آخر تحديث: 16 / 5 / 2025م - 8:22 م

الشيخ اليوسف: المجتمع بحاجة لتعزيز التفكير الإيجابي

جهات الإخبارية

- أكد محورية التقوى في بناء الشخصية الإسلامية..

قال الشيخ عبدالله اليوسف: إن من العوامل المهمة في تقدم أي مجتمع من المجتمعات الإنسانية هو سيادة الروح الإيجابية فيه، لأن التفكير الإيجابي والنظرة الإيجابية تحفزان روح الإبداع والتنافس الإيجابي بين أفراد المجتمع ونخبه العلمية والاجتماعية، بينما التفكير السلبي يؤدي إلى غياب روح الابتكار والإبداع العلمي وانعدام الإنجاز في مختلف المجالات الحياتية.

التفكير الإيجابي

وأوضح في خطبة عيد الفطر المبارك، أن المقصود بالتفكير الإيجابي هو النظر لأي موضوع من الزوايا الإيجابية له، وتغليب البعد الإيجابي على البعد السلبي، ومعالجة المشاكل والظواهر السلبية بمبادرات إيجابية فعالة.

دلالات إيجابية

وأضاف: إن الإنسان الإيجابي هو الذي يتمتع بصفات تحمل دلالات إيجابية من قبيل: التفاؤل، وحسن الظن، وحب الخير للآخرين، والعطاء والتطوع، والتفاعل الإيجابي، وتحمل المسؤولية وغيرها من الصفات والخصائص التي يجب أن يتحلى بها الإنسان الإيجابي.

صفات سلبية

وتابع: وأما الإنسان السلبي فهو الذي يتسم بصفات سلبية من قبيل: التشاؤم، واليأس، والإحباط، والتثبيط، والقنوط وغيرها من الصفات السلبية والسيئة.

ولفت إلى أن الشخص السلبي عادة ما يكون منطوياً على ذاته، ومنغلقاً على نفسه، وحاداً في نقده، ومثبطاً في كلامه.

تفاعل وتنافس

وأكد أنه كما يتفاوت الأفراد في مستوى درجات المؤشر الإيجابي والسلبي عندهم، تتفاوت المجتمعات أيضاً في ذلك، ففي حين نرى بعض المجتمعات تتحلى بالتفكير الإيجابي، والنظرة الإيجابية للأمور، مما يدفع بها نحو مزيد من التفاعل الإيجابي والتنافس العلمي والتعاون الاجتماعي، تعيش بعض المجتمعات تحت وطأة السلبية والانطواء والتقوقع على الذات وضيق الأفق.

النصوص الدينية

وقال: تشجع النصوص الدينية على النظرة الإيجابية للأشياء، وتنهى عن كل ما يبعث على التشاؤم واليأس والقنوط، وهي دعوة قرآنية إلى التفاؤل بالنظر إلى رحمة الله الواسعة، وغفران الذنوب، واجتناب القنوط واليأس من رحمته، وهذه الحالة تعزز من السلوك الإيجابي عند الإنسان.

تفاؤل الرسول

وأشار إلى أن رسول الله ﷺ كان كثير التفاؤل، ويحب الفأل الحسن ويعجبه، لتعزيز الروح الإيجابية عند أصحابه.

غزوات وحروب

وكان رسول الله ﷺ يتفاءل في غزواته وحروبه كلها، كما كان يتفاءل بمستقبل المسلمين وأنهم سيفتحون بلاد الروم وفارس، وهذا ما تحقق فعلاً، مما كان يعزز الطاقة المعنوية عند أصحابه.

دراسات علمية

وبيّن أن الدراسات العلمية تؤكد على أن العامل النفسي أهم من العامل الفيزيولوجي في الشعور بالسعادة والراحة والاطمئنان الباطني وطول العمر، ولذا من المهم أن نعزز التفكير الإيجابية عند الأفراد وفي المجتمع، واجتناب الروح السلبية.

أبعاد إيجابية

ولفت الشيخ اليوسف إلى أن الناس يختلفون في النظر للأشياء والأمور، ولكن الشخص الإيجابي يركز على البعد الإيجابي في أي أمر أو قضية أو موضوع، بينما يركز الشخص السلبي على البعد السلبي لأي موضوع أو مسألة، وفي قصة نبي الله عيسى مع الحواريين ما يؤكد ذلك.

مشاكل زوجية

وشدد على أن الكثير من الأمور في حياتنا ستتغير عندما ننظر للأشياء بمنظار إيجابي، ونتجنب النظر إليها بمنظار سلبي، فالكثير من المشاكل الزوجية والأسرية، والكثير من المشاكل الاجتماعية، والكثير من المشاكل الأخلاقية، والكثير من المشاكل العملية والحياتية ناتج من النظر إليها بنظرة سلبية، وعدم رؤية الجوانب الإيجابية منها.

تنشيط المبادرات

وقال: إن المجتمع أحوج ما يكون إلى تعزيز التفكير الإيجابي، وتنشيط المبادرات الإيجابية، إذا ما أردنا أن نساهم في تطوير المجتمع وتقدمه، وأن نخلق البيئة الإيجابية المناسبة لتنمية الأعمال الخيرية والتطوعية والعلمية والثقافية والرياضية والاجتماعية وغيرها من الأنشطة والفعاليات التي تسهم في تنشيط روح التعاون والتآلف والتقدم الاجتماعي.

آفات سلبية

واعتبر أن الحالة السلبية آفة من آفات التقدم الاجتماعي، فما شاعت في مجتمع إلا وأدت إلى تأخره وتقهقره وتخلفه على مختلف الأصعدة والجوانب.

مبادرات تطوعية

ودعا إلى تنشيط الحالة الإيجابية في المجتمع، وتشجيع أهل العطاء والبذل والتطوع، ودعم المبادرات التطوعية في أي عمل يخدم المجتمع ويساهم في الارتقاء به اجتماعياً وعلمياً وحضارياً.

التحلي بالتقوى

وفي الخطبة الأولى أكد الشيخ اليوسف أهمية التحلي بالتقوى في السر والعلن، وفي الخلوات وأمام الناس، معتبراً أنها سبيل النجاة ومفتاح الصلاح.

بناء تربوي

وأشار إلى أن كلمة التقوى ومشتقاتها وردت في القرآن الكريم أكثر من 300 مرة مما يؤكد على محوريتها في البناء التربوي والأخلاقي في شخصية الإنسان المسلم.

وقال: إن التقوى هي وصية الله سبحانه لعباده، ووصية الأنبياء والرسل لأقوامهم، ووصية الأئمة والأولياء لأصحابهم وأتباعهم.

قبول الأعمال

وأشار إلى آثار التقوى على المتقي، والتي منها: نيل محبة الله تعالى، وأنها شرط لقبول الأعمال، وتسهيل الأمور، والتوفيق في الحياة، وزيادة الرزق، وتكفير الذنوب، ومضاعفة الأجر والثواب.

التعقيبات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
التعليقات 1
1
مدونة
[ القطيف ]: 4 / 5 / 2022م - 9:28 م
التفكير الإيجابي والرد الإيجابي على الأسئلة وعدم السكوت والحياد والتعصب لسؤال سائل بخصوص وبشأن الإزعاج ومكبرات الصوت