رجل دين يدعو الى الابتعاد عن الممارسات الخاطئة أثناء زيارة القبور

دعا الشيخ وجدي المبارك، الى الابتعاد عن الممارسات الخاطئة أثناء زيارة القبور مطالبا بالحد من بعض الظواهر المنتشرة مؤخراً في بعض المقابر بالمحافظة من قبل عددا من الزوار.
وأكد الشيخ المبارك أن زيارة القبور تعد من الموارد الاستحبابية التي حث عليها الدين الإسلامي، وأكد عليها النبي ﷺ وأهل بيته الطاهرين، وهي من السبل للتذكير بالآخرة، وطريقة في إيجاد صلة بين الحي والميت، وإيصال الأعمال الصالحة له في عالم البرزخ.
وأشار أن زيارة القبور تتضمن سنن وآداب عديدة تندرج في عدة سنن منها: الدعاء، وقراءة القرآن الكريم، والزيارات المأثورة في هذا المقام.
وبين أنه من تلك الآداب أن يقف الزائر على قبر الميت ويستقبل القبلة ويضع يده على القبر، ويقرأ سورة القدر سبعاً، وسورة يس وغير ذلك مما ورد في الأثر.
وأضاف أنه مع مرور الزمن دخلت على مجتمعاتنا بعض الممارسات التي يقوم بها البعض أثناء زيارتهم للمقابر، لافتا الى ان من تلك الممارسات وضع باقات الزهور أو زرعها على حدود قبر الميت.
وبين ان لم يرد استحباب أو نهي عن ذلك، فهو في حكم المباح إذا كان من باب العناوين العامة التي يصدق عليها احترام وتكريم الميت ولا تتسبب في هتك حرمته.
وأشار الى حالة المبالغة المفرطة والتكلف في شراء باقات من الزهور والورود بمبالغ كبيرة، والتي يفترض أن تنفق في عمل خير أو صدقة عن هذا الميت تعود نفعه وثوابه له، مبينا انه مرتبط بثقافة الناس.
وبين أن تراكم مخلفات هذه النباتات والزهور ومخلفاتها بحاجة إلى عمل شبه مستمر من النظافة، ويؤدي إلى تجمع الدواب والحشرات الضارة، وهذا يندرج في باب إلحاق الضرر العام بالناس.
وشدد على منع التعدي على الحق العام في المقابر، لافتا الى ما يقوم به بعض الاشخاص بعمل حلقة من الزهور والنباتات حول بعض القبور، مبينا انه أمر غير وارد خاصة إذا كانت تلك المقابر محدودة المساحة.
وقال أن البناء المشروع المتفق بين العلماء هو أن لا يزيد ارتفاع القبر عن أربعة أصابع في حدود القبر ووضع علامة عليه والإشارة لصاحبه من أجل الزيارة.
وأشار الى ان مثل هذه الأعمال تزاحم حقوق الآخرين كون المقابر حق عام وليس خاص، فحدودية القبر يحدد بمكان دفن الميت فقط.
وتحدث الشيخ المبارك عن مايقوم به البعض من إحضار علب زجاجية وبلاستيكية لماء الورد ورشها على القبر، مبينا ان الروايات المستحبة في هذا الجانب باستحباب رش القبر بالماء القراح لمدة أربعين يوماً، وبعضهم قال أربعين شهراً.
من جانبه، أشار عضو لجنة كل من عليها فان بالقطيف فاضل الدهان الى معاناة المتطوعين في عدم مبالاة بعض الزوار من خلال عدم الاهتمام بجانب النظافة، لافتا الى ان البعض يقوم برمي القوارير الفارغة الخاصة بالماء وماء الورد وكذلك الأكياس الفارغة.
وأضاف أن البعض يقوم بوضع الريحان التي تتطاير في جميع أنحاء المقبرة، منوهاً أنه لو تمت زراعته لكان أفضل لهم.
وقال ”أن كل هذه الأعمال من صب ماء الورد ووضع الريحان والورد على القبر ليس منه أي فائدة سوى هدر للمال ولو تصدق الحي عن الميت لكان أنفع“.
وأشار إلى كراهية ضع المصاحف وكتب الأدعية على القبور لما يسببه من هتك للقرآن وتعرضه للتلف.