«مع جدي».. حكاية تخطها حفيدة «شهيد الصلاة» منصور فتيل

بمشاعر فخرٍ وحب، ارتأت اليانعة فاطمة حسين فتيل العمل على إصدار قصة تحكي فيها باعتزاز عن جدها الشهيد منصور فتيل والذي استشهد في التفجير الإرهابي الذي تعرض له المصلين في مسجد الإمام علي بالقديح.
وانبثقت الفكرة بعد استشهاد الشهيد فتيل بثلاث سنوات من قبل والدة فاطمة «ندى حماد» حيث شعرت بأهمية كتابة ابنتها حكاية عن جدها وهي في عمر الثامنة لأنها لم تراه كثيرًا.
وأضافت: استشهد وهي في الخامسة من عمرها؛ ولأن جدها شهيد الصلاة وحقٌ لنا أن نفتخر بهذا الشرف العظيم وأن نترك له بصمة خاصة من أحفاده حتى يستشعرون هذه النعمة التي حباهم الله بها عندما يكبرون.
ويحتوي الكتاب الذي يعد من إصدار حكاية قمر على 22 صفحة موجهة لفئة الأطفال، إذ قدمت آل حماد شكرها لصاحبة المكتبة هاجر التاروتي على تبنيها الفكرة وإخراج الكتاب للنور.
وعبرت آل حماد عن سعادتها الغامرة بإصدار القصة، مثنية على كل من غمرهم بالمحبة والمبادرات الجميلة من أفراد العائلة والأصدقاء والمجتمع.
وعن بداية فاطمة مع عالم القراءة والكتب، أشارت لالتحاقها بعضوية مكتبة حكاية قمر من الصف الأول ابتدائي إلى السادس، موضحة بأن جائحة كورونا أيضًا لم توقفهم عن هذا الشغف إذ أصبحت العضوية على برنامج زوم، وكانت المكتبة مهتمة بهذه الفئة حيث شجعتهم على حب القراءة والابداع.
ولفتت إلى أن المجتمع بحاجة لطاقات الجيل الناشئ، مؤكدة على ضرورة أن يدفع أولياء الأمور أبنائهم للاتجاه الصحيح لخدمة وطنهم ودينهم، مضيفةً «فوطننا الغالي أعطانا الكثير وعلينا أن نرد له هذا الجميل بصناعة جيل يفتخر به حول العالم بأكمله».
ومن جهتها، قدمت الكاتبة فاطمة فتيل رسالة للموهوبين في المجتمع بقولها: إن كانت لديك هبه أعطاك الله إياها فعليك بالمحافظة عليها وجعلها منفعة لك ولمن حولك وليست بمضرة جاعلين نصب عيننا قول ولي العهد الأمير محمد بن سلمان حفظه الله عن الشعب السعودي «همته مثل جبل طويق لا تنكسر» ونحن بإذن الله سنكون الجبل ومصدر ثقته.
وتطرقت آل فتيل في إحدى صفحات كتبها للحديث عن سيرة جدها الشهيد منذ ولادته حتى استشهاده عام 1436 هـ مشيرة لتميزه بالابتسامة والروح المرحة، والنباهة والقدرة على حل المشكلات بأبسط الحلول.
يشار إلى أن الكتاب من تأليف فاطمة آل فتيل ذات 12 عامًا، ورسوم زينب الجشي.