الشيخ العايش يحذر من مسببات الجرائم في المجتمع

حذر الشيخ حسين العايش من آثار وويلات شيوع الفاحشة في المجتمع، في انتشار جرائم القتل وغيرها، والتي يعود أغلبها لعامل الجنس، بحسب علم النفس وغيره.
ودعا إلى التمسك بأسباب العفاف، والذي لا يقتصر على المرأة بل الرجل أيضاً، وذلك في خطبته التي ألقاها مؤخرا بعنوان ”العوامل المؤثرة في تحقق العفة لدى المرأة“ في جامع الإمام علي بالإحساء.
وقال أن للذنوب آثار وخيمة ليست على شخصية الإنسان فحسب، بل من يمت له بصلة وشيجة جداً، وقد يصل للأحفاد ”من زنى فقد زُني بأهله“ فحري بالمرأة التي تريد الستر لعائلتها أن تتصف بالعفاف، وكذلك الرجل فلا ينظر للحرام فضلا عن الوقوع في الإثم والمعصية.
وذكر أن ”التقوى“ عامل هام في تحقيق العفاف، فهي تعطي للإنسان حصانة، وتصنع حاجز بينه وبين سخط الله، وتعني ”السير في صراط العبودية، وإتيان أوامر الله، واجتناب نواهيه“.
وبين أن ”الخوف من الله، واستشعار مراقبته“ جزء من التقوى وأحد العوامل.
وذكر أن الالتفات إلى إحاطة قدرة الله وهيمنته المطلقة تدفعنا إلى ”الاستعاذة به“ واللجوء إليه كما يفعل الأنبياء إذا تعرضوا لبعض الهزات.
وتحدث عن سلوك النبي يوسف عند مراودة زوجة العزيز له عن نفسه، مايدل على حاجة الاإسان إلى قدرة الله المطلقة، وعدم الإتكال على حوله وقوته فقط، وأن من يعتدي ويخالف القانون الإلهي لن ينال الفلاح.
وبين أهمية عامل ”الإستعاذة“ في الأماكن التي يخشى فيها الإنسان على نفسه، كالسوق، والأماكن العامة، والطرق التي يُقترف فيها الإثم.
وعدد مزايا التقوى كما وصفها الإمام علي في أنها ”مفتاح سداد“ أينما تريد أن تكون مسدداً فعليك بها، ”وذخيرة معاد، وعتق من كل ملكه“ أي لا تملكه الشهوات، ولا يقع في المعاطب ”ونجاة من كل هلكة“ نتيجة وجود التقوى التي تشكل حصانة لشخصيته.
وبين أهمية عامل ”الستر“ والحشمة في منع الريب والتعرض للتحرش ”وإذا سألتموهن متاعاً فاسألوهن من وراء حجاب“، مشيرا إلى أنه من الطبيعي ان يكون هناك تداول للكلام بين الجنسين كأماكن العمل فلابد من الحشمة بالحجاب، والعفة في طريقة الكلام مع الأجنبي، لتكون هناك عفة للجنسين.
ونوه إلى أن التفكير السديد والمعرفة تدلان على أن ”للذنوب آثار وضعية“، لا تشمل الشخص فقط أو أسرته بل المجتمع، الذي إذا انسلخ فيه الجنسين عن العفة فستتفشى فيه الفاحشة، وسيكون لذلك عواقب وخيمة لا يعلمها إلا الله.
وذكر أن العفة في اللغة ”هي ترك ما لا ينبغي“، ”وحالة تمتنع فيها النفس من غلبة الشهوة، وتحتاج نوع من الجهد يأتي بضرب من الممارسة والقهر والاستعفاف“ بحسب الاصفهاني في مفردات اللغة.