3 عوامل وراء أزمة الدواجن المبردة بالأسواق

عزت مصادر في صناعة الدواجن، أزمة الدواجن المبردة خلال الأيام القليلة الماضية، إلى 3 عوامل، مشيرة إلى أن تلك العوامل تسببت في تراجع المعروض في العديد من منافذ البيع، سواء بالنسبة للمنافذ التابعة لشركات الدواجن، أو الموزعين المعتمدين.
وأوضحت أن العامل الأول يتمثل في إغلاق أحد المسالخ الكبرى لأحد كبار المنتجين في صناعة الدواجن، نتيجة قرار اتخذته الشركة بإعادة هيكلة بعض القطاعات، بالإضافة إلى اغلاق 6 فروع تابعة لتلك الشركات موزعة على العديد من مناطق المملكة.
وأوضحت أن هذا الإغلاق تسبب في إحداث فجوة في المعروض، خاصةً أن تلك الشركة تمتلك حصة وافرة من السوق، وبالتالي فإن الإغلاق ساهم في فقدان السوق الكثير من الإنتاج.
وذكرت أن العامل الثاني يتمثل في بدء إجازة عيد الفطر المبارك، الشركات العاملة في صناعة الدواجن عمدت لمنح جزء كبير من العمالة إجازة رسمية بمناسبة عيد الفطر المبارك، لافتة إلى أن تلك العمالة تتوزع على المسالخ وكذلك التوزيع وغيرها من الأقسام، الأمر الذي ساهم في انخفاض مستوى الإنتاج اليومي.
وأكدت المصادر أن الأزمة الحالية مرتبطة بعوامل خارجية، متوقعة بدء المعروض في الإنتاج بمجرد عودة العمالة للعمل بعد انتهاء إجازة عيد الفطر المبارك.
وقالت المصادر: إن العامل الثالث يتمحور في تخصيص الجزء من الإنتاج للمطاعم والفنادق، وتقليص الحصص المقررة لمنافذ البيع، مضيفة أن شركات الدواجن ملتزمة بعقود مع المطاعم والفنادق مما يفرض عليها توفير الحصص اليومية.
وبنيت أن المستهلك بدأ يتلمس تراجع المعروض في منافذ البيع خلال اليومين الماضيين، نظرًا لتقليص الحصص، بحيث لا يتجاوز لدى بعض المنافذ 400 دجاجة من مختلف الأحجام فيما بعض المنافذ لا تتجاوز حصتها حاليًا حاجز 250 دجاجة.
وقال رضي النغموش ”مستثمر“: إن شركات الدواجن المبردة عمدت لإعادة تقييم أسعار منتجاتها مطلع أبريل الماضي، بواقع 50 هللة للدجاجة الواحدة، لافتًا إلى أن شركات الدواجن بانتظار القوائم السعرية لشركات الأعلاف، بهدف تحديد اتجاهات الأسعار في شهر مايو الجاري.
وأكد أن شركات الأعلاف تعمد حاليًا لأسعار القوائم السعرية بشكل شهري بخلاف الفترة الماضية، مشيرًا إلى أن شركات الدواجن ملتزمة بتوفير الإنتاج لتلبية الطلب المحلي.
بدوره أوضح عامل ”فضل عدم ذكر اسمه“، أن شركته لا تخصص أكثر من 200 دجاجة يوميًا منذ 3 أيام تقريبا، وأن أزمة الدواجن المبردة بدأت تبرز للسطح قبل عيد الفطر المبارك، مؤكدًا أن الحصص المقررة تنفذ في غضون دقائق معدودة.
فيما أكد عامل آخر ”فضل عدم ذكر اسمه“، أن شركته تخصص يوميًا 400 دجاجة لمنفذ البيع، وأن الكميات سرعان ما تنفد في غضون ساعة تقريبًا، موضحًا أن الأزمة الحالية دفعت البعض لمحاولة الحجز المبكر للحصول على الاحتياجات.