الشيخ بو خمسين: الأسرة تتعرض لـ ”حرب شعواء“.. و”العولمة“ تستهدف تغييب الشباب
حذر الشيخ حسين بو خمسين من الجانب السيئ لـ ”العولمة“، والذي يشكك الشباب في القيم الإسلامية، والإنسانية، سواء.
وقال، خلال خطبة الجمعة في جامع الإمام المهدي 
بمحافظة الأحساء: إن الفكر المستكبر يحاول العبث بالقيم الاجتماعية، وأهمها ”الأسرة“.
وشدد على أهمية الأسرة في التماسك الاجتماعي، والتكافل الإنساني، باحتضانها الأبناء، وتشريبهم القيم في جو مستقر دافئ.
كما حذر من مفهوم ”الجندرة“ التي تحاول بعض المراكز العلمية والدولية ترسيخه في الجامعات والدراسات والتجمعات العلمية، واصفًا إياه ب ”المصطلح الغامض“.
وأضاف: اتضح للمفكرين دعوته إلى أمرين، وهما إلغاء الفروق البيولوجية بين الجنسين، وإلغاء الشراكة الاجتماعية القائمة على اختلاف الأدوار والوظائف بينهما.
وبين أن الأسرة تتعرض لحرب شعواء من القوى المستكبرة، التي تسخر كافة إمكانياتها لتمرير أفكارها، كمفهوم المساواة بين الجنسين، ويعني إلغاء الفروق الطبيعية بينهما.
وأشار إلى أن الحرب تستهدف إلغاء الوظائف والأدوار القائمة على الجنس، وتغيير مفاهيم الأسرة والزواج والارتباط بين الجنسين، وتقبيح مفهوم الزواج وتقزيم المؤسسة الزوجية.
وتحدث عن إحلالها العلاقات العابرة والمثلية وغيرها كبديل، لافتًا إلى أن القلق من تلك الأفكار يشمل حتى غير المنتسبين للديانات الإسلامية ممن يملك قيم إنسانية.
وقال: ”تلك القوى تسخّر مختلف وسائل التواصل الاجتماعي، والأدوات الإعلامية، وتشتغل شغل حقيقي في المؤسسات العلمية الدولية، وتقيم المؤتمرات، لتحطيم الهياكل الاجتماعية الإنسانية“.
كما حذر الشباب المؤمن بشكل خاص من الانسياق وراء ذلك الفكر والدعوات الشيطانية، التي تريد حرف الإنسان عن مساره واستقراره.
وأكد أهمية الأسرة، ونواتها المرأة الصالحة في تماسك المجتمع الإنساني وقيمه الأصيلة.
وتطرق إلى اختيار الإمام علي 
لشخصية أم البنين زوجة بعد وفاة الزهراء ، والتي بدورها حافظت على هدوء البيت واستقراره ورفدت أهداف زوجها، كي يبقى كيان أسرته صامداً قيادة وقدوة للأجيال
