آخر تحديث: 16 / 5 / 2025م - 1:55 ص

استشاري مالي: حسن التدبير يقي الأسر آثار الأزمات الاقتصادية

جهات الإخبارية

أكد الاستشاري المالي والاقتصادي الدكتور ماهر آل سيف، ضرورة تنبيه الأسر بالأزمات الاقتصادية القادمة نتيجة الحروب والأحداث العالمية التي تؤدي إلى قلة المعروض وكثرة الطلب فإذا كان المعروض أكثر من الطلب تنخفض الأسعار وبالعكس إذا كان المعروض أقل من الطلب فإن الأسعار ترتفع.

الحرب الأوكرانية

وأضاف خلال استضافته باللجنة الصحية بجمعية تاروت الخيرية، عبر برنامج إيلاف: وأبرز مثال الحرب الأوكرانية التي أدت إلى قلة العرض فارتفعت التكلفة للمواد الغذائية إضافةً إلى ارتفاع الجمارك وأرباح التاجر والضرائب وبالتالي ترتفع الأسعار وهذا ما يسمى بالتضخم المستورد وزاد عليه التضخم المحلي.

حسن التدبير

وتساءل: ”هل على الأسرة أن تعتاد على هذه الأسعار؟ أم أنها تأمل في نزولها إذا انتهت الحرب؟ وهل ستنتهي الحرب قريبا؟“، داعيًا إلى ضرورة أن يكون لدى رب الأسرة حسن التدبير وأن يرشد أسرته إلى ذلك بوضع خطط مستقبلية استنادا إلى الحديث الشريف ”إذا أحب الله عبدًا ألهمه حسن التدبير“.

الأمن الغذائي

ونبه إلى ضرورة الاستعداد إلى القادم وذلك أولًا بالأمن الغذائي وتخزين المواد الغذائية القابلة للتخزين واللجوء إلى الاقتصادي أو الصديق الواعي لاستشارته في مثل هذه الأمور، مؤكدًا أن السور الواقي للأسرة هو الوعي الاقتصادي.

ثلاثة ركائز

وذكر ثلاثة ركائز في الميزانية الأسرية الأولى سماها الكرامة المالية وهي ادخار مبلغ 5000 ريال للطوارئ، والثاني كرامة الأسرة وهي الاحتفاظ بستة رواتب كمنقذ في حالة فقدان الوظيفة أو ما شابه، والثالثة سماها بكرامة المشيب لتأمين نفسه في حالة الكبر، وعدم القدرة على العمل وهي اقتطاع جزء بسيط من الراتب شهريًا يبدأ بواحد في المائة في الشهر الأول واثنين في المائة الشهر الثاني إلى أن يصل 12 في المائة في الشهر الأخير من السنة، ثم يعيد الكرة في السنة التالية وهكذا ويكيف مصروفاته على هذا الأساس.

استخدام الأجهزة

وشدد على ضرورة تعليم الأولاد على الاقتصاد ومشاركتهم في حال ارتفاع الأسعار، ومثل بذلك في حال ارتفاع أسعار الكهرباء لا بد من تقنين استخدام الأجهزة وإلا سيخصم من مصروف الجميع.

ترتيب الميزانية

وفي حديثه عن كيفية ترتيب الميزانية، نصح بادخار 30 في المائة من الراتب وصرف 70 في المائة واستدل بمقولة لطيفة لمن يقول لا أستطيع ”تستطيع ولا ترغب سيأتي يوم ترغب ولا تستطيع“.

التحوط بالذهب

ونبه إلى أمر مهم جدا وهو أن العملات النقدية تتعرض للهبوط والارتفاع فالطريقة المضمونة للادخار هي ”التحوط بالذهب“، وهي تحويل العملات النقدية إلى سبائك ذهبية وليس إلى ذهب ملبوس لأن الذهب حتى لو هبطت أسعاره فهو أكثر ضمانًا من العملات النقدية.

العملات الرقمية

وحذر بشدة من الانزلاق في مطبات العملات الرقمية والشركات الوهمية لعدم وجود أي ضمانات ولا يمكن مقاضاتهم في حال اكتشاف عمليات النصب التي يقومون بها.

توعية الأسرة

ودعا الآباء لضرورة توعية الأسرة بأجمعها ماليًا وإعطاء الولد أو البنت ميزانية الأسرة مع الإشراف العام عليها من قبل رب الأسرة حتى يتعودوا على الضبط والالتزام.

البطاقات الائتمانية

ونصح بالابتعاد قدر الإمكان من استخدام البطاقات الائتمانية فهي باختصار تعني ”أنت تشتري ما لا تحتاج بما لا تملك“، منوهًا بأن برنامج إيلاف التابع للجنة الصحية بجمعية تاروت له العديد من الأنشطة في مجال توعية الزوجين والأسرة عموما وخصوصا المقبلين على الزواج من خلال الندوات والمحاضرات والرسائل وورش العمل.