«سماد بلا رائحة» يكتسح السوق ويلاقي استحسان المزارعين

يفضل المزارعون سماد الدود، من بين نوعين آخرين هما سماد الدواجن وسماد البقر، فالأول له ثلاثة أنواع هم: «الزاحف الافريقي والماليزيا الزرقاء و«الرد وقلر» وهو المنتشر في القطيف وصارت تنتج منه «الفرمكن بوست»، الذي يتميز بأنه عديم الرائحة.
هذا ما أكدته إحدى الهاويات للزراعة «وفاء هلال» لـ «جهات الإخبارية»، خلال مشاركتها في ركن الزراعة بفعالية «بيدي أزرع»، التي أقيمت مساء الخميس، مشيرة إلى أن سماد الدواجن هو من الأسمدة الأساسية بالمنطقة أيضا.
وأوضحت «هلال» أن سماد البقر هذا المتعارف عليه في المزارع المحلية والمستخدم باستمرار بالإضافة إلى أن المزارعين أصحاب المنازل ومن لديهم خيول وأرانب.
ولفتت إلى أنهم يمكن أن يضيفوا هذه الأنواع إلى زراعاتهم، لكن الاتجاه الآن إلى «سماد الدود» وهو من أفضل الأسمدة، معلقة: «نحن لا نتحدث عن الدود البلدي بل نتكلم عن دود التربية».
وبينّت أن «الفرمكن بوست» يعتبر من أفضل أنواع الأسمدة وأغلاها وله مراحل في الإنتاج والكل يدوره.
وذكرت «هلال» أن أولى مراحل إنتاجه يسمى فيها «الكاستنق» ويكون رطبا، ثم يتم تعريضه للهواء في منطقة شبه ظل بعدها يمر بمرحلتي الفرم والتخليل.
وأشارت إلى أنه من الأسمدة الباردة ويمكن استخدامها في الداخل والخارج وليس لها رائحة وتستخدم طوال العام.
ونوهت بأنه يمكن استخدام وتربية الديدان في المنزل وتعيش على مخلفات المطبخ ماعدا الحمضيات مثل ”الفلفل والبهار والمخبوزات والليمون والبصل واللحوم“، فهي لا تتغذى عليها بل تأكل قشور البيض المعقمة المطحونة مع حثل القهوة.
من جهته، ذكر أحد المشاركين بفعالية «بيدي أزرع» حسن الفرج: إن مجموعة الزراعة المنزلية هي مجموعة تطوعية تضم أكاديميين ومهندسين ومزارعين وأصحاب مشاتل.
وأكد أنهم يتبادلون الخبرة، ويساعدون بعضهم ويقيمون بأنشطة وفعاليات يتبادلون فيها البذور والشتلات، فضلا عن وتقدم استشارات مجانية والقيام بزيارات منزلية لمن يرغب.
وشهدت فعالية «بيدي أزرع»، التي انطلقت مساء الخميس، برعاية مكتب وزاره البيئة والمياه والزراعة بالقطيف، مشاركة 50 مزارعًا، بالإضافة إلى الأسر الريفية المنتجة للمنتجات الزراعية، وعدد من نحالي المنطقة.
وتأتي المبادرة بالشراكة مع بلدية المحافظة وبدعم من محافظ القطيف بالإضافة لبعض الجهات الخدمية والصحية بالمحافظة، وبجهود فردية من قبل مزارعي المنازل ومزارعي الأسطح.