مسيرة 50 شاعرًا قطيفيًا في أحدية «على صهيل الكلام»

تناولت أحدية ”على صهيل الكلام“، أمس، مسيرة 50 شاعرًا قطيفيًا، آثروا ترك الشعر لظروف مختلفة، بين القناعة الشخصية ومشاغل الحياة الصعبة، وبين تكاسل البعض والرضا بالوقوف في منطقة الظل.
وتخصصت الليلة الأولى من هذا المشروع للحديث عن بعض أسباب توقف الشعراء، وما يمكن أن يبرر لمثل هذه الظاهرة التي قد تحدث فيكل قطرٍ من أقطار البلاد.
وتناول شعراء الصهيل مسيرة شاعرين، الأول عبد العظيم المطليق أحد شعراء قرية التوبي وكان له حضور لافت ودائم في المنتديات الثقافية والأدبية، والذي كان من رفاق الشاعر الراحل سعيد الشبيب.
وأوضح المشاركون أن الشاعر المطياف جمعته الكثير من النصوص مع الشاعر الشبيب في مواضيع حياتية شتى، وأنه متقاعد الآن من شركة أرامكو حيث كان يعمل مهندسا فيها.
وكان الشاعر على وشك طباعة تجربته الأولى قبل سنوات، ولكن آلت الظروف والقناعة الذاتية أن يبقى العمل دون طباعة للآن، ومن أبياته:
كتبت فصار الشعرُ بالتبر يُكتبُ
وما كل صوتٍ ينشد الشعر يطربُ
إذا قلت بيتا صار خمرًا معتقا
أنزله كالغيثِ، والناسُ تشربُ
ستُحفظُ أشعاري، وتبقى قصائدي
لتشدو بها أُمٌّ، ويشدو بها أبُ
ويحملها صحبي كتابا مقدّسا
ثقيلا فترضى فيه طورا وتغضبُ
كأنّ أبا تمام أوحى به إلى
جريرٍ فأملى والفرزدقُ يكتبُ
وإن الذي أهذي به يُهتدى به
وأما الذي يمليه قلبي فأعذب
واتجهت بوصلة الكلام حول تجربة شاعر متفردٌ بكل ما للكلمة من معنى وهو الشاعر أحمد القطان أحد شعراء الخويلدية وقد قدم نصوصه، وكتب عنه محمد آل شيف قائلا: ”الشاعر في نصوصه بدا سهل المفردة عذبها، سلس العبارة“.
وأضاف: أن القطان عميق المعاني والأفكار التي تدور في فلك مربع الوجود: الله والإنسان والكون والحياة، وفي جميع النصوص تجد غزارة في الصور الشعرية، تارة في سريالية الصور كما في: "فراشة تفوح، عميت كفي، شابت قصيدتي، تشربني خطاي.
وأكمل آل شيف: أيضا تظهر صوره عبر رسم لوحات كاملة كقوله: "شعلة رأسي
ودخان فمي فانفثي يا رئة الله دمي".
وتابع: لو أردنا تتبع كافة الصور الشعرية لأعدنا قراءة النصوص كاملة، وفي هذه النصوص شك كبير وحيرة واسعة، ربما ينقدح شباك وراء الشك فينفرج عن عدة شبابيك تزيدك شكا.. هنا الحيرة لا تبحث عن طمأنينة إنما تشعل مزيدا من الحيرة.