من التاريخ والتراث الشعبي.. 8 أعمال للتشكيلية النمر في معرض القنصلية الأمريكية

شاركت التشكيلية القطيفية فاطمة النمر، في في المعرض الفني الأول للقنصلية الأمريكية، بعنوان ”سلسلة الفنانين المميزين“، بثمانية أعمال مختارة من سلسلة ”المهفة“، في لوحات جسدت تاريخ شخصيات نسائية سعودية قدمتها في معرضها الذي أقيم بالرياض عام 2021 كان لهم دور في المنطقة الشرقية ونجد سابقا.
وقالت التشكيلية النمر في حديثها لصحيفة ”جهات الإخبارية“: إنها اكتشفت حبها للفن في سن مبكرة، منذ 20 عامًا، وبشغف خاص حول تاريخ المرأة ودورها في المجتمع السعودي.
وعبرت عن سعادتها في احتفاء القنصلية الأمريكية العامة بها، واستعراض لوحاتها في مقدمة سلسلة الفنانيين المتميزين.
وأضافت أنها تنقل المشاعر الكامنة وراء تجاربها في لوحاتها، بقولها: ”فخورة بالمشاركة في مجموعة مختارة من الأعمال الفنية التي تمثل قوة وتاريخ المرأة السعودية عبر الأجيال“.
وتابعت: ”ظلت سيرة المرأة السعودية ودورها العظيم وقوتها مخفية لسنوات فتسليط الضوء عليها كان تجسيداً لتاريخ المرأة“.
ونصحت الشباب بالفخر والتمسك بالتاريخ السعودي وعاداته وقيمه، وألا يميل كل الميل للقيم الغربية وتقليده في كل شيء، وأن يؤمن بنفسه وقيمه وعاداته التي ستبرزه للعالم أجمع.
واستخدمت خامة الميكس ميديا من السجاد في لوحاتها، لتكن أعمال نوافذ لتاريخ الوطن والتعريف بشخصيات نسائية عالميين وتسليط الضوء على سيرتهم.
وبدأت التشكيلية النمر التي ولدت في محافظة القطيف شرق المملكة رحلتھا الإبداعىة كمصممة ذھب ومجوھرات، قبل أن تتحول بالكامل إلى العمل كفنانة بصرىة.
وتنوعت تجربتھا من حيث الأسلوب بىن الأعمال التصويرىة الزيتية، والإكريليك والكولاج، بالإضافة إلى أعمال النسىج والطباعة.
واشتھرت النمر بالتركيز على الموضوعات المستوحاة من الموروث الشعبي الاجتماعي، مع الاحتفاء بالمرأة كأحد العناصر الرئيسية للموضوع، وكثيرًا ما تضع نفسھا في قلب اللوحة فتظھر بمظھر بطلة أحد قصص التاريخ أو التراث الشعبي الملھمة.
وسلط المعرض الفني، الذي يقام على مدار العام، الضوء على الالتزام بتعزيز العلاقات في مجال الفنون والثقافة بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية، ويحتفل بالصداقة الطويلة الأمد بين البلدين.
وقال القنصل العام ديفيد إدجينتون: لقد نمت بلداننا وتطورت جنبا إلى جنب على مدى ما يقرب 80 عاما، تماما كما تصور قادتنا العظماء، الرئيس فرانكلين روزفلت وجلالة الملك عبد العزيز آل سعود، في وقت لقائهما التاريخي في عام 1945، ووضع ذلك الاجتماع الأساس لعلاقة قائمة على الاحترام المتبادل والتفاهم المتبادل بين بلدينا.
وأضاف: اليوم، نواصل السير على خطى القناصل العامين السابقين في الترحيب بإخواننا وأخواتنا السعوديين في مقر أقامة القنصل، وهذه المرة للاحتفال بالفن الجميل في المنطقة.