أهالي عزيزية الدمام يطالبون بتحلية المياه: المالحة أرهقتنا صحيا وماليا

طالب أهالي حي المحمدية والعزيزية بمدينة الدمام الجهات المختصة بتزويدهم بمياه محلاة، والتي انتظروها سنوات بعد إن أرهقتهم المياه المالحة جسديا وماديا.
ذكر الشاب عصام. هـ الذي يقطن في حي العزيزية منذ أكثر من 3 سنوات أنه يعاني مع جيرانه من ملوحة المياه التي يستخدمونها للاستحمام والغسيل وماشابه، لافتا إلى أن الملح يترسب على الأرضيات والجدران وكذلك الأنابيب الذي يضطر لتبديلها بين فترة وأخرى بسب تلفها.
ويشاركه المعاناة سلمان أحمد الذي يغير أداوت دورات المياه كالخلاط والشفاطات كل سنة، بسبب تلفها بعد ترسب الملح عليها وتعرضها للصدأ في كل مرة، معبرا عن استيائه من المظهر المزعج الذي تتركه هذه المياه على بورسلين المغسل والمرحاض وتصبغها باللون البني أو البرتقالي المُحمر.
وذكرت بتول محمد أنها تعاني من ملوحة المياه أثناء غسيل الأطباق، وقالت: ”بعد أن تجف الأطباق يترسب عليها الملح وتبدو كأنها متسخة، وخاصة المصنوعة من الزجاج الذي يتخذ الشكل الضبابي بسبب الملح، ناهيك عن الآواني المعدنية الذي مع الوقت يصدأ، ونكره الطبخ والتناول فيها“.
ولفتت مها المؤمن إلى أن كثرة الاستحمام بالمياه المالحة يعرض بشرتهم إلى الجفاف وكذلك تلف الشعر، مما يزيد في تساقطه وصعوبة نموه خاصة إذا ما استخدم لمدة طويلة, علاوة على ذلك أن غسيل الملابس بالمياه العسرة بشكل متكرر يبهت ألوانها وتصبح كأنها قديمة ومهترئة.
وأشار محمد المحمدعلي إلى أن تغيير الخلاطات و«الدش» مجهد للميزانية في كل مرة، خصوصا لمن يعاني من ظروف اقتصادية، داعيًا إلى تزويد الأحياء بمياه محلاة بأقرب وقت.
ولاحظ العقاري حسين أسامة أن عدد من المقيمين يتردد في استئجار شقق في أحياء مياهها عسرة، مثل المحمدية والعزيزية بالدمام.