آخر تحديث: 17 / 5 / 2025م - 2:42 ص

مثقفو المملكة ناعين ”الدميني“: دافع بشجاعة عن القضايا التنويرية

جهات الإخبارية فاطمة الصفواني - القطيف

نعى عدد من المثقفين، الشاعر علي الدميني، الذي رحل عن عالمنا، اليوم الإثنين، عن عمر ناهز 74 عامًا، إثر معاناة مرضية لم تمهله طويلاً، وذلك بعد مسيرة وتجارب من الإبداع استمرت طيلة 50 عامًا.

قامة شعرية

وقال ”جعفر الشايب“: إن الأديب والشاعر علي الدميني من القامات الشعرية البارزة على المستوى العربي، وهو من الشخصيات الوطنية المناضلة التي قامت بدور تنويري كبير موظفا مختلف المنابر الاعلامية التي عمل بها أو أسسها، فأخلاقه العالية وعلاقاته الإنسانية الجميلة تعطي للتواصل معه قيمة وتحقق توافقا متلازما مع من حوله.

خسارة كبيرة

وأضاف: فقده خسارة كبيرة للوطن وللوسط الثقافي، ويستحق ان يحتفى به وبذكره الطيب وتجربته الطويلة والعميقة، فقد كان إنسانا معطاء تحمل الكثير من الالم دون شكوى أو اسى، ذو ابتسامة لاتفارقه واريحية صادقة.

إصلاحي وطني

وأكد ”محمد النمر“ أن الأوساط الأدبية الثقافية والإصلاحية فقدت علي الدميني، الذي كان إصلاحيًا وطنيًا نبيلًا، بكل ما تعني الكلمات من معان، يحتفظ بعلاقات واسعة مع مختلف شرائح المجتمع السعودي.

عمق وثراء

وقال ”عبد الله الصيخان“: لم يكن الصديق الراحل علي الدميني شاعرا كبيرا فحسب بل كان إنسانا نبيلا ومصلحا وطنيا وناقدا عميقا، أضاف لمنجزنا الشعري العمق والثراء وساهم في تطوير أدواتنا وأخذ بأيدي الشعراء الذين جاءوا بعده وكان وفيا لمن سبقه في التجربة.

قضايا مصيرية

فيما قال ”زكي الصدير“: رحل صاحب ”الخبت“، الذي قدّم للمشهد الثقافي الكثير، في ملحق المربد، وفي النص الجديد، وفي المنبر، وفي عديد من تأسيساته التنويرية، رحل الناشط الذي نذر نفسه لوطنه، ولقضاياه المصيرية، والذي دافع - بشجاعة - من أجله، ومن أجل استمرار مسيرته.

نبيل وشهم

وأشار ”عبدالله وافيه“ إلى أن الدميني كان نبيلًا وشهمًا ووفيًا، مضيفًا: حين مررت بموقف شخصي، كان دائم المبادرة والسؤال عني وعن عائلتي".

اسم كبير

وقال ”سعد البازعي“: فجعت بنبأ وفاة الشاعر الكبير، الأخ الصديق علي الدميني رحمه الله رحمة واسعة، اسم كبير محفور على واجهة الشعر العربي الحديث ومثقف ترك أثره الذي لا ينسى على مشهدنا الفكري والإبداعي.

معلم حداثي

وقالت ”لينا محمد الدميني“: عمي المناضل الشرس، قاوم المرض والحزن والظُلم والظلام، مُلهم ومنبَر، مُعلّم ومَعْلَم الإنساني الوطني الحداثي التراثي، الطيبة والضحكة والنقاء، عمي علي فخري وفخرنا جميعا برحيلك غيمتك الرصاصيه تعلَق في مهجتي وابتسامتك وُشِمت في مقلتي رحمة الله عليك ياغالي.

غيمة الشعر

أما ”شفيق العبادي“، فقال: على غيمة في أقاصي الكلامْ أدرت بنا دفَّةَ الأبجديةِ يا زهرةَ البوحِ فاشتاط من زبد الصبح شوطا يمامْ سلامٌ... سلامْ على بئر حرفكَ يا نازحاً في امتداد المجاز نصبنا الختامْ وداعاً ياغيمة الشعر … وداعاً أيها الإنسان.

أخلاق وتواضع

فيما أكد ”عبدالباري الدخيل“ أنه جمعته مواقف عدة بالراحل، تدل على سمو أخلاقه وتواضعه ووعيه، متابعًا: ”كنت عرضت عليه في إحدى اللقاءات أبيات كنت أظنها يوم ذاك قصيدة، فرحب بي وشجعني على القراءة والكتابة وقال: لابد أن تصل يوم ما“.

صديق صديقه

وأضاف: كتبت عنه ذات موقف مقالا بعنوان: صديق صديقه، وفيه شكر لجهده الذي بدله تجاه نتاج الراحل عبدالعزيز مشري، فقال بكل تواضع: لم افعل شيء فهو يستحق، ورأيته في أمسية مع الشاعر الكبير محمد العلي وقد ابدى له الاجلال والاحترام، وقال لي: إنه قامة يجب أن يقدّر".

إعجاب وإشادة

وأكمل: رغم اختلاف موقفه والدائرة التي ينتمي إليها إلا أن ذلك لم يمنعه أن يبدي اعجابه واشادته بما كتبه أو تحدث عنه الشيخ حسن الصفار.