مستشار أسري: هذه علامات ملل الزوج من زوجته

شبّه مستشار أسري الملل في العلاقة الزوجية بالفيروس الذي يضربها بعنف ويقودها إلى التعاسة أو الطلاق، مبينا أن كثرة المشكلات بين الزوجين تؤدي إلى الملل والشعور بالرتابة تجاه بعضيهما.
وقال المستشار الأسري ماهر الحاجي لـ «جهينة الإخبارية»: ”قد يشعر كلا الزوجين بالخجل من مصارحة الآخر بشعوره بالملل، حتى لايُفهم بشكلٍ خاطئ أو قد تؤدي صراحته إلى إثارة مشكلات أكبر“، منوها إلى أن الصمت عن «الملل الزوجي» قد يتطور ويصبح «خرسٌ زوجي» والذي يكون فيه الطرفين كارهين للحديث مع بعضيهما.
وأشار إلى وجود دلالات وعلامات تدل على إصابة الزوج بالملل من العلاقة الزوجية مع زوجته والتي قد لاتظهر عليه إلا إذا ركزت الزوجة جيدا، ومنها: عدم مشاركته لها في الحديث عن أخباره ومشاعره، افتعال المشكلات وجعلها تأخذ أكبر من حجمها مع الانتقاد بشكل مستمر، والشعور بالملل أثناء ممارسة العلاقة الحميمية وعدم الشعور بالمتعة والإثارة.
وأكد أن إهمال الزوجة لزوجها وبيتها وعدم تمكنها من العناية والإهتمام بهما أو استنزافها لأموال طائلة، تؤدي إلى تذمر الزوج وإصابته بالفتور والملل تجاه الزوجة.
ولفت إلى أن التذمر وتصيد الأخطاء والاتهامات المستمرة بعدم فهم واستيعاب ما يقوله الزوج أيضا تؤدي إلى الملل الزوجي.
وقال: ”كنوع من التعبير عن الملل الموجود بالحياة الزوجية، قد يلجأ الزوج إلى الانتقاد الدائم وافتعال المشاكل وتوجيه اللوم للزوجة، وقد تتهرب الزوجة من العلاقة الحميمة أو تتراجع رغبتها بها، وقد تهرب إلى قضاء الوقت أمام التلفاز أو مطالعة مواقع التواصل الاجتماعي هربا من الحديث مع الزوج“.
وأوضح الحاجي أن تفضيل الزوج للخروج مع أصدقائه والقيام بالأنشطة معهم أو الجلوس مع أهله لفترة طويلة، أو طلبه من زوجته لقضاء بعض الأيام في بيت أهلها دون أن يذهب لها أو يتصل بها، هي أيضا إشارات على شعور الزوج بفتور العلاقة.
ولفت إلى أن ابتعاد الزوج عن القيام بالأمور الرومانسية وتراجع الرغبة الجنسية هو دليل على بعده عن زوجته عاطفياً، وهي من أبرز علامات الملل الزوجي.
وبين أن الملل في الحياة الزوجية يعكس وجود عوامل نفسية داخلية، فالعيش تحت ضغط التأثيرات النفسية والاجتماعية والاقتصادية يؤثر سلباً على سلوك الزوجين متمثلة في الانتقادات وضعف الحوار.
ودعا إلى عدم التأثر بالمحيط الخارجي والتخفيف من الانتقادات ومحاولة تغيير روتين العلاقة الحميمية الخاصة وتجديدها واستعادة الود المفقود بها، وعدم اعتبارها واجب ثقيل ينبغي أدائه.
كما دعا الزوجة للاهتمام بنفسها وإبراز مناطق الجمال فيها كتغيير تسريحة شعرها أو عطرها وماشابه، وأن تسعى لمعرفة ما يضايق زوجها لأجل تحسينه أو التخلي عنه إن أمكنها، وكذلك مشاركته الأمور التي يحبها ومنحه الحب والاهتمام وتغير نمط الروتين الحياتي والتجدد في التناغم العاطفي.