قصور ”الخطباء“ في عرض الواجبات يقود لنفور الزوجة

أكد عدد من المتزوجين الى ان قصور الخطباء والوعاظ في عرض الواجبات والحقوق في توصية المرأة بزوجها او العكس يقود لنفور الزوجة، مشيرين الى عدم تشجيع المرأة على معرفة واجباتها وحقوقها كعدم وجوب القيام بالأعمال المنزلية والنفقة وغيرها.
وذكر صالح الباقر ان من بين جملة الأسباب التي تؤدي إلى نفور الزوجة وتمردها هي كثرة تردد العبارات التي تشجعها على عدم الطاعة، مؤكدًا بأن السلبيات من عرض الأحكام اصبحت تفوق الايجابيات ويمكن ان تؤدي الى النفور والطلاق.
وأكدت فضة رضا على أن بعض رجال الدين له طريقة قد لا تكون ”موفقة“ في عرض الأحكام الشرعية، وانها بالفعل تسبب التمرد بين الازواج وكما هو الحال عند الزوج كذلك للزوجة ينفرها كثيرًا تردد احكام تعدد الزوجات وغيرها.
ومن جانب آخر أكد الشيخ وجدي المبارك على ان بعض العامة يفهم طرح بعض الأحكام الشرعية دعوة لتحريض الزوجات على أزواجهن، مؤكدًا على أنها أمانة ومسؤولية تتوجب في نقل الحكم الشرعي بشكل واضح كما هو الحال في عدم وجوب قيام الزوجة بالأعمال المنزلية.
ولفت إلى أن ذلك يعود لطريقة وأسلوب النقل وتوضيحه للعامة الناس، وانه لا يتم إلا من خلال قدرات وامكانيات من يستطيع طرح وتوضيح مفاهيم الحياة الزوجية بطريقة مقنعة ومتوازنة مقنعة تبين أسس التعاون والمحبة والتفاهم في توزيع المهمات والواجبات بين الزوجين.
وشدد على من يطرح هذه الأحكام أن يبين أهمية التعاون والتفاهم بين الزوجين ومرونة تطبيقها، موضحًا تبادل الأدوار واستحباب مؤكد لمساعدة الزوج لزوجته في كثير من الأمور وتبادل الأدوار في الضروريات كما هو في سيرة النبي وأهل البيت .
وأشار إلى أن سبب نشوء الخلافات الزوجية وحدوث حالات الطلاق هو غياب المعرفة بالحقوق والواجبات داخل المنظومة الزوجية.
وبين ان هذا يتطلب من علماء ومتخصصين وناشطين تكريس الجهود في نشر حالات الوعي، كون عملية التثقيف الزواجي من الأمور الهامة والحساسة التي تحتاج إلى مختصين على مستوى الديني والأسري.
وقال الشيخ هشام الخنيزي انه ليس هنالك اي تحريض من العلماء في الاحكام الشرعية بل يجب توضيحها بشكل كامل، متمثلا في عدم وجوب قيام المرأة القيام بأمور المنزل وكذلك الرجل يقدم خدمات كثيره ليست واجبه عليه.
واضاف ”لابد من ايجاد عملية موازنه باتخاذ اسلوب يسبب في تغاضي المرأة عنها وتوضيحها من قبل عالم الدين“.
وتابع أنه يجب ان يسلط الضوء على الحكم الشرعي على الاثنين لحصول الالفة والمحبة، والطرح الشمولي لكي يعرف كلا الجنسين لمعرفه الحقوق والواجبات.
واعتبر الشيخ حسين الصويلح سببه القصور في ايصال الفكرة وقلة المعرفة والاطلاع من قبل الزوجين.
وقال ”لأننا في عصر وصلت في مستوى يوازي الرجل في العلم والمعرفة والمكانة الاجتماعية ومن توجه الزوجة لبعض النصائح تجاه زوجها ليس تحريض ولا يطغى الزوج على الزوجة وحساب تقدمها“.
وناشد المرأة ان تتخذ لها دور لابد ان يعرف الزوج حدوده وحدود زوجته.
وقال ”للأسف بعض الخطباء والكتاب عندما يتحدث ولا يلتفت للجوانب الاخرى من الموضوع فعندما اوضح تأثير النصائح للمرأة ومطلوب التعاون بين الطرفين وتنازل عندما يكون هنالك ضرر تتضرر فيه العلاقة بين الزوج والزوجة“.
وأشار الى ان عدم تلبية الطلب قد يسبب مشكله اسريه وعائليه والمحافظة على تماسك الاسرة والزوج والزوجة هو امر مقدس والعلاقة الهية وقيمة دينية وليس من الصحيح التفريط بالعلاقة.
وبين ان خدمة المنزل ليس واجبا بمعنى ان ليس للزوج فرض ذلك عليها وان رات انه قد يسبب مشاكل، التنمر طبيعي ومع ان أصبح لها دورا في الحياة ودرست وتوظفت واخذت حقها الطبيعي ومكانتها الطبيعية ولازال بعض الرجال يرون ان المرأة أدنى منه لأنها تريد ان تأخذ حقها والمعول على فعل الانسان هو الثقافة الزوجية والاسرية.