فيديو ”ضحى أخضر“.. محترفة ”فن العقدة“ تعلمته من ”الهنود الحمر“
قالت الحرفية ضحى أخضر: إنها تخصصت في مجال ”فن العقدة“ أو ما يعرف ب ”فن المكرميات“، وذلك من أسرة مكسيكية تعود أصولها للهنود الحمر، أثناء دراستها في كندا.
وأوضحت أن اكتساب اسم ”فن العقدة“ على جميع المشغولات، ناجم عن عدم استخدام الإبر في صناعة تلك المنسوجات، وأن جميع مراحل الأعمال تقتصر على العقد اليدوية.
وأكدت أن ”فن المكرميات“ من الفنون العربية الأصيلة، وأنه اشتهر لدى الهنود الحمر، حيث كانوا ينسجون ”صائدة الأحلام“ تبعًا لاعتقادهم بقدرة هذه الأعمال الحرفية على طرد الشياطين والكوابيس والأحلام المزعجة.
وذكرت أن هذا الفن تطور مع مرور الزمن؛ ليدخل في العديد من الأمور المنزلية، بالإضافة إلى استخدام هذا الفن في صناعة شباك الصيد، لافتةً إلى أنها أدخلت ”فن العقد“ في صناعة الكراسي المعلقة، وكذلك شباك للأشجار المعلقة، وقواعد الحقائب، وغيرها من المستلزمات المنزلية المتعددة.
وأوضحت أن صناعة الأرجوحة المعلقة تستغرق نحو 3 أشهر تقريبًا، حيث تستهلك نحو 3 كيلو من القطن، فيما بعض الأعمال اليدوية الأخرى تستغرق نحو شهرين.
وتابعت أن الأرجوحة تارة يستخدم فيها الحديد، وتارة أخرى يستخدم الخشب، وأن التحديات التي تواجهها تتحمل في صعوبة الحصول على المواد الخام، وبالتحديد القطن الطبيعي، مشيرة إلى أنها تضطر لطلب القطن من الأسواق الخارجية، ما يستلزم الانتظار لفترة طويلة قبل وصول الشحنات.
وأشارت إلى أنها حريصة على نشر ”فن العقد“ بين الفتيات، من خلال تنظيم دورات تدريبية للفتيات الراغبات لممارسة هذه الحرفة، وأنها تستقبل 4 متدربات شهريًا، بحيث تتضمن الدورة التدريبية جميع فنون الحرفة، وكذلك الآليات المناسبة لاكتساب هذه الحرفة.
ولفتت إلى أن الدورة التدريبية تتضمن جميع المشغولات، بدءًا من الأمور الصغيرة، مرورًا بالصناعات المتوسطة، وانتهاءً بالمنسوجات الكبيرة.
وأكدت أنها حريصة على الاهتمام بذوي الاحتياجات الخاصة ”ذوي الهمم“ من خلال تنظيم دورات تدريبية لهذه الفئة، مرجعة ذلك لصعوبة الحصول على وظائف في الأماكن العامة، مما يستدعي امتلاك حرفة للمساعدة للحصول على مصدر رزق، من خلال العمل من المنازل.
وأبدت فخرها بامتلاك إحدى الفتيات من ذوي الاحتياجات الخاصة، تفاصيل الحرفة اليدوية، ما ساعدها على إنجاز الكثير من الأعمال.
