«الدراسة عن بُعد في رمضان».. مقترح جدلي على مواقع التواصل

شهدت مواقع التواصل الاجتماعي جدلًا واسعًا، بعد اقتراح الأستاذ المشارك في قسم التخطيط العمراني في جامعة الملك سعود د. وليد الزامل، بأن تكون الدراسة عن بعد في رمضان؛ تخفيفًا للزحام.
وتباينت ردود الأفعال حول هذا الطرح، بين مؤيد ومعارض، وفريق ثالث يطالب بإلغائها، بعدما أثارت موجة من الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي.
ودعم عدد كبير من المواطنين اقتراح «الزامل»، كونه يسهل على الطلاب الصيام ويخفف الازدحام، بينما لم يستحسنه البعض مغبة أن يؤثر ذلك على العملية التعليمية للطلاب.
وتوقع عدد من أولياء الأمور عدم ارتياح أبنائهم للدراسة عن بُعد لا سيما قلة تركيزهم أثناء الفصول الافتراضية، وربما تطور الأمر لشعورهم بالملل وتركهم الدرس وفرارهم إلى الألعاب الإلكترونية.
وعزا آخرون رفضهم للاقتراح إلى أنهم كأولياء أمور لديهم انشغالات وأعمال وأن أطفالهم لا يستطعون متابعة المنصات التعليمية بمفردهم ويحتاجون لمساعدة الوالدين وكيف يستطيعان وهما في دوامهما؟.
لكن فريق ثالث ظهر بقوة عبر التعليقات بمواقع التواصل الاجتماعي، داعيا إلى إلغاء الدراسة أصلا، استعدادًا للشهر الفضيل، للتيسير على الطلاب وأولياء الأمور.
وجاءت تعليقات المواطنين على اقتراح الدراسة عن بعد عبر موقع جهات الإخبارية كالتالي:
«بوعبد الله» قال: «بصراحة اقتراح جيد نتمنئ لو انهم ما يشغلونا بالدراسة في رمضان»، وأيده الرأي «ولد البلد» قائلا: «أي والله ياريت، المدارس لا يداومو في رمضان محنا ناقصين بعد تعب الصيام وزحمة الصبح، نبغى نروح الدوام واحنا رايقين الصبح والشوارع سالكة أحلى مما يكون، تكفو اعملوا فينا خير بشهر الخير وخلو الدراسة عن بعد».
أما حساب «hassana9798» فقد علق عبر حساب جهات الإخبارية بانستجرام قائلا: «تخفيفا للزحام الرجاء الغاء الدراسة في رمضان».
وطالبت «Nurah_A» أيضا بإلغاء الدراسة في رمضان: «تكفون إلغاء الدراسة في رمضان نهائيًا، الأم وش لها من حال! تنام الصبح والا تقوم عيالها للمدرسة حضوريًا أو عن بعد هل ترجع للنوم بعد الظهر وهي للعصرشغالة بالمطبخ وبعد المغرب اوالعشاء تقوم لتجهز العشاء ومتى تصلي التراويح ومتى تراجع دروس أبنائها ومتى تقوم للسحور؟»
وعدَّد «أسامة» فوائد الدراسة عن بعد في رمضان قائلا: راحة للطلاب والمعلمين وأولياء الأمور وتيسير الصيام وتركيز الطلاب».
في المقابل، لم يرحب آخرون بالفكرة، ومنهم «أبو عبدالله» الذي قال: «لا أتفق.. أكبر خطأ أن نجعل رمضان في أذهان أبنائنا شهر كسل وتعب رغم أن كثير من غزوات نبينا صلى الله عليه وسلم كانت في رمضان».
ووصفت «human.physician» الاقتراح بالأنانية قائلة: «كأم عاملة لا أتفق، الأطفال الصغار لا يستطيعون متابعة المنصة، لوحدهم في الوقت اللي انا أعمل في المستشفى إلى ما قبل وقت الإفطار بقليل قرار الدراسة عن بعد قرار أناني من بعض المعلمين».
وقالت «سارا 2020»: «الزحام بكل وقت! الدراسة أفضل حضوري، أما عن بعد تعب وضياع للوقت بلا فايدة، من الصباح إلى الظهر حصة بعد حصة والأهل والطلاب متكدسين على الأجهزة».
وأضاف «WARA»: «سكروا الموضوع يداومون كالمعتاد يروحون لمدارسهم، أما منصة وبنص الدرس البنت نايمة وهذا إذا أنا ما نمت معها ولا تاركة الدرس بالجوال تلعب».