بالصور.. ”البدايات والحكايات بين القطيف وسيهات“ في ”ثقافة الدمام“

تناولت الأمسية التاريخية الذكريات ”البدايات والحكايات بين القطيف وسيهات“، التي أقامتها جمعية الثقافة والفنون بالدمام، أمس، بمشاركة المؤرخين عبدالرسول الغريافي وحسين السلهام، وبإدارة مشرف التراث والأدب المحلي بالجمعية خالدي الخالدي.
وتحدث المؤرخان الغريافي والسلهام عن تاريخ المنطقة وتراثها وحكاياتها وما يخص ماضي المنطقة من مختلف النواحي التاريخية والاجتماعية والزراعية وتاريخ البحر والغوص في المنطقة وغيرها.
وتناول المؤرخان الفترة التاريخية لدخول القطيف في العهد السعودي وما صاحب ذلك من طفرة عمرانية واجتماعية كبيرة.
من جهته، قال الخالدي لـ ”جهات الإخبارية“: نظمت الجمعية حفلًا سنويًا شتويًا لأبرز شعراء المنطقة الشرقية وأيضا الأمسية التاريخية للمؤرخين عبدرب الرسول الغريافي وكانت مميزة جدًا بحضور جميل.
وأشار إلى أن الجمعية بصدد تنظيم العديد من الأمسيات التاريخية والشعرية وكل ما يخدم المنطقة في هذا الجانب مستقبلا، والحديث عن تاريخ المنطقة الشرقية ومشروح ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، الذي أسعدنا جميعا وسينفذ قريبا، وكذلك سنركزعلى جوانب أخرى كالمتحف والآثار على التراث العمراني في القطيف والمنطقة الشرقية ككل.
وأضاف: نركز أيضا على جوانب من الرواية الشفهية مع الرواد وكبار السن والرواة مستقبلا، مبديًا سعادته بحضور الجمع المميز، رغم زخات المطر، ولكن كانت الفعالية مميزة وخرجت بانطباع.
من جهته تحدث المؤرخ عبد رب الرسول الغريافي لـ ”جهات“ وقال: الأمسية كانت بعنوان ”الذكريات البدايات والحكايات بين القطيفوسيهات“ وهذا النوع من التقديم عبارة عن سلسلة تقيمها جمعية الأدب والفنون بالدمام ليتناول من خلالها المحاضرون ذكريات مدن ومناطقالشرقية وخصوصا القديمة منها المشبعة بيئاتها بالتراث الشعبي.
وأضاف الغريافي: كانت الأمسية مشتركة بيني وبين الاستاذ حسين السلهام.. بالنسبة لي كان عنوان ماقدمته هو ”ذاكرة القطيف من عصر اللؤلؤ والسلوق إلى عصر الذهب الأسود فالكهرباء“ حيث تم خلال التقديم استعمال الباور بويت للتوضيح لعرض50 شريحة مفعمة بالصور والتعليقات الكتابية لتعزيز الندوة حيث تم البدء بنبذة تاريخية تعريفية عن محافظة القطيف ومدنها وقراهاوجزيرتيها المأهولتين ووصف طبيعتها وانثروبولوجية سكانها وتركيبة الأحياء المكونة لها.
وأكمل: من بين العناصر المقدمة أيضا الخوض في تجارة اللؤلؤ وتجارة السلوق المجفف وزمن تعليق الفوانيس في الطرقات وماتلاه من زمنتم خلاله تدشين الكهرباء، بعدها تم التطرق للتعليم التقليدي وماتلاه من دخول التعليم الأكاديمي الحديث وتاريخهما ووصفهما.
ولفت إلى أنه من بين الموضيع المقدمة أيضاً عيون ومياه الواحة وتأثيرها وتأثر المجتمع بها، ثم انتقل الحديث إلى الزي القطيفي التقليديالقديم ونماذج منه وتدرج تغيراته وتاريخ تأثر المجتمع «بموضة» الزي العالمي الحديث وتبعها نماذج من وصف عادات وتقاليد المجتمعالقطيفي ثم العروج إلى العمارة والبناء التقليديين ثم الإنتقال إلى وصف الزواج التقليدي القديم المتبع في البلد بالإضافة إلى عناصر اخرىلايسع ذكرها.