الكاتب المصطفى: أمام الشيعة فرصة المشاركة الحقيقية في بناء ”السعودية الجديدة“

قال الكاتب حسن المصطفى أن الشيعة في السعودية اليوم يملكون فرصة المشاركة الحقيقية في بناء ”السعودية الجديدة“، والمساهمة الفاعلة إلى جانب القيادة السياسية في صياغة مستقبلهم.
وشدد الكاتب على إن الشيعة في السعودية يعيشون اليوم شأنهم شأن باقي المواطنين ”مرحلة انتقالية“ يتصدى فيها ولي العهد للخطاب الأصولي المتشدد، والمتطرفين.
وأكد على أنه يساهم في تخلص الشيعة من فتاوى ”التكفير“ أو ممارسات ”التمييز الطائفي“.
ورأى أن ما يقوم به الأمير محمد بن سلمان يجسد فرصة إلى الشيعة للتخلص من وطأة التشدد الذي تغلغل في سنوات سابقة في المجتمع، وحال بين كثير منهم وبين القيام بمهامهم الوطنية بالشكل الذي يريدونه.
واستشهد في مقال بعنوان ”السعوديون الشيعة والمشاركة ببناء «السعودية الجديدة»!“ نشر على موقع العربية. نت، بتصريح ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، في لقائه مع الصحافيين المصريين في القاهرة، بأن ”شيعة السعودية يساهمون في نهضتها، ويتولون مناصب قيادية“؛ مؤكدا على أن التصريح نال اهتماما كبيرا في الأوساط الشيعية في المملكة.
وأشار إلى أن رموز الشيعة في السعودية يملكون قناعة تنسجم مع رؤية المملكة 2030، والتي تروم تأسيس مجتمع منتج، يقود إلى دولة مدنية حديثة، يسود فيها القانون، بعيدا عن المحاصصة أو المحاباة.
وقال إن رموز الشيعة في السعودية، تقوم قناعتهم على الولاء للوطن وقيادته السياسية، ورفض التدخلات الخارجية، ونبذ العنف وحمل السلاح، وأهمية الحفاظ على السلم الأهلي.
واستعرض تاريخ انضمام المواطنون الشيعة للدولة السعودية الثالثة في عام 1913، حين دخلت الأحساء والقطيف تحت سلطان الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن، دون مقاومة أو قتال، وإنما طوعا؛ وهو الأمر الذي جعل الملك عبد العزيز يكفل لهم الحق في التعبد والقضاء وممارسة الشعائر الدينية والحسينية، وفق أحكام المذهب الشيعي الجعفري.
وأضاف أن علاقة الثقة التي بُنيت منذ البداية بين المواطنين الشيعة والملك المؤسس، استمرت طوال العقود السابقة. لأن ما يهم جهاز الدولة هو بناء كيان قوي، كان في مرحلة التأسيس الأولى.