الشيخ عمير: لا تأخذوا أفكاركم ”مما هبّ ودّب“ فتخرب بيوتكم

حذر الشيخ محمد العمير من الإنسياق خلف الأفكار التي تروجها شخصيات غير مؤهلة ومصادر غير موثوقة في مجال التنمية البشرية تحت مزاعم تحقيق السعادة.
وقال خلال محاضرة ألقاها في الليلة الأولى من ليالي عاشوراء تحت عنوان ”الرسائل الروحية في كربلاء“ بمسجد الرسالة في مدينة القطيف: ”الكثير من أفكارنا الروحية والمعرفية والثقافية نأخذها مما هبّ ودّب دون أن نعرف معيارها".
وتابع: ”إذا اختلّت بصيرتك ولم تعرف من توالي وممن تتبرأ ستعيش في متاهة“.
وضرّب مثلا بإحدى المشاهير التي تدلي بالنصائح والإرشادات في الحياة الزوجية عبر منصات التواصل الاجتماعي رغم طلاقها عدة مرات وعدم إفادة نفسها من هذه النصائح، متعجبا في الوقت ذاته من انجذاب الفتيات لوصايا مثل هذه الشخصيات التي لا تمتلك علما ولا حكمة.
واستنكر انصياع الزوجات لكلام بعض مدربات التنمية البشرية والتسبب في هدم بيوتهن الزوجية، وطلب الطلاق تحت وهم البحث عن السلام الداخلي والسعادة.
وبين أن السعادة البشرية في الإسلام ليس لها علاقة بالمفاهيم الرائجة في الوقت الراهن كممارسة اليوقا والتنفس الاسترخائي ونحوها.
وقال: ”للأسف استوردنا القلق الغربي ثم أصبحنا نبحث عن وسائل للسعادة بالمنظومة الغربية والهندوسية“.
وأكد أن الرضا الذاتي هو مصدر السعادة وليس زيادة الأموال كما تظن الغالبية.
وتطرق إلى دراسة اكتشفت خلاف ما اعتقده الفيلسوفان سقراط وارسطو واعتبارهما ”المال والصحة هما مصدر السعادة“، وأثبتت أنه كلما زاد المال وازداد الترف زاد معه مستوى القلق عند الإنسان.
وذكر أن الفقير الراضي بمنظومة حياته والمقتنع بطريقة عيشه أكثر سعادة من الذي يمتلك المال ويعيش قلقا يوميا حول مشاريعه وكيفية إدارتها ومنافسة الآخرين.
ولفت إلى أن السعادة هي أن تربط الحياة بالآخرة والتوجه الكامل إلى الله، كما توجه سيد الشهداء وأصحابه.