”دوخلة“ الفنان منير الحجي تثير انبهار جمهور ”إثراء“

أعاد الفنان التشكيلي الكبير منير الحجي، طقوس الدوخلة التراثية مثيرا انبهار الجمهور بلوحة تشكيلية شارك بها في معرض ”عيد وتهاويد“ المقام في مركز إثراء الثقافي.
ويقصد بالدوخلة في الدارجة المحلية «القفة الصغيرة» أي الوعاء الخوصي الصغير، الذي يحتوي على نبتة حية يجري غرسها مطلع شهر ذو الحجة ويرميها الأطفال في البحر يوم العيد كنوع من الأضحية داعين الله بعودة الحجاج سالمين.
ويمارس هذا الطقس التراثي لدى الأطفال في بلدان الخليج وهم يرددون الأناشيد الجماعية الخاصة بالمناسبة.
وقال الفنان الحجي بأن اللوحة التي استغرق في اتمامها نحو شهرين، إنها تحكي هذه القصة التراثية بكل عناصرها من الكعبة المشرفة، الحجاج، الأطفال في الساحل الشرقي للخليج والسلال وهي الدوخلة وطريقة رميها في الساحل وتطعيمها ببعض الآيات الكريمة التي تدعو إلى وحدة المسلمين وتكاتفهم.
وأشار الحجي وهو يقف أمام لوحته، التي يبلغ عرضها ستة أمتار بارتفاع مترين، إن مشاركته في المعرض جاء بدعوة من قبل «إثراء» بواسطة الفنانة يثرب الصدير المنسقة في جمعية الثقافة والفنون بالدمام، بعد معرفتهم باللوحة التي رسمها خصيصا لمهرجان الدوخلة الثقافي التراثي الذي كان يقام سنويا في سنابس القطيف حيث كان موضوعها القصة الكاملة للدوخلة.
وأضاف وهو يشرح للجمهور المزدحم على لوحته بأن المعرض يقدم أعمالا فنية تعبر عن الأعياد التراثية في ضفتي المملكة غرباً وشرقاً، مشيراً إلى مشاركة ستة فنانين.
وأشاد الحجي الذي يعد في طليعة رواد الحركة التشكيلية السعودية بالتفاعل الكبير والمزدحم في المعرض قائلا بمزحة ”«يكاد يكون نصف سكان الشرقية هناك“.
ووصف الجمهور بالمتعطش للسؤال عن قصة هذه اللوحة، وحازت على إعجابهم الكبير، مستدركاً بأن مكان العرض المخصص للمعرض التشكيلي كان صغيرا على لوحة بحجم ستة أمتار.



