آخر تحديث: 15 / 5 / 2025م - 6:52 م

أحدية ”على صهيل الكلام“.. الرويعي ينقل تجربته لشعراء القطيف

جهات الإخبارية

روى الشاعر أحمد الوريعي، تجربته حول البدايات والتشكل الشعري، مرورا بأهم مفاصل التجربة الرويعية، من مؤثرات، ومنجزات، وذلك خلال استضافته في جلسة ”على صهيل الكلام“ الأدبية، في أحديتها الأسبوعية.

وألقى الشاعر الرويعي، من مواليد جزيرة تاروت، وصدرت له مجموعتان شعريتان، هما نافذة ”تطل على العرش، لا تكفُّ المنايا عن الضبح“، خلال الجلسة من بين ما ألقى نصه:

لا ألِحُّ على الغَيْبِ
لَكنَّهُ الوحيُّ
إنْ زُجَّ في أسفل الكأسِ
ذابْ!

ليسَ ذاك النشيدُ
سوى الواقعيةِ
والواقعيةُ..
فعْلُ السَّرابْ

كلُّ شيءٍ
مشوبٌ بأضدادِهِ
إذْ أرى في الحمامَةِ
​جوعَ الغرابْ

وشهدت الجلسة مداخلتين صوتيتين، كانت الأولى للشاعر حسين آل عمار، والثانية للشاعر مهدي السنونة، الذين عبرا من خلالها عن موقفهما من تجربة الرويعي، وما لمساه من جهد واضح وإخلاص للنص والأشتغال عليه.

وعبر الشاعر الرويعي عن سعادته الكبيرة وهو بين شعراء القطيف، وهم يفتحون قلوبهم للحديث معه والاستماع له، والبوح بمشاعرهم الجياشة.

وقال الشاعر علي بن مكي الشيخ لصحيفة ”جهات الإخبارية“: من عبق الشعر ورحم المعاناة تتفجر ينابيع الموهبة، حيث الانصهار بالذات، والنظرة التأملية للكون والطبيعة والعالم من حوله.

وأضاف: كان مصرّا على صفاء الدوافع للكتابة، ما جعله يقدس ويحترم الممارسة الكتابية خالصة للشعر بكل فردانية، عمر التجربة لا يتجاوزالعشر سنين، وفي هذا من الإعجاز الإبداعي ما فيه، استطاع من خلال الفترة القصيرة أن يصل إلى مديات عالية، ويحصد مراكز أولى في الكثير من المسابقات الشعرية المحلية والخليجية.

وأكمل: لمع نجمه رغم حداثة سنه، طوى مراحل السيرة بكل نهم وعنفوان العبقرية لديه، كان يقرأ بنهم لا مثيل له، واستفاد من قراءات الرواية، حيث يعيش معها الخيال والرؤية الفنية تأخذه لعوالم جديدة.

ولفت إلى أنه وقف عند كثير من الشخوص الروائية والسينمائية، كل هذه العوالم الملأى بحركية البناء الجمالي في كل مسار أضاف لها قراءته لتجارب محمود درويش ومظفر النواب، وصولًا إلى تجربة حركة قصيدة الشعر العراقية، ما شكل لديه رؤيته الخاصة التي لا تتكرر مع غيره.