مصادر: 10 دقائق مدة جريمة ”حريق صفوى“

كشفت مصادر موثوقة، ان جريمة ”حريق صفوى“ التي جرت تفاصيلها في غرفة النوم الخاصة بالشابة بالدور الثاني من المنزل، لم تتجاوز 10 دقائق فقط، حيث عمد الجاني في سكب المادة سريعة الاشتعال من تحت باب الغرفة، وذلك بعد تحصن ”والد - الوالدة - الشاب - الشابة“ للهروب من الجاني الذي وقع تحت تأثير المخدر.
وذكرت المصادر، ان الجاني حاول دخول الغرفة للاعتداء على افراد الاسرة، بيد ان الباب اوصد امامه، مما دفعه لاستخدام ”البنزين“ واشعال النار في الغرفة.
وأضاف، ان الجاني حاول اقتحام الغرفة بشتى الطرق، بيد قواه خارت نتيجة تأثير المخدر الذي يتعاطاه، مؤكدة، ان المادة سريعة الاشتعال ساهمت في انتشار النيران في جميع انحاء الغرفة خلال دقائق معدودة.
ولفتت إلى ان الأثاث الموجود في الغرفة وكذلك السقف المستعار ساهم في زيادة درجات الحرارة داخل الغرفة المحكمة.
وأشارت إلى ان الباب تعرض للكسر جراء الضرب الشديد من الجاني، الامر الذي حال دون قدرة افراد الاسرة من الخروج من الغرفة.
مؤكدة، ان الشرارة الأولى لاشعال النيران بدأت في السجاد وسرعان ما انتشرت السنة النار، لافتة إلى ان عملية السيطرة على النيران من الصعوبة بمكان، نظرا لسكب كميات كبيرة من البنزين في الموقع، موضحة، ان محاولات انقاذ الاسرة المحاصرة في الغرفة باءت بالفشل، الامر الذي ساهم في حدوث الكارثة.
وأوضحت المصادر، ان الأثاث وكذلك المواد البلاستكية الموجودة في الغرفة ساهمت في زيادة نسبة الاختناق، جراء انتشار الادخنة السوداء، بالإضافة لذلك فان سقوط السقف المستعار فاقم الأمور على الاسرة المحصورة في الغرفة، مشيرة إلى ان تساقط السقف المستعار ضاعف من الحروق على أجساد الاسرة.
وأشارت إلى درجات الحرارة العالية الناتجة عن السنة النيران الملتهبة، ساهمت في سقوط أجزاء اسمنتية من السقف، مضيفة، ان المادة سريعة الاشتعال احالت الغرفة في غضون فترة وجيزة إلى كرة من اللهب، مبينة، ان اثاث الغرفة سرعان ما تحول إلى كومة من الفحم.
وقالت، ان عملية احتراق الغرفة لم تستغرق سوى دقائق قليلة للغاية، لافتة إلى ان انعدام الفتحات القادرة على تخفيض درجات الحرارة داخل الغرفة، ساهم في وصول الحرارة العالية إلى الصالة الخارجية، بحيث تأثرت الجدران بالادخنة السوداء.