تصل لـ 7%.. اقتصادي: عوائد ”الوديعة البنكية“ تضاهي البنايات

دعا أستاذ الاقتصاد والاستثمار الدكتور ماهر آل سيف، إلى اقتناص فرصة رفع فوائد الربح على ”الودائع البنكية“، بما يضاهي الربح في البناية أو العمارة، حسب السعر الحالي للعقار، والذي يصل إلى 6 -7%".
وأشار في حلقته الأولى عبر منصته في الإنستقرام، بعنوان ”دردشات اقتصادية“، إلى أن الفائدة على الودائع سابقاً كانت 1%، فلم تستحق الالتفات أو التنبيه إلى عوائدها.
وطالب باقتناص فرصة ارتفاع الفائدة الآن والتي تصل حتى 5-6 %، واستمرار ذلك سنة - سنتين من الآن، خاصةً أنه من غير المتوقع استمرار نفس النسبة، إذ قد تنزل الفائدة إلى 5%.
ووصف التضخم ب ”المذبحة لرأس المال“، مؤكدًا أفضلية الإيداع على الادخار، والذي تنقص فيه قيمة المال مع الوقت، بارتفاع أسعار السلع.
وأشار إلى أن الوديعة ”كالمرابحة“، والتي تعني مبايعة بين البنك والمقترض، والذي يقترض مبلغ ليتاجر فيه ويرده بنسبة فائدة بسيطة للبنك، وهو مخرج شرعي ليكون القرض حلال.
وقال: إن ”الوديعة“ هي عملية بيع وشراء بين المودع والبنك، فالمودع يضع مبلغ، والبنك يتاجر به ويرده له بنسبة ربح بسيطة، فهي مرابحة أيضًا.
وأشار إلى إمكانية سؤال المشايخ للاطمئنان، بشرط اختيار المطّلع منهم على الفتاوى الجديدة في الاقتصاد، لافتًا إلى أن كل البنوك لديها قسم شريعة إسلامية لتحديد كيفية إتمام هذه العمليات.
وذكر أن الودائع البنكية ”أنواع“ وتزاد قيمتها كلما طالت المدة، فقد تقتصر على شهر، أو تمتد إلى سنة وأكثر.
ومثّل لها أنه إذا كانت مدة الوديعة ”شهر“ فقد تكون نسبة الأرباح فيها 4,2%?، وإذا كانت ”ثلاث شهور“ 4,6%?، وإذا كانت ”ستة أو تسعة شهور“ 4,9%?، وإذا كان ”سنة“ 5%? أو 5,5%? أو 5,9 %?، وإذا كان المبلغ كبير فقد تصل نسبة الربح إلى أكثر من 6 % أي ما يقرب من مردود البناية أو العمارة.
ولفت إلى الفرق بين اختيار ”الشهر، أو السنة“ في الوديعة، في أن الشهر يتجدد، وإمكانية الحصول على الأرباح بعد الشهر، إذا تم كسر الوديعة، أما السنة فإذا طالبت بالوديعة قبل انتهاء المدة المحددة، فسيعود رأس المال فقط بدون الربح، لعدم الالتزام بالمدة المحددة.
وبيّن أن هناك ”ثلاث خيارات“ في الودائع، الأولى ”اختيار مدة معينة ليعود فيها رأس المال مع الأرباح لتنتهي بذلك الوديعة“، والثانية ”أن تنزل الأرباح في الحساب الجاري، بينما تبقى الوديعة تتجدد حتى انتهاء المدة المحددة“.
ووصف الثالثة وهي ”المركبة“ بالأهم، وتتميز بالمدة الطويلة قد تصل إلى خمس سنوات، وتشتمل على ”رأس المال، والأرباح، التي تتوالد فيها“ وتتجدد تلقائياً لتكون الأرباح ممتازة.
ولفت إلى إمكانية الإيداع عبر نفس الحساب الشخصي في البنك، والتي قد لا يتطلب الذهاب ويكفي الإطلاع على منتجاته في النت، واختيار نوع الوديعة، ومدتها، والتي قد تختلف فيها التفاصيل من بنك لآخر.
وأشار إلى اختياره هذا الموضوع إذ رآه ”فرصة للتنبيه، وزيادة في الوعي الاقتصادي الذي يسهم في جودة الحياة والنقاشات، والاستقرار المادي، ولإطلاع المشرّعين بشكل أوسع في الأمور الاقتصادية الجديدة“.
يشار إلى أن ”دردشات اقتصادية“ تبث عبر منصة الانستقرام الخاصة بالدكتور ماهر آل سيف كل سبت، الساعة التاسعة مساءً.