آخر تحديث: 17 / 5 / 2025م - 2:42 ص

الشيخ المهدي: حريق صفوى ”ناقوس خطر“.. والمخدرات ”مصيبة عظيمة“

جهات الإخبارية إيمان الشايب - القطيف

أكد الشيخ يوسف المهدي، أن حادث حريق صفوى بمثابة «ناقوس خطر»، وحدث عظيم في البلدة، لم تتعود عليه، في أن يقدم ابنًا على حرق أبيه وأمه وأخته وأبيه.

استنكار الحادث

واستنكر في محاضرته التي ألقاها في مسجد الإمام الحسين بصفوى، أمس، الجرائم التي تحدث من قبيل انتحار شاب بسبب المخدرات، أو جرأة شاب في نهار شهر رمضان وعصر يوم الخميس قبل إفطار الصائمين بالإقدام على فعلٍ شنيع أنهى فيه أرواح عائلته.

ضرورة التحرك

وقال: «أيها الأحبة لا ندفن رؤوسنا في التراب كالنعام»، مؤكدًا ضرورة التحرك وإبلاغ الأهالي عن أبنائهم حينما يعلمون بممارستهم للتعاطي والذهاب معهم للعلاج.

الطامة الكبرى

وأشار إلى أهمية التوجه للجهات المعنية لعلاجهم لكي لا تأتي بعد ذلك الطامة الكبرى، مبينًا أن المشكلة تكمن في التستر على الأولاد والبنات المتعاطين لاسيما وأن الجهات الرسمية تقول وتحذر أن المخدرات في المنطقة منتشرة بين البنات والأولاد حتى في المدارس.

تواصل مع الجهات

وأردف: ”إذا عندك ولد مبتلى اتصل على الجهات تعالوا عالجوا ولدي، لن يسجن ستتم معالجته، وإذا عندك بنت ابتلت في البيت أوصلها لمستشفى الأمل أو أي جهة تعالجها حتى تتخلص من المرض“.

ترويج المخدرات

وأوضح أن الطامة الكبرى بأن أولادنا هم من يروجوا قسم كبير من المخدرات لبعضهم البعض إلى جانب الأجانب والعمالة.

أصابع الندم

وأضاف الشيخ المهدي: ”أنا هنا أدق ناقوس الخطر وأنا لست منفعلًا في الحديث ولكن أنا أرى الخطر أمامي فاليوم أولادنا صغار وبكره نعض أصابعنا ندم لأنهم ذهبوا لذاك الطريق“.

تدمير العقل

ولفت إلى أن الإنسان عندما يشرب الخمر ويدمنه يدمر عقله وأجهزته، والإنسان حينما يخرج من عقله يرتكب كل شيء لا يردعه رادع، مشيرًا إلى تحريم الخمر في الروايات الواردة عن رسول الله محمد وعن أهل البيت وقبل ذلك القرآن لما له من آثار تسبب الزنا والقتل والسرقة وكل فعل سيء.

مراقبة الأبناء

وتحدث عن مجيء شاب قبل مدة إليه مطالبًا بطلاقها لكونها لا تؤدي فريضة الصلاة وتتعاطى المخدرات، مؤكدًا ضرورة مراقبة الأولاد والبنات وعدم ترك الأمور على عواهنها ثم يفاجئوا بهذه الجرائم بشاب ينتحر، أو يرتكب جريمة بأمه وأبيه وأخته وأخيه.

الالتفات بالأحداث

وأشار إلى أن الأمور إن تركت على عواهنها سيتفاجأ المجتمع بأمور أخرى، مضيفًا: ”ستقول القتل صار عادي ونرى يوميا جرائم قتل بالعشرات، غير صحيح نحن مجتمع ايماني، وليس ناس عاديين، نحن ناس مؤمنين ولدينا خوف من الله، وورائنا جنة ونار، فعلينا أن نلتفت إلى ما يجري في مجتمعاتنا“.

قصص ومقابلات

ولفت إلى أهمية الاطلاع على قصص ومقابلات لمتعافين عن التعاطي والتي وصلته بعد الحادثة، وكيف كانوا يعيشون خلال فترة التعاطي وكيف كانت الآثار.

الوباء في البيوت

وأضاف: ”أؤكد على الموضوع ولا أريد أن أجرح أحد ولا أسيء لأي عائلة ولكن أقول هذا الوباء وصل لبيوتنا، واليوم المخدرات منتشرة وأولادنا يتعاطون والمصيبة كبيرة ولا نفاجأ بجرائم أولادنا يرتكبوها بحقنا“.

عقوق الوالدين

وقال: إن هذه من أكبر أصناف العقوق أن يقتل ابنًا أباه وأمه وليس أمرًا عاديًا، وهي أكبر كبيرة من الكبائر بعد الإشراك بالله أن يقوم الإنسان بالقتل.

وبين بأنه وبلا شك أن الذي ارتكب هذا الفعل ليس في وعيه، فالإنسان العاقل المؤمن لا يلجأ لقتل أمه وأبيه.

جرس إنذار

ولفت إلى ضرورة الالتفات لجرس الإنذار ومراقبة الأبناء وهم صغار وليس إذا كبروا والبحث عن المشكلة ”من أين جاء الشبو؟، كيف تعرفت عليه؟، ابحث عن أصدقائه وأصدقائها“.

وشدد على ضرورة السؤال عن القرين لكي يعرف الآباء هل يمشي الأولاد بطريق مستقيم أم لا، وليبحثوا عن أصدقائهم.

الذهاب للمجالس

واستنكر ذهاب الآباء والأمهات للمجالس لوقت متأخر وترك الأبناء يأخذون راحتهم مع أصدقائهم ويسهرون الليل، مطالبًا بالتحقق من أصدقاء الأبناء إن كانوا ملتزمين ومتدينين ويطمئن لهم لكي لا يتفاجأوا بعد ذلك بأنهم أصبحوا مدمنين.

أساس الحماية

وأكد الشيخ المهدي أن التربية أساسًا مهمًا لحماية الأبناء، داعيًا الآباء لتربية أبنائهم على القرآن والولاء لأهل البيت.

أخلاق وسلوكيات

وتابع: ”عندما نترك أبنائنا وهم صغار يتربون من وسائل التواصل ونتركهم ساعات طويلة على الجوال والآيباد يأخذون أخلاقهم وسلوكياتهم وتصرفاتهم مما يبثه الآخرون لأن كل البرامج التي يشاهدها أطفالنا ليست من إنتاج المسلمين“.

غياب عن المساجد

ودعا لربط الأولاد بالقرآن وأهل البيت والمساجد، مستنكرًا خلو المساجد من الشباب، متسائلًا: ”لماذا الآباء لا يصطحبوا أولادهم إلى المساجد؟، فقد خلت مساجدنا من الشباب وحينما يكبر الأولاد لن يأتون للمسجد“.

مسؤولية خطيرة

ولفت إلى أن المسؤولية خطيرة والآباء والأمهات يتعبون ويشقون ويبذلون دمهم في سبيل أولادهم وبناتهم ويكدحون ليل ونهار، ومن ثم تكون هذه الثمرة والنتيجة خطيرة.

علاقتنا بالقرآن

وقال: ”يجب أن نؤدب ونراجع أنفسنا ولا نبرأ أنفسنا ونصحح علاقتنا مع الله ثم ننجب أولادنا“، مشددًا على أهمية تقوية علاقتنا بالقرآن وأهل البيت من خلال حضور المساجد ومناسبات أهل البيت لكي نحمي أولادنا من هذا السيل الهائل من السلوكيات والعقائد الفاسدة التي يشاهدونها في الهواتف.

المشكلة الحقيقية

وأوضح أن المشكلة الحقيقية التي تكمن في تسليم الأولاد الأجهزة الإلكترونية 24 ساعة، وشراء أحدث الأجهزة لهم، وإتاحة الإنترنت ليستطيع أن يصل لكل المواقع.

أفكار غريبة

وتحدث عن شكوى إحدى الأمهات من وجود أفكار غريبة لدى ابنها وذلك لكثرة مسكه لهاتفه النقال والتنقل بين المواقع.

تربية وتوجيه

وذكر أن تسليم الأولاد والبنات إلى الآخرين لتربيتهم وتوجيههم يعد مشكلة، حيث إن هذه التوجيهات وهذه السلوكيات التي يكتسبها شبابنا وبناتنا من الآخرين تبين ثمرتها بعد ذلك.

الحرب الناعمة

وأشار إلى أهمية الاطلاع على كتاب اسمه الحرب الناعمة لمعرفة كيف يحاربنا الآخرون والغرب، لافتًا إلى أنه في بعض الحالات يلجأ الغرب فيها إلى الحرب المسلحة وبعض الحالات يحتاج إلى أن يوجه العقول والقلوب ويفتك بالنفوس.

الذهاب للغرب

وبين بأن بعض الأولاد تركوا البلد وهاجروا، وأن هناك مواقع تستقطبهم للذهاب إلى الغرب جنة الله في الأرض لرؤية كل شيء هناك مضيفًا ”وهنالك لا دين وتخسر الدنيا والآخرة“.

مصيبة عظيمة

وتحدث عن أن اشتهار البلد بهذا العمل السيئ الذي حصل غير عن اشتهاره بعمل إيجابي، مشيرًا إلى أنها مصيبة عظيمة للبلد كلها وليس للفاقدين فقط، سائًلا الله أن يربط على قلوبهم.

التعقيبات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
التعليقات 2
1
أبو بدر
[ القطيف ]: 25 / 4 / 2022م - 1:37 ص
سماحة الشيخ يوسف كلما دكرته من عناصر لها علاقة بتربية الأولاد صحيح :القوى الناعمة،وسائل التواصل الاجتماعي والغزو الفكري .. الخ .لقد أختكفت هدة القوى أولادنا وبناتنا من عوائلهم ومن مساجدهم. الأن وقت العمل وليس فقط للتوجيه. الوالدين والأولاد لايستطيعون لوحدهم المواجه.حبدا لو عملت على الأخصائين الأجتماعين للتواصل و لم ساعدة العوائل والعمل على فرز المدمنين وعلاجهم والتعرف على المروجين والشكوى عليهم وهدا يتم بالتعاون مع الجهات المختصة والعمل مع الأخصائين. والله الموفق.
2
جاسم
[ صفوى ]: 25 / 4 / 2022م - 3:03 ص
العاتق يقع على الأسرة لم تربي أبنائها بشكل صحيح تزوجنا وجبنا ولد ودخل المدرسة خلاص مو مسؤولين عنه المعلم يتولى الباقي

لكن تعال إلى تربية أجدادنا ترى الأب مع ولده 24 ساعة وهو كبير خط الشنب على وجهه ومتزوج ومع ذلك يراقبه ويربيه ويعلمه ويجلس معاه يومياً كأنه طفل صغير ويعرف عنه كل كبيرة وصغيرة ومطلع على كل فعل وخطوة يقوم بها

أما الآن مراهقين في الإبتدائي آبائهم وأمهاتهم ما يدرون عنهم طوال اليوم فما بالك لو في المتوسط والثانوي يمكن حتى ولا يشوفوهم بالأسابيع