زملاء ”الشماسي“: فقدنا الأب الروحي المحب للعمل الخيري
وصف زملاء الفقيد المهندس عباس الشماسي، في المجلس البلدي، الراحل ب ”الرجل المحب للعمل الخيري“ مؤكدين أن الفقيد كان لا يألوا جهدا في وضع خبرته في خدمة الوطن، وأنه كان يتصف بنقاء السيرة وصفاء النفس وطيبة القلب.
وذكر رئيس المجلس البلدي الأسبق المهندس جعفر الشايب، أنه عمل مع الفقيد فترة رئاسته للمجلس البلدي بمحافظة القطيف، مؤكدًا أن المهندس عباس الشماسي لم يألوا جهدًا في بذلك كل ما لديه من خبرة وتجربة، وأن الفقيد وظف خبرته في تطوير العمل البلدي.
ووصف أخلاق الفقيد ب ”الرائعة“ التي تستوعب الجميع برحابة صدر وحسن تعامل، فضلا عن التعاون مع الجميع، وأن الفقيد تألق في عدة مواقع اجتماعية، مؤكدًا أن نبأة وفاة الصديق العزيز المهندس عباس الشماسي كان مؤلمًا، لكونه من أكثر الناس الذين بذلوا جهودًا كبيرة وملموسة ومعروفة لخدمة المجتمع.
وأوضح عضو مجلس الشورى وعضو المجلس البلدي السابق بمحافظة القطيف المهندس نبيه البراهيم، ان الفقيد قدم خدمات جليلة على الصعيدين الاجتماعي والتنموي.
ولفت الى ان المرحوم ترأس مجلس إدارة جمعية القطيف الخيرية للخدمات الإجتماعية لسنوات عديدة طور فيها أعمال الجمعية وغير أساليب عملها من الأساليب التقليدية في جمع التبرعات وانفاقها على الفقراء الى أساليب حديثة مبتكرة ساعد في زيادة الإيرادات والمساحات الخيرية التي تغطيها الجمعية إضافة إلى انشاء مبنى للجمعية يليق بها في حي البحر، فضلا عن تنظيم المهرجانات الإجتماعية التي تقيمها الجمعية كل عام لدعم الأسر المنتجة، حيث تعتبر جمعية القطيف رائدة في هذا المسار، وبعدها حذت جمعيات خيرية أخرى على خطاها، ليس على مستوى المحافظة فحسب بل على مستوى المنطقة والمملكة.
وأضاف، اثناء زيارة الملك عبدالله الميمونة الأولى عام 1422 هـ ج ”2002م“ لمحافظة القطيف طلب أعيان القطيف وكان المتحدث عبدالله الشماسي ”أبو حلمي“ شقيق المهندس عباس ”رحمهما الله“ إعادة إنشاء المستشفى وصدر الامر الكريم فوراً، لكن صغر مساحة الارض منع من اقامة مستشفى جديد بالمواصفات الجديدة في نفس الأرض فكان لزاما البحث عن أرض أكبر في المحافظة وتعطل المشروع سنين بسبب ذلك فطُلب مني البحث عن أرض مناسبة، فأقترحت أرض المطاين بمساحة اكثر من 100 الف متر مربع شمال مخطط الناصرة في مدخل العوامية وتمت الموافقة وقمت بعمل جميع الرفوعات المساحية المطلوبة وعليه تم عمل المخطط وإعتماده من الجهات المعنية وتم لله الحمد بناء المستشفى عليه الذي تم إفتتاحه مؤخرا ليخدم المواطنين في المحافظة.
وأشار الى ان العلاقة مع الفقيد استمرت حين تولى المرحوم المهندس عباس رئاسة المجلس البلدي في الدورة الثانية، حيث واشتركنا سويا في وضع المخططات الأولوية لتطوير شارع الملك عبدالعزيز وشارع الإمام علي وشارع أحد وحي مياس وحي الشريعة وساحة القلعة وأستمر التعاون في أكثر من جانب وكان آخر مشروع تعديل شارع الملك عبدالعزيز في الجزء المتداخل مع ما تبقى من مبان في حي القلعة للمحافظة عليها، كما نسقنا سويا لزيارة أعضاء المجلس البلدي لبلدية محافظة القطيف لمجلس الشورى في الدورة السابعة في شهر نوڤمبر عام 2019م قبل عامين.
وقال رئيس المجلس البلدي السابق شرف السعيدي: إن رفيق دربه المهندس عباس الشماسي، كان محبًا للخير، لافتًا إلى أنه رافق الفقيد لأكثر من 35 عامًا، ولمس فيه محبة العمل الخيري والعمل البلدي، فضلا عن الخدمة الاجتماعية.
ووصف الفقيد ب ”الرجل الوطني المخلص“، والشخصية التوافقية التي لم يختلف اثنان على نقاء سريرته وصفاء نفسه وطيبة قلبة.
وتابع أن الفقيد الشماسي ”نعم الناصح الأمين“ للناس، والمتفاني في خدمة الوطن والمجتمع، وأنه لم يجد في الفقيد سوى الخير والمحبة، مشيرًا إلى أن الراحل كان يقدم المصلحة العامة على مصلحته الخاصة، حيث تجده مندفعًا لمساعدة الناس وتسهيل أمورهم وقضاء الحوائج.
واختتم بأن الفقيد امتلك قلبًا كبيرًا، قادرًا على احتضان الجميع، فضلًا عن تواضعه الجم، ومحبته للناس، ومحبوبًا على جميع الأصعدة.
وقال عضو المجلس البلدي إبراهيم البراهيم: إن الفقيد المهندس عباس الشماسي بمثابة المرجع لجميع أعضاء المجلس البلدي بالقطيف في الكثير من الأمور، وأن الفقيد يمتلك الخبرة الواسعة في اللوائح والأنظمة في المجالس البلدية.
وأكد أن المرحوم يتمتع بخلق رفيع وهدوء في العمل، فضلا عن غزارة الإنتاج في دعم عجلة التنمية بمحافظة القطيف، واصفا الفقيد بمثابة الأب الروحي الى جميع أعضاء المجلس البلدي، وأنه رافقه في كثير من الرحلات كسفير لسلام والخلق الحسن كممثل للمجلس البلدي.
واعتبر المرحوم أحد وجهاء القطيف الشرفاء المخلص لوطنه وبلده وأهله، لزيارة الكثير من محافظات ومناطق المملكة منها المدينة المنورة ومكة المكرمة والمندق في الباحة والنعيرية والأحساء والرياض، مؤكدًا أن المرحوم خير رفيق، فهو شخصية لا تتغير بتغير الزمان وأهله.
وأوضح عضو المجلس البلدي السابق المهندس محمد الخباز، أن الكلمات في حق الفقيد المهندس عباس الشماسي لا تفي الكلمات حقه، مشيرًا إلى أن معرفته بالفقيد قبل المجلس البلدي، حيث كان قائدا اجتماعيا يشار له بالبنان.
وبين أن المعرفة وطدت العلاقة في المجلس البلدي كزميل، وصديق ملهم، معلم، مؤكدًا أن المرحوم امتاز بالحكمة والقيادة والخبرة، فضلا عن الإنسانية ودماثة الخلق.
وأكد عضو المجلس البلدي عدنان السادة، أن المرحوم المهندس عباس الشماسي امتاز بالتفاني والإخلاص في العمل، مشيرًا إلى حبة الكبير للوطن.
وبين أن الفقيد كان يشعر من حوله بقربه وصفاء روحه، وأن الاهتمامات المشتركة تجمعه مع الفقيد فيما يتعلق بالعمل البلدي.
وذكر أمين المجلس البلدي السابق عبد الله شهاب، أن معرفته بالمرحوم المهندس عباس الشماسي تعود لأكثر من 20 عامًا، حينما التحق بحملة الإيمان للحج والعمرة لأداء فريضة الحج، مضيفًا أن الفقيد كان آنذاك أحد الكوادر بالحملة، وأن العلاقة توطدت مع مرور الزمن، مبينا.
وأضاف أن الفقيد كان على تواصل مع المجلس البلدي قبل انتخابه في الدور الثانية وترأسه للمجلس، وأنه لم يبخل بتقديم الاستشارة والنصيحة على الاطلاق، حيث قدم الاقتراحات والملاحظات، واصفا المرحوم بالإنسان الإيجابي والوطني.
واختتم بأن الراحل كان على تواصل معه حول الكثير من الأمور حينما ترأس المجلس البلدي، وأنه تقاعد قبل دخول المرحوم في المجلس البلدي.
