةً إلى نقل الخبرات والمعارف بنظم إبداعية نابعة من المسؤولية المجتمعية وبصورة تشاركية ازدانت بها المنطقة الشرقية.

يُذكر أن مبادرة «الشرقية تُبدع» التي أطلقها «إثراء» عام 2020 في نسختها التجريبية تسعى إلى تنفيذ أفكار بأدوات إبداعية ملموسة فضلًا عن تعزيز مفهوم الإبداع والابتكار مع الحرص على دعم الطاقات الشبابية ومدّ جسور التواصل مع أصحاب القدرات والمواهب الإبداعية وذوي الأفكار المبتكرة ومنظمات المجتمع التي بدورها تمنح مساحة للمبدعين؛ لاعتبارها أداة للتنمية المستدامة المرتبطة بالمناخ الإبداعي.