آخر تحديث: 15 / 5 / 2025م - 6:52 م

الأخصائي الحسين: إدمان الأطفال ”حرب“.. وعلاج 25 فتاة شهريا في ”إرادة“

جهات الإخبارية إيمان الشايب - سيهات

حذر الأخصائي الاجتماعي في مجمع إرادة والصحة النفسية بالدمام محمد الحسين، من انتشار الإدمان بين الأطفال، الذين تتفاوت أعمارهم بين العاشرة والخامسة عشرة.

وأكد في حديثه في ليلة مولد السيدة الزهراء في مسجد أم البنين بسيهات، ضرورة الوقوف في وجه الإدمان، والبدء في علاجه وإدراك مخاطره، نظرًا إلى تفشيه بشكل كبير في المجتمع.

وتحدث بأسى عن تفشي هذه الظاهرة أيضًا بين فئة الفتيات، وأن المجمع يستقبل شهريًا ما بين 15 - 25 فتاة من أجل العلاج عن الإدمان.

وشدد على كون هذا المرض يعد أخطر من كل الأمراض والحروب، مبديًا أسفه اتجاهل المجتمع للخوض والحديث عن هذا المرض بسبب حساسيته.

وقال الحسين: إن تجاهله يعد المشكلة الأكبر حيث صنفه العلماء والخبراء بأنه أخطر مرض ويعد أعظم من كل الحروب، مناشدًا المجتمع أن يقف في وجه هذا المرض.

وعن العلامات والمؤشرات والأعراض الدالة على وجود مدمن، قال: إن أول علامة هي سوء المظهر الخارجي، وعدم الاهتمام بالنظافة الشخصية، وصدور رائحة كريهة من فمه أو جسمه، وكذلك فقدان أو زيادة الوزن بشكل مبالغ فيه.

وبين أن المظهر الثاني يكمن في الاكتئاب، خاصة أن تأثير المخدرات يكون في الدماغ، موضحًا أن الإدمان قد يؤدي إلى الانتحار أو الجريمة.

وتابع أن المدمن لا يعتبر مجرمًا إلا حينما يرتكب الجريمة، وإن لم يرتكبها يتم اعتباره مريضًا ويحتاج إلى العلاج.

ولفت إلى أن المظهر الثالث يرتبط بالتقلبات في المزاج، ففجأة يكون المدمن غاضبًا وفجأة يبتسم، دون علم بالأسباب.

وتحدث عن المؤشر الرابع الذي يتمثل في طلب المال بكثرة، أو اختفاء الأشياء من البيت أو السرقة، مشيرًا إلى أن مشكلة العاطفة لدى الأهل وعدم رفض أي طلب لدى الأبناء تودي بهم إلى تلك التصرفات.

واستطرد: سابقًا كان باب المخدرات يطرق الكبار لمن تعدى العشرين وخمس وعشرين سنة، ولكن الآن أصبح بين 10 و15 سنة، في مؤشر خطر جدًا.

ولفت إلى كثرة الكذب والمراوغة عند المدمن، والعنف والهياج، وذلك لأن المخدر يلعب في الخلايا العصبية للدماغ، مشيرًا إلى أن حادثة صفوى كانت بسبب الهيجان والعنف.

وذكر أن من ضمن الأعراض التي تشير للإدمان هو التغير في دائرة الأصدقاء والاضطراب في النوم.

وتقدم بالشكر لإدارة مسجد أم البنين متمثلة بالشيخ والقائمين على المسجد لإتاحة الفرصة للمشاركة بموضوع مهم وحساس في المجتمع.

ولين أن ذلك وإن دل فهو يدل على حس المسؤولية الاجتماعية في اتجاه مجتمعنا وهذا البلد، مبديًا أمله ألا تقف التوعية عند هذا المكان وإنما يبدأ الكل في نشر هذه المواضيع والعمل على علاجها.