أول نحاتة سعودية: ”قطعة خشبية“ وراء بدايتي.. والتعريف بالتراث هدفي

”حرفتي أنسي، فصوت المطرقة على الإزميل لحن أعشقه“، بهذه العبارة، استهلت فاطمة الحمودي، أول حرفية سعودية متخصصة في النحت التراثي،، حديثها عن عشقها لهوايتها وحرفتها في تنفيذ النقوش التراثية الأحساء.
وأشارت إلى حبها للفن التشكيلي التطبيقي على الخشب والمعادن في التراث الأحسائي، والمجسمات الفنية، والخراطة، وتجسيد الحرف العربي، والرسم بالحرق على الخشب، وصياغة المعادن.
وأشارت إلى أنها استطاعت اقتحام مجال النحاتة التراثية، بعدما كانت مقتصرة على الذكور دون الإناث، وذلك قبل نحو 6 أعوام، أثناء مساعدة ابنها في عمل مدرسي.
وبينت أن البداية كانت بنحت قطعة خشبية، والتي كانت الانطلاقة نحو الاستمرارية في نحت الأخشاب، والتحول نحو التركيز على النقوش التراثية الأحسائية، والأبواب والنوافذ.
وأكدت إصرارها على التميز والتفوق في هذه الحرفة، وذلك بانفرادها كأول عنصر نسائي يمارس الحرفة، حتى باتت هذه الحرفة عشقها اليومي، الذي لا يكاد أن تنفك منه.
وكشفت أنها استفادت كثيرًا من كونها فنانة تشكيلية، في التطبيق الفن التشكيلي على الأخشاب والمعادن في عمل مجسمات فنية، ومزج بعضها بإضافة الطابع التراثي الاحسائي، وبأشكال ونماذج متنوعة.
وذكر أن هدفها في ذلك، تعريف الأجيال الجديدة بتراث الآباء والأجداد، والزائرين والزائرات للأحساء، ونقل بعض تلك الأعمال إلى خارج الأحساء، وقد أثارت أعمالها اهتمام الوفود الأجنبية التي تزور الأحساء، واقتناء بعضها.
وتابعت: حرصت على صقل مهاراتي وموهبتي، والمشاركة في المهرجانات المحلية والخارجية، وأسهمت في تدريب 35 شابًا وفتاة، وتدربت كثيرًا على دمج النحاسيات في الزخارف الأحسائية، وصياغة المعادن في عمل الحلي وطلي بعضها بالذهب والفضة.
وأشارت إلى تدربها على تجسيد الحرف العربي بالتعلم على الأركت ”سكورل سو“، وتعلم على الخراطة لصناعة أقلام من الخشب الطبيعي.
وعن مشاركاتها في المهرجانات، قالت: إنها شاركت في مهرجانات التمور في الأحساء لعدة نسخ، ومهرجانات الأحساء المبدعة، ومهرجان سوق عكاظ في الطائف، والمهرجان الوطني للتراث والثقافة في الجنادرية.
ولفتت إلى تمثيلها المملكة بقرية الشيخ صباح الأحمد في عام 2019م بدولة الكويت، وكذلك في مهرجانات ومحافل في عدة مناطق ومحافظات في المملكة، إلى جانب المشاركة في ضمن مركز الإبداع الحرفي عام 2018.